ما الأدب الساخر؟ وما الكتب التي أقترحها فيه؟ ولم لا يوجد عدد أكثر من الكُتّاب الساخرين؟

مساء السخرية،

اقترحت عليّ الأستاذة نادية ميرة هذا الموضوع فشَكَر الله لها، نادية مشتركة في رديف فاشترك أنت أيضًا في رديف 👇

تغريدة نادية ميرة

جدول المحتويات

  1. جدول المحتويات
  2. ما هو الأدب الساخر؟
  3. كيف تنظر إلى الأسلوب الهزلي أو ما يسمى بالأدب السّاخر؟
  4. هل قرأت قبلا مؤلفات في الأدب الساخر؟
  5. مللنا من الدراما والعنف وما شابه… هل تقترح لنا مجموعة من الكُتّاب في هذا النمط بعيدًا عن الجاحظ و خالد توفيق؟
  6. لم لا يوجد الكثير من الكُتَّاب في الأدب الساخر؟
  7. أسباب قلة من يكتب الأدب الساخر في الوطن العربي
  8. مصادر عربية حالية متجددة للأدب الساخر

لننقل سؤالها نصًا هنا ونجيب عليه بعون الحيّ الذي لا يموت:

صباح الخير أستاذ
✅كيف تنظر إلى الأسلوب الهزلي او ما يسمى بالأدب السّاخر ؟؟
✅ هل قرأت قبلا مؤلفات فيه؟
✅ مللنا من الدراما والعنف وماشابه… هل تقترح لنا مجموعة من الكتاب في هذا النمط بعيدا عن الجاحظ و خالد توفيق؟؟
✅ لم لا يوجد الكثير من الكتاب في هذا الأدب؟؟

قبل الإجابة لنعرف أولًا ما هو الأدب الساخر.

ما هو الأدب الساخر؟

من أنفع المباحث عن ماهية الأدب الساخر أو كما يسميه البعض الكتابة بالكاريكاتير ما نقرأه في جماليات السّخرية في ديوان “كلمات غضبى” للدكتور عبده بدوي – إعداد الدكتور محمد شكري المتولي المتولي مدرس الأدب والنقد، 2021م

مفهوم السخرية
أ- الأصل اللغوي
..ففي اللسان “سَخِر منه وبه…: هَزِئَ به….”
فالسخرية في لغة العرب مرادفة للضحك والإضحاك في المرتبة الأولى، كما تستخدم بمعنى الهزء والتنقص، والتحقير والاستخفاف….
ب – في اصطلاح النقاد
على الرغم من كثرة الجهود المبذولة لوضع مفهوم دقيق للسخرية..إلا أن جلَّها لم يستطع أن يحدد مفهومًا جامعًا مانعًا، وتعريفًا محيطًا كاشفًا…وفيما يأتي بعض هذه المفاهيم.

  • “العنصر الذي يحتوي على توليفة درامية من النقد والهجاء، والتمليح، واللماحية، والتهكم، والدعابة، وذلك بهدف التعريض بشخص ما أو مبدأ أو فكرة أو شيء..”
  • “فن إبراز الحقائق المتناقضة والأفكار السلبية في صورة تغري بمقاومتها…”
  • “النقد المضحك أو التجريح الهازئ، وغرض الساخر النقد أولًا والإضحاك ثانيًا…”
  • “رد الإنسان الأعظم على معاكسة القدر، وظلم الدهر، وقسوة الطبيعة، وعيوب المجتمع، ونقائص الناس..”
    ….وغيرها من التعريفات التي لا يتسع المجال لذكرها…
    ومما تجدر الإشارة إليه أن تحديد مفهوم جامع مانع للسخرية أمر في غاية الصعوبة والتعذر…
    وتأسيسًا على ما سبق فإن السخرية فن يتسم بمطاطية اللغة ومراوغتها، ويتميز بالقلب الدلالي والتمويه المعنوي، حيث يعمد الكاتب إلى إبراز معنى لا يقصده، وإخفاء معنى آخر هو المقصود، ومن ثم يكون المتلقي أمام اختبار صعب وتحدٍ حقيقي أثناء فك شفرات تلك النصوص وتحديد رموزها.

إن السخرية في الأدب لا تهدف إلى الإضحاك والممازحة فقط، إنما ترمي إلى هدف أشرف وأسمى، وغاية أعلى وأرقى، وأثر أدوم وأبقى، وهو إصلاح مواطن الخلل والضعف في المجتمع، والتعبير عن معاناة النفس والآخرين، من غير إسفاف في القول ولا ابتذال في التعبير.

جماليات السّخرية في ديوان “كلمات غضبى” للدكتور عبده بدوي – إعداد الدكتور محمد شكري المتولي المتولي مدرس الأدب والنقد، مجلة كلية اللغة العربية بالمنوفية العدد السادس والثلاثون إصدار ديسمبر 2021م ص 1688-1693 – تحميل البحث بي دي إف – التغميق مني

بعد أن عرفنا ما هو الأدب الساخر أو على الأقل اجتهادات من حاولوا تعريفه لأنه مفهوم مراوغ. لنجب عن بقية الأسئلة.

كيف تنظر إلى الأسلوب الهزلي أو ما يسمى بالأدب السّاخر؟

بالنسبة لي الأدب الساخر فنّ أدبيّ راقٍ هدفه ليس الإضحاك فقط وإنما فتح العيون وتسليط الضوء على عيوب البشر بغية تلافيها وتجاوزها؛ وبعبارة واحدة الأدب الساخر عندي هو تقديم التفكير النقديّ بأسلوب فنيّ هزليّ. فإن كُتب ونُشر بصورة صحيحة ساهم في الرقيّ بالأخلاق وترقيع مواطن الخلل والثغرات التي تطال أي مجتمع بشريّ.

هل قرأت قبلا مؤلفات في الأدب الساخر؟

نعم ومن الأسماء التي قرأت لها: (اختر أي كتب ساخرة لهم فلا يهم العنوان كثيرًا)

  • جلال عامر
  • عمر طاهر
  • أحمد خالد توفيق
  • عزيز نيسين
  • نيكولاي غوغول
  • إيتجار كيريت
  • محمود السعدني
  • كتاب مثالب الوزيرين للتوحيدي

مللنا من الدراما والعنف وما شابه… هل تقترح لنا مجموعة من الكُتّاب في هذا النمط بعيدًا عن الجاحظ و خالد توفيق؟

نعم القائمة أعلاه جيدة. وأوصيك بداية بكتب محمود السعدني (متوفرة صوتية في يوتيوب) وستُضحكك وتنفعك ولا شك. بعدها طالع عزيز نيسين ونيكولاي غوغول.

لم لا يوجد الكثير من الكُتَّاب في الأدب الساخر؟

نجد محاولة للإجابة عن هذا السؤال في مقال بعنوان لماذا ينكفئُ الأدب الساخر اليوم؟ للدكتور غالب خلايلي في مجلة الموقف الأدبي رقم العدد 515، الصادر 2014 حيث يكتب الدكتور غالب:

لا توجد صعوبة في ملاحظة انكفاء الكتابة الساخرة وتواريها اليوم، حيث يفضّل القيمون على النشر في بقائهم بعيداً عن هذا (الشرّ) مع (الغناء له من بعيد). على حد قول المثل العاميّ، وعلى هذا يفقد الكاتب الساخر رغبته في الكتابة، خاصةً وهو يرى تثبيط العزائم…لقد رأى كاتب هذه السطور كيف أن الصفحات الساخر ة في الصحف والمجلات اختفت الواحدة تل والأخرى، ربما بسبب الظروف الصعبة، وربما بسبب ضيق الصدر منها…

ثم يسرد آراء بعض الكُتّاب بشأن لم تراجعت الكتابات الساخرة. وألخّصها لك من المقال هنا:

  • يرى الروائي المصري إبراهيم أصلان أن طبيعة الناس ذاتها تغيرت فلم يعودوا يستجيبون للحياة بضحكة وابتسامة كما كانوا يفعلون من قبل وهذا انعكس على الحياة عموما وليس الأدب فقط ناهيك عن الأدب الساخر.
  • في حين غازي قهوجي لا يوافق على أن الفن الساخر تراجع وإنما قلّ عدد من يخوضون ميدانه بسبب المناخ السياسي وحدّة الرقابة.
  • ويوافق غازي الباحثُ التونسي محمد قوبعة الذي يقول أن تقلص الكتابة الساخرة يعود إلى تضييق هامش الحرية.
  • من جهته، يقول الكاتب الكويتي سليمان الفهد أن السبب ندرة الكاتب الساخر وهو نادر في أي زمان ومكان ….كما أنها ليست وصفة أو منهجا يمكن تدريسه في المدارس ولكنها خلقة وفطرة يولد بها الإنسان كلون العيون والشعر والبشرة. ويقول أيضًا أن سبب قلتهم غياب الحرية ووجود الرقابة.

أسباب قلة من يكتب الأدب الساخر في الوطن العربي

مما قرأنا أعلاه نجد أن أسباب قلة من يكتب الأدب الساخر ما يلي:

  1. غياب الحرية وحدّة الرقابة (مناخ سياسي غير مناسب)
  2. عدم وجود مدارس ومعاهد أو دورات تدرّب على الكتابة الساخرة (وإن وجدت فهي قليلة جدًا مثل زمالة شبكة الحدود الساخرة)
  3. تغير سلوكيات الناس وتغيّر أذواقهم من ناحية ما الذي يجدونه مُضحكًا أو طريفًا
  4. تراجع الصحف والمجلات المطبوعة التي كانت المعقل الأول لازدهار الكتابات الساخرة

مصادر عربية حالية متجددة للأدب الساخر

تمّ المقال بحمد الله.


أعجبك ما أصنعه من محتوى؟ تواصل معي الآن عبر واتساب. اضغط على الزرّ الأخضر


يونس يسأل: ماذا قرأت من الأدب الساخر؟


حقوق الصورة البارزة: Photo by Julie Ricard on Unsplash

رأيان حول “ما الأدب الساخر؟ وما الكتب التي أقترحها فيه؟ ولم لا يوجد عدد أكثر من الكُتّاب الساخرين؟

  1. قرأت كتاب فارس فارس لغسان كنفاني.. وكتاب لكاتب مصري شاب لم أعد أتذكره.. ورواية العصفورية الساخرة جدا، وشيئا من رواية الجندي الطيب شفيك..

    Liked by 1 person

شاركني أفكارك!

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s