جدول المحتويات
- جدول المحتويات
- أطلِق سراح طفلك الداخلي
- لماذا يجدر بك أن تفكّر جديّا في اللّعب؟
- ما فوائد اللّعب لك ولطفلك
“اِعمل بجدٍّ والعب بجدٍّ” هل مرّت عليك هذه المقولة من قبل؟ أم أنّك لم تلعب منذ ودّعت سنوات الصّبا ولاحت معالم الكِبر على مُحياك؟
حين كنّا أطفالا كان يستهوينا اللعب ونجد فيه متنفسًا واسعًا بل قد نقضي فيه معظم اليوم، إمّا خارج المنزل جريًا وراء الكرة أو مكوثا فيه أمام ألعاب الفيديو القديمة.
لكن لم يبق الأمر على ما كان عليه، فقد تطوّرت الألعاب بسرعة مع شيوع الإنترنت ونما سوقها حتى بلغت قيمته العالمية 174 مليار دولار في عام 2020 ومن المتوقع أن تبلغ 314 مليار دولار بحلول عام 2026.
وعلى الرغم من هذا الرقم المَهيب لماذا يتوقّف البالغون عن اللعب؟ ولماذا نركّز على الجانب المُظلم لألعاب الفيديو أوليس لها حقًا جانبٌ مُضيئ وإيجابي؟ لنتعرّف على ذلك معُا.
أطلِق سراح طفلك الداخلي
حين تُلقي نظرة فاحصة إلى الوراء تجدُ أنّك كنتَ يوما من الأيام طفلًا نشيطًا ومُبتهجًا بل ومزعجًا أحيانًا بسبب الصّخب الذي تُحدِثه أثناء لعبك. لكنّك منذ أن طرقت أبواب مرحلة البلوغ وصار صوتك خشنا وصارت أفعالك شبيهةً بأفعال الكبار، هناك فقط التفَتّ عن اللّعب إلى النّظر إلى الحياة بجديّة واستبدلتَ الجري وراء الكرة بالجري وراء الحافلة التي تقلُّك إلى الجامعة أو مكتب العمل.
لكن هذا لا يعني بالضرورة ألاّ نحصل على وقت للترفيه واللّعب!
صحيحٌ أنّ قد تعترض وتتَحجّجُ بمسؤوليات العمل والأسرة وقائمة مهام التي لا تنتهي إلا بغروب شمس اليوم وأنّك نادرًا ما تجدُ وقتًا للانخراط في أنشطة ممتعة. ولكن أرأيت ما اعتاده أبوك أن يقوله لك حين يراك جالسا طويلا في المنزل؟ “حان الوقت لإيقاف التلفزيون. اذهب للخارج والعب” هذا ما ينبغي أن تقوله لنفسك اليوم.
لماذا يجدر بك أن تفكّر جديّا في اللّعب؟
في حين أن اللّعب قد يبدو للبالغين تافهًا وسخيفًا، إلاّ أنّه في الواقع أمر مفيد لرفاهيتنا. تشرح شيلا ميرجين عالمة النفس في جامعة واشنطن هيلث أنّ اللعب يساعد في تخفيف التوتر ، ويعزز القدرات الإبداعية، ويحسن المزاجنا ويُبقي عقولنا يقظةً. كما أنّه يحسّن علاقاتنا مع الآخرين.
في اللعب نجد حريةً في الخروج عن المعتاد، وكسر الملل والتصرّف بعفوية وتجربة أشياء مختلفة.
تريد أن تعرف قيمة اللّعب؟ راقب مجموعة من الأطفال الصّغار وهم يلعبون بشغف وستسمع على الأرجح قصصًا عن شخصيات خيالية ومهمّات مستحيلة في أماكن لم يتّسع لها الواقع واتّسعت لها مُخيالتهم وعقولهم الصغيرة.
وعلى الرغم من أنّك قد لا تنخرط في اللّعب ولا تُخصّص له وقتًا في يومك أو أسبوعك، إلّا أنّ الوقت الذي تستمع بقضائه في وقت فراغك يسمح لك بالتقاط أنفاسك والكفّ عن الجري وراء الأشياء.
عندما نعطي الوقت لأنفسنا ولو لبضع دقائق قد نجد الحلّ الذي كنا نبحث عنه واستعصى علينا إيجاده في غمرة إنشغالنا. بل قد تلوح في الأفق رؤى جديدة ودروبٌ سهلةٌ.
نحن لا نتوقف عن اللّعب لأننا كبرنا. بل نكبر لأننا توقفنا عن اللّعب.
جورج برناردشو
ما فوائد اللّعب لك ولطفلك
نعلم جميعًا أن اللّعب مهم للأطفال. وأنّ غياب اللّعب في حياتهم قد يجعلهم عرضةً للتأثّر بمشكلات سلوكية كالاكتئاب والقلق. وليس اللعب للترفيه فقط كما يظنّ البالغون بل له فوائد عديدة لا نستطيع لها حصرًا، وسنذكر بعضًا منها على سبيل المثال:
تحسين علاقاتك بالآخرين
يمكن أن تؤدي مشاركة الضحك والمرح إلى تعزيز التعاطف والرحمة والثقة والألفة مع الآخرين. لا يجب أن يتضمن اللعب نشاطًا معينًا ؛ يمكن أن يكون أيضًا حالة ذهنية. يمكن أن يساعدك تطوير طبيعة مرحة على الاسترخاء في المواقف العصيبة ، وكسر الجليد مع الغرباء ، وتكوين صداقات جديدة ، وتكوين علاقات عمل جديدة.
اللعب طريقة رائعة لبثّ الحياة في العلاقات. أرأيت حين تدخل في لعبة مع ثلاثة نفرٍ منهم صديقك وشخص غريب لا تكاد تعرف منه إلاّ اسمَه كيف تتجاوز سريعا ذاك الإرتباك الذي يحصل في اوّل التعارف؟
إنّ اللعب يساعدك على تقليص الحواجز بينك وبين الآخرين ويُمكّنُك من التواصل الفعّال وإسكات صوت النقد المسلّط على الآخرين بأن تكون قريبا منهم مُفهما لقراراتهم وآرائهم.
تحسين القدرات المعرفية
تحسّن ألعاب الفيديو مثلا بعض قدرات طفلك المعرفية خاصة ما تعلّق بقدرته على التركيز والتعرّف على الأشياء ضمن محيطه وتذكرّها وبناء العلاقات بين تلك الأشياء. هذه المهارة الضرورية لكثير من المهام اليومية لاحقًا كالقيادة أو إيجاد طريقك في مدينة متشعّبة الطرق أو فهم خريطة أو اختيار أفضل مكان لوضع قنبلة متفجرة تحت الجسر كما في لعبة bomb the bridge.

في هذه اللعبة الرائعة عليك تحدّي نفسك والتفكير في أفضل مكان تستطيع فيه وضع القنابل الأربع في الجسر، حتى إذا مرّ الجنود اخترت أنسب وقت لتفجيرها حتى تقضي عليهم جميعا وإلاّ خسرت اللعبة.

🎮 تستطيع اختيار لعبة مناسبة لك من جملة مختارة من الألعاب دون إعلانات ولا حاجة للتسجيل ويمكنك لعبها من الهاتف (حذارِ الإدمان⚠️) من قسم الألعاب من موقع مورغج كلكليتر! 🎮
اكتساب مهارة حلّ المشكلات
أظهرت دراسة حديثة أُجريت عام 2015 تحت إشراف فرق بحثٍ أستراليّةٍ وصينيةٍ أنّ الألعاب تحسن مهارات حلّ المشكلات.
حيث أجرى فيها الباحثون فحوصات الرنين المغناطيسي على 27 لاعبًا محترفًا ووجدوا أنّ لديهم مزيدًا من المادة الرمادية وزيادة الاتصال بين مناطق فرعية معينة في القشرة الدماغية.
لكن ما الذي يعنيه هذا؟ في الواقع يتجلّى هذا في تعزيز القدرات المعرفية واللإدراكية والتي تشمل مهارات حل المشكلات والتخطيط للأشياء وتوظيف العقل والمنطق في ممارسات الحياة اليومية كلعبة Cash Back التي تُثقف طفلك ماليًّا وتعلّمه كيفية إرجاع المال للمُشتري وذلك باختيار أنسب القطع والأوراق النقدية حسب مبلغ الشيء الذي اشتراه العميل قبل انتهاء الوقت.

حيث تبدأ اللعبة بدليل إرشادي وخطوات تشرح طريقة لعبِها بسهولة.
- إذا ضغطت على نعم في الصورة أدناه بدأ عرض الخطوات المتلاحقة التي تشرح اللعبة.
- تضغط بعدها على الزر الأيسر للفأرة في أي مكان من الصورة لينتقل بك إلى الخطوة القادمة ويشرحها لك
- كما تستطيع البدء في اللعب دون المرور بهذه الخطوات بالضغط على كلمة “لا”

فإذا ما انتهيت من الدليل الإرشادي للعبة. حدّد مستوى الصعوبة (سهل أو متوسط أو صعب).
بعدها يمكنك البدء في اللعب:
- أمامك أوراق نقدية اختر منها ما يلزمك لإرجاع المال
- اضغط بعدها على زر Give Change.
- أجب على أكبر عدد ممكن من الأسئلة بشكل صحيح قبل أن ينفد الوقت.
في هذه اللعبة المشوّقة يمكنك الإجابة على السؤال الواحد باحتمالات متعددة للأوراق النقدية إذ ليس هناك جواب واحد صحيح بل تستطيع إرجاع المال بصيغ متعددة طالما أن المبلغ النهائي يتطابق بدقة مع المبلغ المستحقّ للعميل.
بعد هذه اللعبة لن تخشى من ضياع نقودك أو الخطأ في حسابها حين ترسل طفلك لشراء غرض ما فهي ستعلّمه مهارة الحساب الدقيق وتجعله متّقد الذهن في ذلك.
في الأخير هناك الكثير من الألعاب التي قد تكون متنفّسًا لك إن لعبتها وحدك او شاركتها مع طفلك أو صديقك ونصيحتي ألّا تتوقف عن اللعب لأنّك تستعيد به عافيتك وتحلّ به مشكلاتك وتقوي به علاقاتك. خذ بعض الوقت لنفسك وأعِد شحذ حماسك واخرج من ضيق الفكرة الصمّاء إلى فسحة الخيال العذب واِعمل بجدٍّ والعب بجدٍّ أيضًا.
يونس يسأل: هل لا زال يستهويك اللّعب؟ وهل من لعبة تقترحها علينا؟
حقوق الصورة البارزة: Photo by Tima Miroshnichenko on pexels
بالرغم من أنني هجرة الألعاب منذ وقت طويل إلى أن هذه المقالة شجعتني للعودة إلى عالم الألعاب
إعجابإعجاب