صباح أجيالٍ دمّرت أجيالًا،
يستطيع علماء الفيزياء النظرية الآن القولَ بثقة أن المعلومات يمكنها بالفعل التملّص من ثقبٍ أسود. ومع أن معظم الفيزيائيين افترضوا هذا منذ فترة طويلة، إلا أن مجموعة من الحسابات الجديدة أكدّت هذه الفرضية. تنصّ نظرية النسبية العامة لأينشتاين على أن جاذبية الثقب الأسود شديدة لدرجة أنه لا يمكن لأي شيء الهروب منها، لكن العلماء وجدوا أنه بعد مرور زمن طويل للغاية على تشكل الثقوب السوداء تتحوّل هذه الأخيرة إلى منظومات مفتوحة تنفذُ منها المعلومات.
وفي مجموعة من الحسابات التي تُوصف بالتاريخية، أثبت الفيزيائيون أن الثقوب السوداء قادرة على ذرف المعلومات، الأمر الذي كانَ يُعتقد سابقًا أنه مستحيل بحُكم تعريف الثقوب السوداء ذاتها (بأنها كيانات لا تسمح لشيء بالتملّص منها). ويبدو أن هذه الحسابات تحلّ المفارقة التي وصفها ستيفن هوكينغ لأول مرة منذ خمسة عقود مضت. طالع المزيد هنا: العلماء يوشكون أن يحلّوا أشهر مفارقة في الفيزياء [Quanta Magazine]
إن فوَّتَ الاستماع لهذه الحلقة فاستمع إليها الآن: عن تطوير التطبيقات والتقنية وريادة الأعمال: حوارٌ ماتع مع فراس اللو [يونس توك]
مقال جيد عن الأثر النفسيّ الحميد الذي تضخّه بعض الكتب في قلوب الناس، وعلى ذكر كولن ولسون أنصح بمطالعة كتبه: مذكرات كولن ولسون .. أنقذتني وحددت هدفي – خضير طاهر [موقع كتابات] ومنه نقتبس:
والفائدة العظمى التي حصلت عليها من ولسون هي أنه أنقذني من مأزق كبير بعد قراءة مذكراته : (( رحلة نحو البداية )) حيث كنت أعاني من التأخر في الدراسة ، إذ إلتحقت بالمدرسة وأنا في عمر 12 سنة بصعوبة بعد ان وافق الوالد على إدخالي في مدرسة مسائية ، وقبلها سرق الوالد طفولتي وأجبرني على العمل معه وأنا في سن 9 أعوام ، كان يصطحبني كل يوم صباحا ونعود مساءا الى البيت
التغميق مني
يذكر الأستاذ خضير هنا موقفًا من المواقف يندر سماعها في الوطن العربي وهي: أخطاء الجيل السابق، مع أنك إن طلبت وجهة نظري في الموضوع وإن طرحنا سؤالًا من المسؤول عن الوضع المتردي الذي يعيشه معظم المواطنين العرب؟ فإن جزءًا لا بأس به من المسؤولية يقع على الشيّاب والعجائز من الجيل السابق (مواليد من 1900 إلى 1950). في هذا السياق، لديّ شك عميق أيضًا بأن مواليد الفترة من 1970 إلى 1990 -وكثير منهم أصبحوا أباءً وأمهات الآن- يعرفون تربية الأولاد بصورة سليمة. إن كنت من مواليد هذه الفترة بكل صراحة سأعلّق على صدرك وسام أب فاشل أو أم فاشلة حتى تثبت العكس.
ونقتبس من المقال أيضًا:
من الغريب أصبحت لا أنجذب الى كتب كولن ولسون وأنظر اليه على انه مجرد كاتب شعبي عادي .. ولا أعرف هل هذا قلة وفاء مني له بعد ان عشت مع كتبه أجمل الأوقات .. أم تطور طبيعي على صعيد القراءة والخيارات ؟!
تعليقي: مرّة قرأت عن مترجم لكولن ولسون قال أنه كان يترجم كتبه الأولى الفلسفية حتى توقف عن ذلك لأنّ (المترجم مختفٍ في فرنسا ولا أثر له ونسيت اسمه وربما هذا جيد أني نسيت اسمه) كولن أصبح يكتب كتبًا تجارية شعبية. ولا أفهم ما الضير في أن يكتب الكاتب كتبًا تبيع؟ لو قرأت كتب ولسون جيدًا لعرفت أن هدفه في الحياة (وكان من الطبقة العاملة الفقيرة) أن يكسب قوته من قلمه وقد فعل عكس مئات الملايين من الغربيين والعرب على حدٍ سواء. إن كَتَبَ كولن ولسون في الفلسفة في ذلك الوقت ولم يبع الكتاب. فهل ستنقذه أنت أيها المترجم العربي؟ دعني أخبرك أن كولن في سيرته الذاتية كشف أن سهيل إدريس يترجم كتبه للعربية بانتظام وحماس (لأنها تبيع جيدًا جدًا في الوطن العربي) ولم يعطه قرشًا واحدًا وعندما نزل كولن في مطار بيروت، قدم سهيل (مؤسس دار الآداب) مبلغًا ضئيلًا له كاعتذار سمج على فعلته في انتهاك حقوق كولن الفكرية. في ذات السيرة نقرأ أيضًا أنه لما ذهب كولن لليابان أعطوه حقوقه حتى آخر ين يابانيّ؛ من يمثّل الأمانة إذن؟
نعود لكولن ونقول أن كتبه التي تُدعى تجارية من أروع ما يكون. لذا لا تستمع لمن يقول “بدي كتب دسمة” لأنها موجودة ومكدّسة وهو لا يطالعها فمثل هؤلاء الأشخاص هو “بدو فقط يجبر الكاتب على الكتابة وفق ما يراه”. لهذا لما سمعتُ عن ذلك المترجم وتوقفه عن الترجمة لأن الكاتب تحوّل لكاتب تجاري أصبحت مرتابًا في ترجماته السابقة ذاتها. لأنه من الممكن جدًا أنه طوّعها وفق مراده وكثير من المترجمين العرب (من الأجيال القديمة) فعلوا ذلك.
يسعدني أن أجدد شكري لمحمد منير بوجادي لدعمه المستمر. وأدعوك لمتابعة مدونته، مدونة منير، وحسابه الثريّ للغاية على موقع Quora. يشرّفني أيضًا أن أضيف اسمه الكريم لـ لوحة امتناني.
موقع يستحق التصفح التقنية مع ياسر، وهو موقع تقني مختص بالموضوعات التقنية، وإعداد الشروحات والدروس والمعلومات المفيدة التي تصب في مصلحة المستخدم العادي. الموقع لا يستهدف نشر الأخبار التقنية وذلك لسهولة الحصول عليها من عدة مصادر موثوقة. إن كنت كاتبًا أو كاتبة مهتمة بالمجال التقني، يقدّم الموقع فرصة للربح من كتاباتك هناك. طالع التفاصيل كاملةً هنا: برنامج مكافآت الكُتّاب WRP.
أعجبك ما أصنعه من محتوى؟ تواصل معي الآن عبر واتساب. اضغط على الزرّ الأخضر
يونس يسأل: هل عشتَ أو عشتِ طفولتك؟
نعم ولله الحمد.. المعاناة تأجلت قليلا هههههه بعد الثانوية… ولكن في العموم فأستطيع أن أقول أنني عشت حياة جميلة جدا والحمد لله رب العالمين.
إعجابLiked by 1 person
الله يحلي كل أيامك يا رب
إعجابLiked by 1 person
أجل عشتُ أياماُ جميلة جداً ❤ ..
و إلى الأن لدي ما يجعلني سعيدة رغم كل شيء ، الحمد لله ..
إعجابLiked by 1 person
أدام الله عليك النعم والسرور 💯
إعجابLiked by 1 person
تملكني الفضول للقراءة لكولن ويلسون حتى أقابَل بتلك الجملة الطيّبة. والله أسعدتني أخي يونس أسعدك الله ^_^
بخصوص السؤال، لم أعشها كما أود، لكن أعيشها الآن كما أود، في صغري كنت متشوق للاطلاع على القصص المصغرة، كانت فكرة القراءة لأشخاص فوقهم دائرة تحتوي كلمات.. جد جذابة بالنسبة لي، لكن لم يسعفني الحظ في اقتناء أي قصة مصورة، أما الآن عوضت الأمر بقراءة المانجا.
المسائل العاطفية كنت أود أن أتحدث مع أختي الصغرى بشيء من الود والعاطفة، لكن بعدها شعرت بنفور غريب من هذه الأمور لدرجة الاشمئزاز منها، لا أدري ما السبب. لكن أعوض كل شيء الآن.
البكاء كان سهل استفزازي وسهل البكاء لكن كنت أحاول حبس نفسي بشدة، أما الآن أبكي متى شعرت بالحاجة لم أعد بحاجة لحبس نفسي، لكن ما زلت سهل الاستفزاز -سأجد حل-. وغيرها من الأمور…
شكرا يونس وفقك الله. ^_^
إعجابLiked by 1 person
ما دمتَ تكتب مثلما تفعل الآن ستكون بخير لاحقًا أدعو لك بكل خير
إعجابLiked by 1 person