مستجدات: وصلتني هذه الرسالة النصية القصيرة على هاتفي النقال، تفيد بدخول شركة كريم (التابعة لأوبر الآن) للجزائر: مرحبًا بك كريم في الجزائر!، ويتنابني الفضول ما الذي سيكون عليه وضع الشركات المحلية المنافسة، مثل يسير وتم تم، هل ستتحول كريم إلى باكمان وتلتهمها، أم سيحدث شيء آخر؟… دع الأيام تفعل ما تشاء كما يقول الشاعر..
اقرأ أيضًا إن شئت: أوبر قبل أوبر في لندرة بلد الأكابر
يونسيات: كنت أطالع مقال أحداث الطبيعة وأفعال الإنسان: كيف ندرك العلاقة بين الطبيعي والاجتماعي؟، عندما صادفتُ هذه الجملة:
فكما قالت الفيلسوفة البريطانية إليزابيث آنسكوم Gertrude Elizabeth Margaret Anscombe (1919-2001) في مقالتها الشهيرة حول مفهوم السببية والحتمية، تتكون معظم أفعال البشر من (أو تشتمل على) حركات جسمانية، كما هو بين، بالإشارة إلى أفعال مثل: نهض، انتخب، تحدث، كتب، غنى، رسم، انتقم، أكل، تظاهر، تزوج، ربى، عمل، دافع، انتقل، وكثير غيرها.
رجا بهلول
استوقفتني كلمة مقالتها الشهيرة، ففضلًا على أني لم أسمع من قبل بإليزابيث آنسكوم ولا مقالتها ولا أطروحتها، تبدو صفة “الشهيرة” هنا لأي قارئ عادي لأول وهلة: وصمة دالة على الجهل، مع ذلك فليس الأمر صحيحًا، لأن كلمة الشهيرة هنا تعني في نظري: عندما ترد في سياق أكاديمي، فهي غالبًا ما تعني أطروحة كلاسيكية من أساسيات المجال. لذلك يعرفها المختصون فصفة الشهيرة الواردة في المقالات والدراسات الأكاديمية ليست موجهة للعموم، وعلى القارئ العادي ألا يشعر بأي أسف على جهله لذلك الشهير أو الشهيرة. سواءً أكان أطروحة أو شخصية، أما عندما ترد صفة الشهير أو الشهيرة في سياق عام وليس أكاديمي لنقل مثلاً أن هناك يوتوبر بولندي “شهير” في بلده لكنك لم تسمع عنه قط. يبرز السؤال الهام: ما معنى الشهرة؟ ما هو تعريفها؟ وما هي معاييرها.
حتى أفكّر بالموضوع لا أملك الوقت الحالي أي إجابات، على ذكر الشهرة لا يعجبني المعيار الذي تسميه ويكيبيديا بالملحوظية، طالعه من هنا.
كتبتُ مقالاً طويلاً على مدونتي: ما الذي يريده جيل الألفية؟
دمتم بخير.
يونس بن عمارة 