إننا أوعية تُملأ بقدر محدود من المشاعر فإن زاد فقدنا الوعي
إيمان
روابط
منذ بداية الحضارة الإنسانية، انحدر (ملاحظتي: تقلص أفضل؟) عدد الأشجار بنسبة 46%، والآن يفقد كوكب الأرض كل عام ما يفوق الـ 15 مليار شجرة، هذا مؤشر غيرُ حسنٍ، وعلى هامشه تكتب لنا الأستاذة أمنية حسين على موقع إضاءات عن: غابات ضائعة: الوجه القبيح للنمو الاقتصادي
ولأن هذا الوقت نجد كثيرًا من أسئلة ماذا تعلمت في 2019، وماذا تخطط للعام 2020، نجد مقال الأستاذ محمد الخالدي (مؤسس منصة دولفينوس) ملائمًا ومفيدًا، طالعوه هنا: مؤسس دولفينوس يتكلم: وأنا على أعتاب 2020، ماذا تعلمت؟ يستعرض محمد في هذا المقال بعض ملامح تجربته الريادية بالمنطقة العربية، ويجيب على سؤال لماذا دولفينوس، تعدُّ الشركة الأوفر حظًا بالنسبة له؟
من المقال نقرأ:
تقدمتُ لحاضنات الأعمال مرتين في حياتي، الأولى تم قبولها وبالفعل أصبح لنا شركة ناشئة وحصلنا على استثمار وجوائز من هنا وهناك ولكن كانت مسألة وقت قبل أن تغلق أبوابها. المضحك أنها صنفت كواحدة من الشركات التي ستشكل الثورة الصناعية الرابعة وفق منتدى الاقتصاد العالمي (تعليفي: في الحقيقة تعريبه هو المنتدى الاقتصادي العالمي) رغم انها مغلقة قبلها بسنوات.
محمد الخالدي
لهذا شخصيًا لم أعد أثق في اختيارات المنتدى الاقتصادي العالمي، ففضلًا عن كلام الأستاذ محمد اِختار هذا المنتدى أيضًا شركة يسير (الجزائرية) والتي لا أرى أي ابتكار ولا إبداع ولا حتى خبرة كافية تخولها لدخول تلك القائمة.
جدير بالاطلاع (ملف للتحميل: 25 صفحة): فنُّ الحكم في الإسلام حوار مع المفكِّر التونسي مكرم عبَّاس
قسم الأحبّة (ما يصنعه-يبرمجه-يكتبه-يصوّره) أصدقائي!، تريد الظهور في هذا القسم؟ راسلني: me@youdo.blog (الظهور مجانيّ)
تقول إيمان أن الحزن موزع بالتساوي بين البشر، لذا لا يمكن أن يحمل شخص حزنًا أكثر من أحزان الآخرين، لكن قد يعترض المعترض بسؤال مفاده لماذا نشعر إذن أحيانًا أن حزننا لا يسعه العالم، إضافة إلى أن هناك فرقًا مهمًا في الموضوع: منا من يتحمل الأحزان الصغيرة التي يكوّن مجموعها حزنًا مماثل لفقدان أب لإبنه (الأمر الذي وصفه الحق ذاته سبحانه بـ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ) مع أن الولد في تلك الحالة لم يمت ولم يُفقد بل كاد، فما بالك لو فقد. ومنا لا يتحمل.. فيقول مثلًا خليها “صدمة” واحدة إن أردنا استعمال القاموس النبوي من قوله إِنَّمَا الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الأُولَى، طيب لو خيّرتَ أنت عزيزي القارئ أبعد الله عنك الأحزان بين أحزان صغيرة متناثرة على امتداد حياتك، وبين أحزان كبيرة من صنف الصدمات، صدمة كبرى كل فترة طويلة جدًا من الزمن. لو كان الأمر إليك ماذا تختار؟ (شاركني رأيك في التعليقات).
يذكرني نص الأستاذة إيمان بما قاله سيدنا عمر بن الخطاب عن أخيه، أنه لو كان شاعرًا لرثاه بقصائد جيدة تنفس كربه الذي يجده على فراق أخيه والذي لازمه حتى فارق الحياة رضي الله عنه، مات حيوان الأستاذة إيمان فكتبت نصًا نثريًا تمنيت أن لي قدرة على كتابة مثله للحمامة التي ماتت في بيتنا. لكن الأمور أرزاق كما الحزن. طالعوا الإبداع فيما كتبته إيمان هنا: ممحاة الليل
وأرسل لي أحد الأصدقاء:
يروي بنجامين فرانكلين في مذكراته حادثة طريفة، فهو كان عضوا في المجلس التشريعيّ، وكان عضو آخر يضع له دائما العصيّ في الدواليب، ففكر بطريقة يغيّر من خلالها علاقته مع ذلك العضو الفظّ. عادة ما نطلب خدمة من شخص بيننا وبينه تجانس أو صحبة ونادرا ما يخطر ببالنا أن نطلب مساعدة من يضع أمامنا العراقيل. عرف فرانكلين بأنّ في مكتبة خصمه السياسي اللدود الذي لا يكف عن معارضته كتابا نادرا فكتب لخصمه حاجته لقراءة هذا الكتاب وإن كان من الممكن أن يعيره إيّاه فأرسله للتوّ، وأعدته إليه بعد أسبوع مع رسالة شكر لخدمته الجميلة التي أسداها. أطلب مساعدة ممّن لا يخطر ببالك أنّه سيساعدك. هل هذه الطريقة من وسائل التفكير بالمقلوب؟ ويقول فرانكلين إنّ العضو الذي كان يضع له العراقيل صار بعد هذه الحادثة أحد أقرب الناس إليه! ولا يقصّر في إسداء الخدمات له، وإزالة العراقيل من دربه. للحديث قياس..
حقوق الصورة البارزة: Photo by Talia Cohen on Unsplash