ما هذه المجموعة من المختارات تسألني؟ إنّها عددٌ من أعداد نشرة “صيد الشابكة” اِعرف أكثر عن النشرة هنا: ما هي نشرة “صيد الشابكة” ما مصادرها، وما غرضها؛ وما معنى الشابكة أصلًا؟! 🎣🌐
هل تعرف ما هي صيد الشابكة وتطالعها بانتظام؟ اِدعم استمرارية النشرة بطرق شتى من هنا: 💲 طرق دعم نشرة صيد الشابكة.
🎣🌐 صيد الشابكة العدد #50
مساء -أو صباح- السعد حسب الوقت الذي تقرأ فيه هذا. 👋
📱🆕 فتحتُ بحمد الله حسابًا في التطبيق الجديد آير تشات (Airchat)*؛ شكرًا للزميل هشام فرج للدعوة، حساب يونس بن عمارة على آير تشات لمن يرغب بالتواصل الصوتي. (حاليًا لا أدخله كثيرًا لذا فتفاعلي سيكون ليس فوريًا).
*التطبيق من تطوير نافال وهي فرصة لتقرأ عنه بعض ما كتبتُ في مدونتي: عشرُ حِكمٍ من حِكم نافال رافيكانت
📬 مقال جدير بالمطالعة: تطوّر البلاهة (وذكاء الأخطبوط) [The Garden of Forking Paths] لاحظ أن اسم النشرة هو اسم لمجموعة قصصية معروفة للكاتب بورخيس عنوانها “حديقة الدروب المتشعبة…” وهي مترجمة للعربية عدة مرات من قِبل عدة مترجمين. ومنه نقتطف 👇🏼
‘معظم العمليات المعرفية لا تحدث في أدمغتنا بل في العالم الخارجي*’. يشرح كراكاور (Krakauer) ويواصل ‘مُخزنةً في العالم: في الكتب والثقافة الشعبية والموسيقى وهلّم جرًا..’
ونحن اليوم لا زال بمُكنتنا أن نكتسب المعلومات من قراءة أرسطو أو لاو تزه في حين أن قردة الشمبانزي والأخاطب (الأخطبوطات) ليس في مكنتها التعلّم إلا من نظائرها التي لا زالت على قيد الحياة.وهذا، يقول كراكاور هو الفرق الجوهري ما بيننا نحن البشر وبين أقاربنا من الرئيسات؛ فالقدرة على مراكمة المعلومات الهامة عبر النقل الثقافي هي على الأرجح النقطة الفارقة الحاسمة (في التطور البشري عن بقية الحيوانات)…
*مما له صلة بذلك ما تحدثنا عنه في عدد صيد الشابكة رقم 25: 🧠💾 هل الأجهزة والمحيط والبيئة جزءٌ من ذواكرنا؟
في مقال النشرة أعلاه كذلك قصة طريفة عن ناهبِ مصرفٍ ظنّ أن وضع عصير الليمون على وجهه يمنع آلات التصوير من التقاط وجهه وبعد أن نهب البنك مكشوف الوجه عممت السلطات صورته وقُبض عليه وقال وقتها مندهشًا “لكني وضعت عصير اللمون!، لكني وضعت عصير الليمون!”
الرجل ليس أبله كما تظن، بل أجرى قبل السطو تجربة وضع فيها عصير الليمون على وجهه وصوَّر نفسه بآلة تصوير تُخرج لك صورة ورقية فورية وفعلًا وجد أنه لم يظهر فيها، لكن الراجح أنه لم يُوجِّه الآلة بطريقة صحيحة. ولذلك لم تصوره لكنه استنتج خطأ أن عصير الليمون يجعل فعلا ما طلي به لا يظهر في آلات التصوير.
الرجل يفتقر إلى “تصميم تجربة جيدة”، وهذا من أساسيات التجارب العلمية لأن التصميم الرديء للتجارب العلمية يؤدي إلى استنتاجات خاطئة.
ما يشبه هذا ما فعله جحا في نكتة حيث يروى أنه قطع ساق كلب ثم ابتعد عنه، وقال له تعال فأتى له، ثم قطع ساقه الثانية وقال له تعال فأتى؛ ثم قطع له ساقه الثالثة وقال له تعال فلم يأتِ فقال جحا بفخر العلماء: وهكذا نستنتج أنه عندما تقطع ثلاثة أطراف للكلب يفقد الكلب سمعه!
مع أن القارئ الحصيف سيدرك أن الكلب لم يفقد سمعه بل لا يستطيع المشي فحسب.
هذا ما يذكرني بكلام دونالد هوفمان (Donald Hoffman) ذات مرة عن طالبة له كانت معجبة جدًا بمرشدها الروحي (والمعلمون الدينيون الهندوس يسمون سوامي مثل إمام أو عارف بالله لدى المسلمين) وتؤمن أن بمُكنة مرشدها اجتراحَ معجزات خارجة عن نطاق العلم، وقالت أن مرشدها مستعد للتجارب العلمية وأجرت بنفسها تجارب وفق المنهج العلمي أخرجت نتائج جيدة، لكن هوفمان درس تجاربها وبيّن لها أخطاء تصاميم تجاربها وساعدها في تصاميم تجارب أكثر إحكامًا ثم أجريت مرة أخرى على المرشد فلم يتمكن من اجتراج أي معجزة خارجة عن نطاق العلم حاليًا.
هوفمان نفسه الآن يتحدى أساسات العلوم كما نعرفها، ويقول أن الإطار العلمي حاليًا يُسلّم بوجود الزمان والمكان والزمكان بصفتها عناصر تعكس الواقع كما هو أو قريبًا منه؛ وهي ليست كذلك بل هي كذلك تمثيلات عن الواقع ولا تعكس كلّ الواقع بل وهي تعكس الواقع على غير حقيقته.
الحقيقة المطلقة عند هوفمان مشابهة لما في فلسفة الفيداتنا، وهي أن الوعي واحد وحيد وهو الحقيقة المطلقة للأشياء والوعي هو الإجابة عن كل سؤال يخطر لك؛ والوعي قبل المادة وهو ليس نابعًا عنها والدماغ لا ينتج الفكر كما يظنّ الماديون. لكن الفيدانتا فلسفة هندية ومع أنها مُحكمة عقليًا إلا أن مساهمة هوفمان تكمن في إضفاء الرياضيات على نظريته فيما يخص ما يسمّيه وكلاء الوعي وكيف يتمثّل الوعيُ الواقعَ وقد كتب ذلك مع فريق عمله في عدة أوراق علمية محكمة، وأجرى الكثير جدًا من اللقاءات في يوتيوب يمكنك الاستمتاع بها بالبحث باسمه في يوتيوب (Donald Hoffman).
دونالد هوفمان محق في أن النماذج الجديدة لا تقتل القديمة بل تحتويها، ولذلك يقول أن نظريته لن تقضي على نسبية أينشتاين أو فيزياء الكم بل ستجعلهما حالة خاصة من نظرية أكبر؛ كما حدث مع فيزياء نيوتن ففيزياء نيوتن الآن نافعة وهي حالة خاصة ضمن علم الفيزياء العام الذي لدينا الآن*؛ وهكذا لو تبعت هذا المنهج لم تضللك نظريات خرقاء كليًا مثل نظرية تيرينس هوارد (Terrence Howard) أن الرياضيات كلها خاطئة الآن وأنه اكتشف بنفسه أن 1*1 لا يساوي 1. لأن هذا “غير منطقي”!
*وهذا من الإنصاف الإلهي بنظري فكل من اجتهد وبحث لم يضع الله جهده وتعبه أبدًا.
المؤسف أن تيرينس هوارد لم يعرف أن الرياضيات لديها تعريف محدد دقيق جدًا لعملية الضرب؛ والرياضيات لا علاقة لها بأي لغة. فحجة تيرينس أن 1*1 لا تساوي 1 هو أن كلمة Multiply تعني “التكثير”؛ نعم هي تعني كذلك لغويًا لكن ليس حسابيًا. لهذا تسمى الرياضيات لغة العلم وليس الإنجليزية. الإنجليزية ليست لغة العلم. بل الرياضيات.
إثراءً للثقافة إليك تعريف عملية الضرب وهو النوع الذي يعرفه عامة الناس واسمه الضرب الحسابيّ أو عملية الضرب وهو وفق علماء الرياضيات*
الضرب هي عملية الجمع المتكرر. مثال: 3*5 = 5+5+5 = 15…
قاموس مصطلحات الرياضيات، ط2، دوغلاس داوننق طبعة بارّونز 1995، ص ص 214-215.
;والضرب ليس ضربًا واحدًا في الرياضيات، لأن هناك أنواع أخرى من الضرب مثل الضرب (أو الجُداء) الديكارتي ولكلّ تعريفه.
*قاموس مصطلحات الرياضيات، ط2، دوغلاس داوننق طبعة بارّونز 1995، ص ص 214-215. نزّل تعريف عملية الضرب الحسابية مستلّة من القاموس 5 صفحات.

وكما فسّر عملية الضرب الحسابية هذا الفيديو بصورة أقرب للعقل. (أضحكني الفيديو لأنه ينتقد تيرينس بطرافة).
🧧 لقراءة كلِّ أعداد نشرة 🎣🌐 صيد الشابكة اِضغط هذه الجملة: جميع أعداد نشرة 🎣🌐 صيد الشابكة.
🧮💵 موقع نافع: موقع رواتب الجزائر يوفر معلومات دقيقة عن الرواتب في الجزائر وكل الدول العربية بل وتقريبًا كل دول العالم، وهو نافع لمقارنة مستحقاتك بغيرك في نفس البلد أو إن كنت صاحب شركة تريد توظيف شخص آخر في بلد آخر وتريد معرفة رقم دقيق قدر الإمكان عن الرواتب؛ الموقع يدعم كذلك رواتب العمل الحرّ وليس فقط الوظائف التقليدية [مؤسسة مؤشر الأجور]
💫 مفهوم جدير بالمعرفة وسائل التواصل الاجتماعي وظاهرة «انهيار السياق»! – حامد عبدالرحيم عيد [المصري اليوم] ومنه نقتبس 👇🏼
فـ«انهيار السياق» يحدث عمومًا عندما يشغل عدد كبير من الجماهير المختلفة نفس المساحة، وتجد معلومة مخصصة لجمهور ما طريقها إلى جمهور آخر، وهنا يكون رد فعل هذا الجمهور الجديد قاسيًا وسلبيًا للغاية لفشله فى فهم السياق الأصلى.
وهنا أحكى ما حدث لصديق عزيز، وهو أستاذ جامعى مرموق رواده كُثر ومحبوه بالمئات، يكتب بصفة دائمة مستعينا بعلمه وثقافته الواسعة والمتنوعة فى مجالات عدة، فقد فوجئ بأحد زواره ممن يرتادون صفحته بسيل من الشتيمة والبذاءات خارج الموضوع والسياق الذى كان يتحدث فيه، فكانت صدمة عنيفة، فما كان عليه إلا أن يبحث عن هذا الشخص وأصله فلم يجد أى معلومات عنه ووجد له شريكا واحدا مشتركا. فما كان منه إلا أن أغلق التواصل مع الشخصين وعمل لهما بلوك…!.
🍱🧠 مُثرٍ للثقافة: العربية والتعريب.. مرونة* واعيّة واستقلالية راسخة! – اشريف محمد يحيى [الجزيرة نت] ومنه نقتبس 👇🏼
أكتب هذا بين يدي تعقيبي على ما ذهب إليه ابن دولتي صاحب الأمالي محمد لغظف حين شنع على مجمع اللغة العربية، ونعى عليه اعتماد -وإجازة- كلمة “الترند”، والحق أن المجمع القاهري لم يزد على أن أعمل أصلا من أصول “التعريب” المبوب عليها في قواعد المجامع اللغوية العربية، التي تعتمد “المعرب”، و”الدخيل”، وتميل إلى “الاقتراض” تبعا لضوابط ناظمة ومحددات مقررة.
وليس في كلمة “ترند” تنافر حرفي ولا استعصاء نطقي، فهي -في قالبها الحرفي وهيكلها الشكلي- تشبه كلمة “فرند” التي تذكر المعاجم اللغوية العربية أنها من الدخيل (أي اللفظ الأجنبي المجنس، الذي ليس عربي الأصل)، وإذا حليت كلمة ترند بأداة التعريف (أل الشمسية)، ساغ نطقها، وذابت عجمتها.
*على ذكر مرونة اللغة شاهد هنا وصف إدوار سعيد العربية بأنها لغة “رشيقة رياضيّة” واستغراب محاوره من وصفه لغة بالرياضيّة. 👇🏼
🤖🏆 تحدٍ جدير بأن تشارك فيه: التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي يبدأ استقبال طلبات المشاركة من حول العالم [وكالة أنباء الإمارات] شكرًا أحمد السعود لتعريفي بالتحدي. باب المشاركة مفتوح الآن؛ ينطلق “التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي” يومي 20 و21 مايو المقبل.
رابط مباشر لـالتحدي الدولي للذكاء الاصطناعي
🥫🧠 طعام الفكر: من قُطب إلى أركون!.. (قراءة في بِنية العقلية الاتباعية) – أ.د. عبدالله بن أحمد الفيفي [جريدة الجزيرة] ومنه نقتبس 👇🏼
…ما يفهمه في المقابل المتطرِّفون من المسلمين. وما يفهمه المنظِّرون لجهاد الطَّلب، بمعنى: طلب الحاكميَّة الإسلاميَّة طوعًا أو كرهًا. فهذا (سيِّد قطب)…، مثلًا، يستشهد بالآيات من (سُورة النساء): «فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ… فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ، إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا.» يستشهد بها، وغيرها من الآيات، على أنَّ المَدَّ الإسلاميَّ هو، بنَصِّ «القرآن»، مَدٌّ قتاليٌّ، لا دفاعيًّا، وأنَّ فترات الكُمون، كما حدث في (مَكَّة) قبل الهجرة، أو مع اليهود في بداية استيطان (يثرب)، ما كان إلَّا على سبيل الإجراءات التكتيكيَّة المرحليَّة، وأنَّ القائلين بضِدِّ هذا، والزاعمين أن الدِّفاع هو قاعدة الحركة الإسلاميَّة، هم المهزومون أمام الواقع…
- أي لا بأس أن يكفر الإنسان بالله، لكن عليه أن يُسلِّم لخَلق الله من الحُكَّام!
- وبذا صار الرضوخ لحاكميَّة الدولة الإسلاميَّة هو الأساس، وهو أهمُّ من الرضوخ لحاكميَّة الله، في المعتقد والسلوك والضمير. وكأنَّ فلسفة الإسلام إقامة دولة «فاشيَّة»، شموليَّة عالميَّة، حاكمها مسلم، ونظامها إسلامي، وإنْ كان شعبها كافرين بالله أو برسوله!
- ذلك لا يهم، ما داموا يدفعون الجزية عن يدٍ وهم صاغرون!
- أيُّ تصوُّرٍ غريبٍ للدِّين، على أنَّه نظريَّة سياسيَّة لتأسيس دولة- قمعيَّة بالضرورة ما دامت تلك مبادئها ومنطلقاتها- وليست نظريَّة هدايةٍ للبشر ورحمةٍ بخلق الله؟!
- وهو الخطاب نفسه الذي يُنسب من خلاله الإسلام إلى العنف، بل يوصف بالدمويَّة والبربريَّة.
🧠💪 حيلة للتذكر
الحيلة من مقال فُك أقفال خزنة إبداعكَ الطبيعي وهو ضمن نشرة Indie Hackers الماتعة. أوصيك بالاشتراك بها لأنها من أنفع النشرات في العالم كلّه. ومنه نقتطف 👇🏼
لنَقُل أنك ترغبُ بتذكّر لائحة ما ستشتريه من البقالة مثل البيض والحليب والخبز والتفاح والجبن. إذًا تصوّر في غرفة معيشتك بيضة عملاقة انكسرت وسط أرضية الغرفة. وهذه صورة عقلية سخيفة وغريبة لكن هذا بالتحديد ما يجعلها تعلق بذهنك. اِذهب بعقلك إلى المطبخ وتصوّر جدولاً متدفقًا من الحليب فوق المنضدة والأرضية وهكذا…
ثم وكي تتذكرها أعد زيارة كل غرفة ذهنيًا بالترتيب كي تتذكر ما ستأتي به من البقالة أو ما رغبت بأن تتذكره.
❤️ شكرًا لقراءة عددٍ آخر من “صيد الشابكة”؛ لتعلّم الكتابة والترجمة والانتقاء وأساسيات العمل الحرّ بالعربية: اشترك في رديف.
حقوق الصورة البارزة: مكتبة الصور المجانية من ووردبريس.
اكتشاف المزيد من يونس بن عمارة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.