كيف واجهت Airbnb منافسًا عتيدًا في أيامها الأولى كاد أن يقضي عليها

صباح المنافسة،

كتب ستو فورتييه مقالًا قصيرًا عن قصة نجاح Airbnb بعنوان أفضل ميزة تنافسية تمنحها لشركتك أو منتجك: أن تهتم به وتركّز عليه أكثر أعجبني فترجمته لكم بتصرّف:

بعد بضعة أشهر من معرفة شركة Airbnb أن منتجها ذو جدوى تجارية بالفعل، بلغتهم أنباء مُفزعة.

فحوى هذه الأنباء أن الإخوة صاموير (Samwer أصحاب شركة روكيت إنترنت ويشتهرون باستنساخ المنتجات الواعدة وتحطيم منافسيهم) يعتزمون إطلاق منتج شبيه تمامًا بمنصة Airbnb، ليس هذا فحسب بل وتمكن الإخوة من جمع 90 مليون دولار بالفعل من التمويلات لدعم هذا المنتج ووظفوا مئات الأشخاص للقيام بذلك.

في ذلك الوقت لم يكن لدى شركة Airbnb إلا 40 موظفًا بدوام كامل جميعهم يعملون في نفس المكتب الصغير. (في الفيديو أدناه يحكي تشيسكي أنه لم يكن يعرف حتى كيفية فتح مكتب ثانٍ لشركته).

من غير المستغرب أن ينتاب الرئيس التنفيذي لشركة Airbnb: بريان تشيسكي الفزع عند معرفة هذا.

حينئذ سأل تشيسكي مجموعة من رواد الأعمال ماذا ينبغي أن يفعل؟ (من بينهم مارك زوكربيرغ!) ومعظمهم أجابه بنفس الجواب وهو ألا يقلق لأنه على المدى الطويل لن يبقى إلا المُنتج الأفضل.

ومن هؤلاء الذين نصحوه المفكّر والمستثمر الريادي بول غراهام الذي ذكّر تشيسكي بأن منافسيه “مرتزقة في حين أنكَ وموظفيك أصحاب رسالةٍ ورؤية”؛ وتابع بول: “وغالب الأحيان يفوز أصحاب الرسالات”.

قبلت شركة Airbnb النصيحة واتبعتها. ووفق ما يرويه تشيسكي بكلماته هو:

أقسى عقاب يمكن أن أنُزله بك [يا منافسي] وأعتى انتقام منك [يا منافسي]، أنني سأُجبرك على إدارة هذه الشركة لفترة طويلة. الآن أنت لديك طفل رضيع (الشركة)، ويقع على عاتقك الآن عبء رعايته حتى يكبر. وهذا العبء سيثقل كاهلك لثمانية عشر سنة دون فرصة للانفكاك عنه.

كنت على يقين أن [منافسي] يريد بيع شركته. لكني كنت أقول له (افتراضيًا) ”لا، لا يمكنك ذلك؛ أنت تدير هذه الشركة الآن لا يمكنك التخلي عنها’ وكنت أعرف أن بقدرته التحرّك أسرع من شركتنا لفترة سنة؛ لكنه لم يكن يعتزم المضيّ قدمًا لفترة طويلة. وتلك كانت استراتيجيتنا في تحييد المنافسة: أن خطتنا هي بناء الشركة للمدى الطويل.

بريان تشيسكي – الرئيس التنفيذي لشركة Airbnb

أما بقية القصة فقد غدت تاريخًا يروى. وأدناه عنوانين لخبرين عن الشركة المنافسة وشركة Airbnb:

في الفيديو أدناه يحكي تشيسكي القصة بنفسه (بدءًا من 1:02:00)

---

مستجدات سأبدأ قريبًا إن شاء الله البث الصوتي المباشر على منصة كابيش دوت إف إم، إن أردت أن تصلك رسالة نصية قصيرة وقت ما أبدأ البث الصوتي المباشر، اشترك في صفحتي على المنصة: صفحة يونس توك على كابيش دوت إف إم.

ادعم استمرارية هذه اليوميّات برعاية المحتوى الذي أصنعه، طالع تفاصيل الرعاية في هذا الملف؛ أو تصفّح هذا الرابط.

المدونة الجزائرية خديجة يطو تصدر العدد السابع من نشرتها الأسبوعية بعنوان النيوفوبيا..رهاب التجارب الجديدة ! [مدونة ثرثرة عقل] – أوصي بمتابعة مدونتها.

---

⚠️ تنبيه أمني: احذروا المحادثات السرية المسربة بين نتنياهو ومحمد بن سلمان على Dropbox ! [سايبر أربس]

---

بحث جدير بالاطلاع التفسير العلمي للقرآن – محمد علي رضائي الأصفهاني (50 ص) [ملف PDF] وتعقيبًا على هذا البحث كتب الزميل واثق الشويطر:

هذا البحث هو أنفس ما قرأت في هذا الموضوع (التفسير العلمي للقرآن) وخليق بكل مهتم بالشأن القرآني (أي كل مسلم) أن يقرأه أو أن يعي مضمونه. ولكن لدي بعض الملاحظات:
– على الرغم من أن مذهب الباحث لم يمنعه من ذكر الآراء التفسيرية (السنية) وهذا شيء عظيم، إذ بدونه سيكون البحث ركيكا وغاية في الضعف، على الرغم من هذا إلا أن النَفَس المذهبي أثّر في بحثه في حديثه عن روايات (المعصومين)! وحديثه عن روايات (المعصومين) في ذم التفسير بالرأي. وأحسب أنه يقصد التفسير بالهوى المذموم، لكن لفظة “الرأي” لها حمولة سابقة من مدارس التفسير بالرأي مما تعتني بنظم القرآن وتفسيره بمقتضى الدلالة اللغوية أو موضوعيًا أو تفسير القرآن بالقرآن وغيرها من المناهج (المقبولة تراثيا) التي لا تعتمد على الروايات الحديثية أو غيرها من الروايات.
– عدم ذكر آراء مصطفى محمود وله باع في التفسير العلمي الحديث، وذكر مرة تفسيرا علميا عن الرياح (لم أتذكرة جيدا) أوضح فيه صحة دلالة الآيات بالمقتضى اللغوي الظاهري والمجازي والعلمي الحديث. وهذا الرأي من المدرسة التفصيلية التي يقول بها الباحث.
– ذكر أن العلم ظني الدلالة بحجة أنه استقراء ناقص، وهذا رأي وجيه، ولكن بعض الظواهر الطبيعية صارت مرصودة محسوسة وخرجت من مجرد كونها نظريات علمية لواقع مشاهد.
– بخصوص الروايات الحديثية فلي معها رأي قرأته من أحد المغردين (حسين دشتي)، أننا يجب أن نتعامل مع الروايات (الآحادية وهي معظم التراث الحديثي) أنها مظنونة بنسبة معينة ولتكن من 1% إلى 99%، والنظرية العلمية حجتها كذلك من 1% إلى 99%. فإذا تعارضتا اخترنا الأرجح وهكذا.. ولا يعني مطلق اختيار الرواية الدينية مقابل أي رأي أو تفسير جديد.
أخيرا، أضيف أن جذور هذه المسألة يشتبك مع مشروعية (علم الكلام) في زيادة اليقين لدى المؤمن وإقناع المنكر.. وقد يتعسف بعض المؤمنين قواعد (كلامية) يثبت خطأها لاحقا مما يُستغل ضد الإيمان (بالمذهب أو الدين أو غيره).. ولكن لا مناص من تأسيس الإيمان على أساس عقلي وإلا لصح لكل مؤمن بأي افتراء أن يبرر إيمانه بحجة التسليم والانقياد… وشكرا جزيلا على انتقاءاتك الثرية والنادرة.

واثق الشويطر، أُضيف التعليق بتاريخ 19 ديسمبر 2020

---

كتاب مهتم بالاطلاع عليه صدور كتاب “دليل ممارس الصوفرولوجيا” الأول من نوعه في العالم العربي [صحيفة الغد] وإن سألت:

ما هي الصوفرولوجيا؟

فالجواب من المقال:

والصوفرولوجيا كما يقول مؤلف الكتاب فاتح بولكساير هي طريقة موازنة الذهن مع الجسم، والعمل على انسجامها، بهدف الحصول على الشعور بالراحة يوميا معتمدة على حسن الاصغاء لإيحاءات الممارس الايجابية وقوة خيال المتلقي وتنسيق التنفس.
ويقدم بولكساير هذا الكتاب بلغة سهلة معتمدا على دراسته لهذا العلم في فرنسا وحضوره عدة دورات متخصصة ليساعد القارئ على تكوين خلفية جيدة عن هذا العلم لمساعدة نفسه والآخرين على الشعور بالتصالح والانسجام م مع الذات.

---

أعجبك ما أصنعه من محتوى؟ تواصل معي الآن عبر واتساب. اضغط على الزرّ الأخضر

---

يونس يسأل: هل تؤمن بعلم دراسة الخط أو الجرافولوجي؟

---

حقوق الصورة البارزة: Photo by Kelsey Dody on Unsplash