نحتاجُ المزيد من عمليات بيع اللوحات الفنية بالمزاد في الجزائر

صباح الأنوار،

تستحق الإشادة: جهيدة هوادف تبيع لوحتها بالمزاد [جريدة المساء]

قالت الفنانة التشكيلية جهيدة هوادف لـ ”المساء”، إنها لم تستطع أن تقف مكتوفة اليدين حينما بلغها خبر وجود الفنان مراد قرميط في الشارع رفقة عائلته، بعد أن أصبح بدون مأوى، فقررت أن تضع لوحتها ”صدى حزن الريح” في عملية البيع بالمزاد، وحددت السعر الأولي بعشرة ملايين سنتيم، وفتحت المزاد لمدة أربعة أيام فقط؛ نظرا لحاجة مراد الملحّة إلى المال، ليقوم صديق لها من الطبقة الوسطى، بعرض مبلغ 12 مليون سنتيم، ويكون بذلك مشتري اللوحة. بعدها أرسلت جهيدة المال إلى مراد قرميط. وأظهرت الحوالة الخاصة بهذه العملية في صفحتها على فايسبوك، للتأكيد على مصداقية فعلتها، مؤكدة في السياق نفسه، أن سوق الفن ليس مؤسسة تحكمها القوانين، ولكنه مجموعة من الإرادات التي يجب على الجميع طرحها إلى الأمام، مضيفة أن الأفعال هي التي تصنع القوانين وليس العكس. وتابعت: ”هذا المزاد الأول من نوعه دليل على أن أي شيء يمكن أن يحدث، عليك فقط أن تؤمن به، وأن تلتزم بتغذية ثقافتنا التي تعاني كثيرا!!!”.

تعليقي: مع أن الغرض خيري إلا أن الفنانة جهيدة أثبتت أنه من الممكن (نظريًا وعمليًا) عرض لوحات الفنانين في المزاد وشرائها في بيئة عربية، الجزائر في هذه الحالة. بهذا الصدد الغرب تطور كثيرًا في هذا المجال وصنع ‘بورصة للأعمال الفنية’ (منها هذا ArMa) تمكن الفرد من امتلاك سهم من العمل الفني حتى لو كان ثمنه باهظا جدًا.

وكما قلت في حواري مع فرزت: تابع تشويقته هنا واستمع له كاملًا عندما يصدر:

لا بد من تفكيك وتفتيت فكرة جوع الفنان وفقره. ونصحت بهذا الكتاب: الفنانون الحقيقيون لا يجوعون:

غلاف كتاب الفنانون الحقيقيون لا يجوعون
غلاف كتاب الفنانون الحقيقيون لا يجوعون

وبما أن لدينا بصفتنا جزائريين تجربة الآن في بيع اللوحات الفنية بالمزاد مع الفنانة جهيدة فإليكم توصياتي:

  1. بعد إجراء الفنانة التشكيلية جهيدة أول عملية بيع بالمزاد للوحات فنية عبر الإنترنت في الجزائر: لا بد من تكرار الأمر بصورة منظمة ودورية.
  2. نحتاج إلى موقع إلكتروني بصفة متجر مخصص لهذا الغرض يكون له نموذج عمل تجاري، وغرضه ربحي بوضوح وليس خيريًا.
  3. إضافة لمتجر للبيع يُفتح قسم للتبادل وشراء ما بيع بالفعل بمعنى فضاء لجامعي التحف: لا يوجد؟ نؤسسه.
  4. قالت جهيدة في المقال: أن توجه أيضا رسالة للدولة، لأخذ بعين الاعتبار حالة الفنان التشكيلي الذي يعاني كثيرا، نصيحتي: الدولة لن تسمع ولن تهتم وإن حدث ودعمت أربع أو خمسة فنانين لم يحصل المطلوب وهو: خلق مناخ من الاستدامة المالية للفنانين التشكليين. الفنانة جهيدة نفسها قالت أنها باعت لوحتين لمتحف جزائري وهي في المخزن ولم تكتمل الصفقة بعد! هذه عينة من بؤس حالة التعامل مع الدولة.
  5. قالت جهيدة: أن من يشتري ”أيفون” بأسعار باهظة جدا، ألا يمكن تحسيسه باقتناء اللوحات والمنحوتات الفنية؟ وجوابي: يمكن ذلك بالفعل وإن ببطء من خلال خلق محتوى مرئي ونصي وصوتي عالي الجودة لفترة طويلة من الزمن. لكنه مجدٍ ومجز ويخلق أرضية (بلاتفورم) للجيل القادم من الفنانين والفنانات التشكيليات تمكنهم من العيش وسداد ثمن الكراء وإيجاد لقمة لهم ولأزواجهم وأطفالهم.

مثير للذهن مُحفز للخلايا الرمادية: هل الكون واعٍ؟ يبدو الأمر مستحيلاً إلى أن تُجري العمليات الحسابية [مجلة العلوم]


التحول نحو الفضاء الرقمي وتوفير محتوى مدفوع يصل لجريدة النهار الجزائرية:

وتتألف خطة تطوير محتوى وشكل النهار الجديد في نسختها المصورة، من عدة مراحل، على أن تنتهي عند مرحلة يتم فيها تقديم خدمة صحافية مدفوعة مسبقا، مثلما هو معمول به في كبريات العناوين الصحافية في عالم الصحافة المكتوبة بالعالم.

غير أن تلك الخدمة لن تشمل كافة مواضيع ومقالات جريدة “النهار الجديد”، حيث من المقرر أن تمس فقط حزمة من الأخبار الحصرية والتحقيقات والحوارات والروبورتاجات.

ولن يتأتى الشروع في تجسيد هذه الخطة التطويرية إلا بتغير معطيات وظروف راهنة، تتعلق أساسا بصدور نص قانوني يضبط الإشهار الالكتروني في المواقع الإخبارية، وأيضا بالإنتهاء من ضبط وإرساء أسس نظام الدفع الإلكتروني في الجزائر.

وإلى حين تحقيق ذلك، ستبقى النسخة المصورة من “النهار الجديد”، وباقة من مواضيعها التي تتصدر صفحتها الأولى، متاحة لعموم القراء على موقع “النهار أونلاين”، في إطار تقديم خدمة إعلامية عمومية.

“النهار الجديد” تكشف عن خطتها لتطوير محتواها والتحول إلى جريدة الكترونية[موقع النهار] التغميق مني

ادعم استمرارية هذه اليوميّات برعاية المحتوى الذي أصنعه، طالع تفاصيل الرعاية في هذا الملف؛ أو تصفّح هذا الرابط.

رقم اليوم المؤسف:

بين عامي 1986 و2018، تبرّعت بلدانُ الشرق الأوسط بأكثر من 6.6 مليار دولار للجامعات الأميركيّة، بَيد أنّ تلك الجامعات لمْ تُطلِع الحكومة الفيدراليّة إلّا على أقلّ من 3.6 مليار دولار وفقاً لما يقتضيه القانون. ومن بين نحو 5 مليارات دولار تبرّعت بها قطر لمؤسّسات مختلفة، تمّ الإبلاغ عن أقلّ من ملياري دولار، وفقاً للسجلّات الفيدراليّة، وذلك بعد 7 سنوات من الأبحاث والتحقيقات التي أجراها الخبراء والمحاسبون الجنائيّون في “معهد دراسة معاداة الساميّة والسياسة العالميّة”.

جامعات أميركية تموّلها تبرعات قطر ودول أخرى؟ [درج]

تعليقي: لماذا لا يذهب مِعشار عُشر هذه المبالغ لصناع وصانعات المحتوى (أو الفنانين والفنانات التشكيليات؟) من العرب بصفة دعم ورعايات سخية مُستحقة عن جدارة لهم؟ غريب أمرنا، والله المستعان.


أعجبك ما أصنعه من محتوى؟ تواصل معي الآن عبر واتساب. اضغط على الزرّ الأخضر


يونس يسأل: من هو الفنان التشكيلي المفضل لديك؟


حقوق الصورة البارزة: Photo by Birmingham Museums Trust on Unsplash

رأيان حول “نحتاجُ المزيد من عمليات بيع اللوحات الفنية بالمزاد في الجزائر

شاركني أفكارك!

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s