تريد قراءة رسالة الغفران باللهجة العامية؟ لقد توفرت ترجمتها الآن! 🤦

يونسيات: كنت من قبل قد علمت أن كتاب الأمير الصغير 🤴 تُرجم للعامية المصرية، (وياله من إنجاز!) وسمعتُ أيضًا عن محاولات (أتمنى ألا تفلح أبدًا) لترجمة رائعة سالنجر ‘الحارس في حقل الشوفان’ 🏡 للعامية المصرية 🇪🇬 (مع أن ترجمة غالب هلسا رحمه الله كافية وافية لمن كان له بصر وبصيرة ونحن على علم ودراية بهناتها الترجمية لكننا نقول أنها كافية أيضًا) وكنت أتوقع أن تستمر هذه الحركة أي حركة ترجمة الكتب للعامية (كأننا انتهينا من ترجمة أهم الكتب العلمية والأدبية للغتنا) بوتيرة بطيئة فهي جهود فردية لكن لأناس يؤمنون للغاية بأهمية وعظمة اللغة المصرية -وأنت لم تقرأ الأمر خطأ نعم هي لغة ولغة عظيمة تعبّر بدقة عن مكنونات النفس بحيث أن العربية ذاتها التي وسعت الكلام الإلهي والأنفاس النبوية- تعجز عن إيصال شعور الناس في وقتنا الحالي كما تفعل لغة مصرى (بياء دون نقطتين) مع أنك لو قطعت إمداد العربية عن المصرية لما وُجدت الأخيرة أصلًا.

بمناسبة مطالعتي هذا المقال: ينفع كده؟.. كتب ترجمت لـ اللهجات العامية.. منها كتاب عربى

كتبتُ ما يلي ✍️:

من التفاهة وفراغ الوقت فنون

قد يكون من حقك أن تترجم كتبًا أجنبية للهجة المصرية التي يراها البعض لغة قائمة بذاتها لكن أن تُقدِم على تدنيس كتاب عظيم مثل رسالة الغفران لرجل أفنى سنين عمره كلها في تدريس الناس اللغة العربية وهو أبو العلاء المعري فتعمد إحداهن لترجمة الكتاب للهجة المصرية ونشرها لهو تدنيس لعمل رجل محترم ومبجل وله مكانة عالية في اللغة والنحو.

سكتنا طويلًا على تدفق من الحماقات اجتاح الإنترنت لكن هذا ما لا يسكت عنه فنقول:

تبت يدا كل من:

– ترجم الأمير الصغير للهجة المصرية
– ترجم رسالة الغفران للهجة المصرية
– ترجم رواية الغريب لألبير كامو للهجة التونسية

من المفروض سن قانون يحمي مؤلفات الأقدمين من العبث اللاأخلاقي وإلا لن نضمن نحن ذاتنا أن تترجم أعمالنا للهجات لا نريد أن تظهر بها نصوصنا بعد حياتنا.

إن أبو العلاء المعري ليس مثل ابن دنيال ولا الجبرتي اللذان كتبا بلغة عامية دلت على ضعفهما المخزي في اللغة.

ما يوضح الأمر أن من أعظم من حمى اللغة في عصره والنهوض بمهمة عظيمة فعلًا هي شرح القاموس 📚 هو المرتضى الزبيدي.
المرتضى الزبيدي قمة شامخة في العربية والحديث والنحو. تطاول عليها العامي الألكن سيء الكتابة والأسلوب الجبرتي. سامحه الله ورحم الجميع.

الآن عادت المعركة ⚔️ بين دعاة العامية والعربية مع أنها محسومة سلفًا لصالح الفصحى ✌️

لأن لغة تظافرت على وأدها دول عظمى 🇬🇧 🇫🇷 🇵🇹 ذات لغات ثرية وراسخة هل يظن أولئك أن لهجة لا وجود لها أصلًا دون العربية ستنجح في المهمة ⁉️

لا داعي للنقاش معهم كل ما أريده هو أن يكفوا أيديهم عن تراثنا ولمن لم يكف فتبت يده

الخطوة القادمة لمعشر السخفاء هؤلاء: محاولة ترجمة القرآن للعامية فبطبيعة الحال سيقولون أن هناك لفظة مصرية أدق معنى من لفظة ضيزى القرآنية 🕋

شاهت الوجوه وتبت الأيدي 😠😠😠

استمعـ/ـي 👂 أيضًا إن شئت: آرائي في العامية؛ ترجمة وتأليفاً (يونس توك الحلقة 24)

روابط 🔗

الأستاذ بلال عبد الهادي يقدّم لنا نصائح قيمة بشأن: تعلّم اللغة الصينيّة 🇨🇳 (أُنظر أدناه أيضًا عن الباندا)

قسم الأحبّة (ما يصنعه-يبرمجه-يكتبه-يصوّره) أصدقائي!، تريد الظهور في هذا القسم؟ راسلني: me@youdo.blog (الظهور مجانيّ) 🌺

الأستاذ شوقي (مدون جزائري محترف) يقدّم للجزائريين: ثلاث تطبيقات أندرويد تلبي احتياجاتهم

وأرسل لي أحد الأصدقاء:

الباندا حيوان محبوب، دبّ ظريف، تستخدمه الصين كوسيط دبلوماسية، وعبارة دبلوماسية الباندا ليس تعبيراً دخيلاً في المفهوم السياسي. والمعنى الحرفي لكلمة الباندا هي جمع اسمين لحيوانين: الدب+ الهرّة. وهذه التسمية ليست غريبة في عالم الأسماء، فهناك كلب هو كلب ذئب.


حقوق الصورة البارزة: Photo by Tbel Abuseridze on Unsplash

9 رأي حول “تريد قراءة رسالة الغفران باللهجة العامية؟ لقد توفرت ترجمتها الآن! 🤦

  1. أمرٌ مؤسف حقًا ما يتم من تشويه لتلك الروائع الكتابية ولأجل ماذا لأجل بعض من البشر يقدس لهجة محلية.
    بالطبع اللهجة المصرية ليس فيها عيب، ولكن لا ينبغي عليهم تحوير محتويات تلك الكتب إليها.

    Liked by 1 person

  2. وإلى أي لهجة سيترجم، إلى القاهرية أو الصعيدية أو لهجة أهل سيناء أو ..إلخ..
    ولمن سيوجّه، إلى المثقف المصري (الذي لا يقرأ ولا يفهم إلا ما يكتب بالمصرية)، أم إلى المصري الجاهل الذي لا يعرف إلا اللهجة ولا يعرف الأدب العربي؟
    المشكلة أنه لا أحد يقرأ (المعري) إلا من بلغ شأوا في حب الأدب.. أما من يريد أي شيء بالعامية فخيرله أن يشاهد (مسرح مصر)..
    المشكلة الأخرى أن الكتابة بالعامية (متعبة جدًا) لمن أراد كتابة حقيقة وتوصل المضمون. يعني جهد مضاعف بلا فائدة..
    كنت معترضًا على ما حدث سابقًا من (إعادة صياغة) رسالة الغفران إلى لغة بسيطة.. لأن الألفاظ جزء من الأدب لا ينفك عنه.. لا يمكن أن تكون “الجو حار” مثل “ذاب الصخر من القيض”.. مع أن الأولى أسهل بكثير.
    رأيي أن هدفهم جلب الشهرة والبلبلة والظهور بمظهر المجددين لا أكثر. وتجد “عقدة الخواجة” في أبهى صورها في ترجمة “رسالة الغفران” التي يحتفي بها الغرب. دعهم يترجموا للعامية أشعار الجاهلية أو رسالة التوابع والزوابع أو حتى “لزوميات المعري” بشرط أن تكون شعرًا عامية يتبع الوزن العروضي والقافية..

    Liked by 1 person

    1. ترجمة التراث جناية بالفعل لأن الفكرة هي تدنيس لأدب عظيم ولأن ترجمات شكسبير مثلًا للإنجليزية الحديثة تمت لأن الإنجليزية الحديثة لغة معتبرة وليست جهوية فحتى لو أردت تبسيط المعري فالمفترض ترجمته للغة العربية القياسية الحديثة لا المصرية. هذا إن أردت متابعة ما يفعله الغرب. إن أرادوا البساطة ليبحثوا عنها في مكان آخر أنا أصلا معترض على أول نقطة ينطلقون منها ألا وهي عدم فهم العوام للفصحى الحالية. وهو أمر لا نعرفه لأننا لم ننجز دراسات لكن هم يجزمون بعدم فهمهم فيما شخصيًا أنا متوقف فيها لعدم وجود بيانات كافية

      Liked by 1 person

      1. عدم فهم العوام للفصحى (الحالية) غير صحيح.. خصوصًا في جيل الشباب (المتعلم) على الأقل تعليمًا أساسيًا .. والدليل أنني قد رأيت الكثير من الناس ممن يكتبون بلغة فصحى سليمة ولا أجد أحدًا يسأل بطريقة توحي أنه لم يفهم.. وانتشار القراءة في العالم العربي (كما ذكرت أنت في إحصائيات مبشرة) تدل على أن الناس يفهمون، وغالب ما يقرأ الشباب روايات (وهي فن أدبي لغته أعلى من الكتب العادية)..

        Liked by 1 person

  3. انه لخبر صادم حقا، إنتهاك صريح للغة العربية، من قال لهم أن هناك من يقرأ تلك الروايات او الكتب بالعامية غير بعض القراء الجدد، ومن النادر أن تجد قراء من باقي الدول العربية يحب القراءة الدائمة لمرلفات من لهجة بلده!
    عندما كنت أتعلم لغة ما، صدمت عندما اشتركت بتطبيق HelloTalk وجدت أن الأجانب الذين يتعلمون اللغة العربية، علموهم بعض العرب اللهجات وبعض الشتائم، اتمنى ان لا تنحدر اللغة أكثر من هذا

    إعجاب

  4. ما لا يفهمه دعاة الكتابة بالعامية أن ترجمة الأدب تفقد قيمتها حين تخرج عن فضاء اللغة الفصحى؛لأن بعض النصوص تستدعي نصوصا أخرى.
    ولا ينصهر القارئ إلا مع الأعمال التي يفقه السير في فضاءاتها.وحتى في العمل المسرحي الذي يتسع لهذه التصورات،تغيب الجوانب الجمالية في العرض.
    معنى ذلك عندي أن العامية لا تزدهر إلا في فضاءاتها(الأدب الشعبي،الحكايات،الفلكلور..).وإلا لماذا خبت دعوات الكتابة بالعامية.

    Liked by 1 person

شاركني أفكارك!