ترجمة: مصطفى بوشن لطلب خدماته، اتصل به هنا. رابط المقال الأصلي. هنا.
مجتمع متنامي يدعى بـ “الراندونوتس Randonauts” يعتقد بأن السفر والتنقل إلى أماكن عشوائية قد يساعدنا على إقتحام عوالم جديدة.
بافتراض أن الحياة المعاصرة جِدّ محيّرة، فقد نشعر أحيانًا بأن التفسير الوحيد لها هو أنه يتم التلاعب بنا جماعيا في لعبة سيمز (لعبة محاكاة للواقع) تديرها كائنات كونيّة سادية.
لكن ماذا لو كان بإمكاننا إزاحة الستار، لنحظى بزاوية نظر جديدة لهذه المحاكاة عالية الجودة التي نسميها بـ”الواقع”، ونكشف بذلك ألغاز عالمنا الفيزيائيّة؟ مجتمع إلكتروني صغير لكن سريع التنامي يؤمن بأن تحويل أرقام مولّدة عشوائيا إلى مجموعات من الإحداثيات قد يساعدنا في التسلّل خارج الواقع. يطلقون على أنفسهم اسم “الراندونوتس Randonauts”.
من المحزن إدراك حقيقة أن معظم حيواتنا مملّة جغرافيا. ما إن تعيش بشكل كافٍ في مكان واحد، حتى تصنع روتينًا خاصا بك، تسلك نفس المسالك وتتردّد على نفس المقاهي ممّا يسهّل مهمّة المحاكاة –في حال وجودها- على التنبّؤ بموقعك في أي نقطة من الزمن. الراندونوتس يأملون في استغلال هذا الضجر لصالحهم، من خلال استعمال خاصيّة “عدم القابليّة للتنبؤ”. يجادل هؤلاء على أن ابتكار أساليب تجبرنا على الإنحراف عن روتينا اليومي وإرسالنا بدلاً من ذلك إلى مواقع عشوائيّة لم نفكّر في الذهاب إليها سابقًا، قد يجعل من الممكن إقتحام واقع شخص آخر. كتب مشروع fatum (وهو الفريق المسؤول عن الإطار التكنولوجي والفلسفي للحركة) “اكتساب معلومات وغايات جديدة قد يخرجك من فقاعة المرشّح ويغيّر حياتك”. وحتى إن لم تكن مقتنعا بفيزياء الكم النظريّة التي يقوم عليها المشروع، فإن القيام بمغامرة على نمط الراندونوتس تعدّ طريقة ممتعة لقضاء الأمسية.
وطبقًا لمشروع fatum فإنّ هناك علما حقيقيًّا وراء كلّ هذا. بناء على بحث صادر من طرف مخبر أبحاث الشذوذ الهندسي التابع لجامعة برينستون يبحث في إمكانيّة تأثير الأفكار البشريّة على أحداث العالم الواقعي، يأمل فريق المشروع أنّ بإمكان الراندونوتس إحداث “أنفاق في الواقع” وإكتشاف سياقات جديدة، وكذا تقدير حياتهم اليوميّة بطرق جديدة، أو حتّى القيام بمغامرة في نسخ موازية لواقعهم.
” ليس لدينا أيّ دليل مادي يثبت أنّ عالمنا لا يتمّ تسييره عبر برنامج كمبيوتر قصير”
يورغن شميدهوبر – أحد مبتكري تكنولوجيا الذكاء الإصطناعي الحديثة
القيام بالمغامرة جدّ سهل. افتح تطبيق التيليغرام وأرسل الأمر “/getattractor” مرفقًا بإحداثيات موقعك إلى @shangrila_bot (سابقا كان يتمّ الإرسال إلى @Randonaut_bot أيضا). سيقوم البوت تلقائيًّا بتحديد آلاف الإحداثيات الجغرافيّة باستعمال مولد أرقام عشوائية كمومي، ثم يختار المنطقة التي تحوي أكبر تركيز من النقاط بالقرب منك. وبالعكس من ذلك، إذا كنت تفضّل أسلوب الفراغ المولّد حاسوبيًّا، فيمكنك إرسالك “/getvoid” وسيقوم البوت بطريقة مشابهة لما سبق بإرسال إحداثيّات المنطقة التي لا تحوي نقاطا. صرّح الراندونوتس على موقع “ريديت Reddit” أنهم وجدوا هياكل طائرات مقلوبة، حيوان لاما ثابت كلّيا، ثلاث قطط سوداء متطابقة، عائلة من الأحصنة في متنزه عمومي، وعصفور آخر يرفض التحرّك من مكانه. وعند استعمال “/getvoid” أبلغ المستخدمون عن إيجادهم لمواقع مهجورة ولافتات مخيفة وعلامات أخرى دالّة على الخراب. يشبه الأمر هواية العثور على المخابئ على طريقة الكاتبة ماريان ويليامسون.
“نيك هينتون” طالب فلسفة في جامعة توليدو، ومشرف على حساب /r/randonauts ويدير حساب الإنستجرام التابع لمشروع “فاتيم fatum”. يدّعي أنه تجربته الأولى (أفريل هذا العام) قادته إلى عمود إنارة يسلط ضوءه على قفاز وحيد، وكلما حاول التقاط صورة تعطّل هاتفه، لكن لمّا ابتعد عن ذلك المكان عاد هاتفه للعمل مرّة أخرى. وبالرّغم من أنّ النزهات الأولى الأخرى لم تتضمن أية لحظات بنفس الغرابة، إلا أنه يعتقد أن أوّل نزهة كـ”راندونونتس” أثّرت عليه بشكل كبير إذ يقول: “هذه التجربة غيّرت من إدراكي، حرفيًّا”.
يأمل هينتون في أن تتغيّر نظرة أشخاص أكثر للعالم عبر البعثات التي يدعمها “بوت” يشتغل عبر مولّدات أرقام عشوائية. خلال العام المقبل سيطلق مشروع “فاتيم fatum” تطبيق هاتف يدعى “راندونوتيكا Randonautica” ممّا سيجعل تجربة الراندونوتس أكثر إنسيابيّة وسهولة. وفي حال نجح التطبيق في إجتذاب مغامري راندونوتس جدد “فإنّ العالم سيصبح أكثر غرابة” كما يقول هينتون.
——–
من السليم القول أنه لم يقم أيّ مفكّر في إنفاق جهوده الفكريّة لفحص إحتمالية أننا نعيش داخل محاكاة أكثر ممّا فعل يورغن شميدهوبر، عالم الحاسوب الألماني الذي أهله عمله الرائد في حقل الشبكات العصبيّة إلى نيل اللقب غير الرّسمي “أب الذكاء الإصطناعي الحديث”. منذ عام 1997 كلّف شميدهوبر نفسه بمهمّة إثبات أو نفي أنّنا نعيش كلّنا داخل حاسوب. وبعد عشرين عامًا لا يزال على الشاطئ إذ قال لي: ” ليس لدينا أيّ دليل مادي يثبت أنّ عالمنا لا يتمّ تسييره عبر برنامج كمبيوتر قصير”.
بدا شميدهوبر غير مقتنعا بأسس دعاوي الراندونوتس لمّا تحادثنا. قال لي: “ليس من المدهش أن تتصرّف الحيوانات بغرابة إذا كان هناك الآلاف من النّاس الذين يحتشدون حولها!” في إشارة إلى الأحداث الغريبة المذكورة سابقا مثل أحصنة متنزه مانشتر، والعصفور واللاما الثابتين. ورغم ذلك فإنه أقرّ بأن إجراء تجربة مقارنة قد تقودنا إلى جمع بيانات كافية للحكم بأنّ هذه الممارسات تحرّف الواقع عن مساره أم لا. إفترض أنه يمكننا إرسال مجموعتين لأماكن معيّنة –مجموعة عبر أسلوب الراندونوتس والأخرى بطريقة أخرى-. يقول: “إذا كانت المجموعة الأولى واجهت أحداثا أكثر غرابة من الأخرى، عندها فقط يمكننا التقصّي حول وجود ميزة في طريقة اختيار الأماكن تلك”.
وحسبه فإن هناك احتمال كبير جدًّا أن يكون كل شيء حدث ويحدث في العالم –بما فيها مقابلتي معه- مصمّما مسبقًا وكل ما في الأمر أنّنا بُرمجنا لنتفاجأ بالأحداث. وتبعًا لتفكيره، فإذا كان هذا الإحتمال صحيحًا، فما نعتبره عشوائيّة ليس إلّا نتيجة لعدم قدرة عقولنا القاصرة على تجاوز الشّعور بالإدراك الذي بُرمجنا عليه.
ولأجل فهم أفضل لما يحاول أن يقوله، تخيّل معي الرّقم ذو الرتبة مليون بعد الفاصلة في الثابت باي (π). بالرغم من أن هذا الرقم بعينه يبدو لك عشوائيًّا فإن هناك بالفعل برامج كمبيوتر تستعمل خوارزميّات لتكتشف نمط العدد باي ثم تحدّد أي رقم منه بدقّة. بنفس المنطق فإنّه من الممكن أن تكون هناك معادلة نجهلها تشرح كل شيء حدث ويحدث في العالم. يشرح شميدهوبر قائلا: “ما دمنا لا نملك دليلًا على أنّنا لا نستطيع ضغط تاريخ الأحداث التي تصف كوننا وإدخاله في برنامج حاسوبي، فإنه من الواجب علينا كعلماء أن نستمرّ في البحث”.
——–
بعد تناول كلّ هذا، كنت متحمّسة لخوض التجربة بنفسي. في ظهيرة يوم أربعاء بلندن، سجلت دخولي على تيليجرام وفعّلت إعدادات الموقع بهاتفي، ثمّ راسلت @Randonaut_bot، ثم بعد هنيهة أُرسل إليّ موقعًا “جاذبًا” يبعد عنّي بمقدار جولة قصيرة بالقطار. كانت الإحداثيّات شمال متحف “شرلوك هولمز” قرب محطة “بيكر ستريت”. كنت أقرأ طوال الرّحلة ذهابًا وإيّابا، ولأن ملاحقة “الجواذب” جزء من عمليّة حرف الواقع عن مساره فإنني أبقيت عيناي منتبهتان طوال الوقت.
قادتني الجولة الأولى إلى شارع مرتفع قليلا، ولم يكن بإمكاني رؤية شيء عند الصعود، وجدت فناء دار متخفيًّا خلف جدار طوبي، وفوق نقطة “الجاذب” وجدت تمثالا من نحت “تشارلز هاكوك” والذي أنشأه تكريسًا لـ”الرياضيات، الجيولوجيا، والهندسة” –الممارسات الثلاثة التي قادتني إلى هذه النقطة، كما لاحظت!
شاركت اكتشافي بعدها بفترة قصيرة في دردشة تيليجرام مع الراندونوتس، أخبرني المستخدمون أنّي اكتشفت “نقطة بيانات”. إلّا أن العثور على نقطة بيانات وحيدة يشبه النظر إلى ورقة لعب واحدة. حين يتعلّق الأمر بأحاجي الكون، يبدو أن القصص والأنماط تبدأ في الإنبثاق تلقائيّا عند جمعها. اقترح عليّ أصدقائي الراندونوتس أن أبحث عن نقاط بيانات أخرى كي أصل بين “الجواذب”.
رحلتي الثانية قادتني مع صديق لي إلى جسم أقل تألّقا، قادتنا إلى كيس أخضر موضوع على طاولة بمطعم “برجر كينغ” وبداخله زوجي حذاء من نوع “نايك”. طلبنا “جاذبًا” آخر. وهذ المرّة قادنا البوت إلى قارورة من البول ملقاة قبالة مكتب مغلق. علمت لاحقًا أن العثور على قارورات البول أمرٌ شائع لدرجة أن هذا الاكتشاف تحوّل إلى “ميم أنترنت” خاص بالراندونوتس. في دردشة التيليجرام اقترح عليّ أحدهم أنّ ذلك البول “مرتبط بالإدراك”. في الحقيقة ليس هناك الكثير من الأشياء التي يمكنك فعلها للشعور بمتعة الحياة حين تتعثر بوعاء مليء بالسّوائل الجسدية لشخص آخر!
لما تتمكن أخيرا من الدخول لحقل الإحتمالات الكمومي، لكنّك لا تجد شيئا غير قارورات البول 😪 pic.twitter.com/UiRzoCjOuA – مشروع “فاتيم Fatum” (@TheFatumProject) 23 أوت 2019.
للتوجّه نحو “الجاذب” التالي انتقلنا من مطعم “برجر كينغ” المتواجد بساحة ليستر نحو حدائق كارلتون. وفي طريقنا صادفنا موعظة علنيّة خارج كنيسة “سانت جايمس” الأنجلكانية. وبمجرد أن جلسنا بدأ القس يتحدث حول الرحلات المجهولة والمسارات المتعرّجة. ولاحقًا وجّهنا البوت نحو ملكيّة تابعة لعمل تجاري خاص بأحد أعضاء عائلة “روتشيلد”، العائلة التي أنشأت أسس النظام البنكي الحديث. وفي المحاولة الأخيرة مررنا جنب هذا النصب المجهول لـ”فيدال كاسترو”.
لمّا قضيت بعض الوقت أتأمل في هذه المصادفات ، تساءلت إن كان ما يقترحه الكون عليّ هو الإحتجاج على هيمنة المؤسّسات مثل الشركات، رأس المال، الكنيسة، والحكومة بإلقاء البول عليهم جميعًا؟! ورغم ذلك فلا أظن أني كنت بحاجة للفيزياء الكموميّة لأفهم الأمر.
بعد حملتي الأولى، قرّرت أنه من المفيد أن يكون معي عضو راندونوتس منتظم كي يوجّهني في رحلة تحطيم المحاكاة. تواصلت مع “كيب فيرث” وهو موظف يبلغ من العمر 29 عاما يعمل كمسؤول للمحتوى في جمعية للصحّة العقليّة بلندن، والذي خاض تجارب راندونونوتس عدّة خلال الأشهر السابقة، فقبل مرافقتي بلطف.
التقينا بجانب المكتبة البريطانيّة وبدأنا الرحلة. “الجاذب” الأول أرسلنا عبر شارع “بانتوفيل” قرب ساحة “كينغس كروس”، خلف متنزه “جوزيف غريمالدي” إلى مدخل ملكيّة “غرين إيستايت” والمركز الثقافي الضخم “الكوبيت”.
وقرابة زاوية الطّريق وجدنا مكتبة شارع توفّر كتبًا مجانيّة. فحصنا الكتب بسرعة لنجد عناوين مثل “لماذا أكلُ البعبع مفيد لك؟”، “الحمى الإيطالية”، و”إلى أطراف الأرض”.
وبالقرب من المكتبة وجدنا لوحة جداريّة معنونة بـ”جدران على الجدران” لـ”لوري نوشكا“. أخبرني كيب أنه عادة ما يجد لوحات فنيّة حين يذهب في جولات راندونونتس: ففي جولته الأولى بستيفينغ، رتفوردشاير، أشار “الجاذب” إلى حورية البحر التالية:
ورغم أن كيب يعيش قربها فإنه لم يلحظ هذا الرسم الجصّي المائي من قبل.
عند العودة إلى لندن، أشار كيب إلى رفّ كبير وملوّن، تماما عند النقطة التي أشار إليها “الجاذب”. وفوق الدلو وجدنا لعبة الوزغة الأرجوانية هذه:
النقطة التالية أخذتنا إلى مكتب بشارع “هاردويك”، كيب كان أكثر شجاعة منّي إذ اقترح عليّ الدخول لكنني أصررت على البقاء خارجا. (نصيحة من كيب: إذا كنت لا ترغب في شرح الوعي الكمومي للشرطة في حال ما قُبض عليك متسلّلا بين الأزقة السكنية، فما عليك إلا أن تخبرهم أنّك تبحث عن قطّتك. وفي حال كان عليك دخول مكتب، أخبرهم أنّك تائه واطلب من أحدهم أن يدلّك على الإتجاهات.)
وفي الأخير قرّرنا تغيير الجو بملاحقة “الفراغ” الذي ولّدناه مع “الجاذب” الأوّل.
أخذنا “الفراغ” إلى حاوية قمامة أمام مطعم “برجر كينغ”، وهي زيارتي الميتافيزيقيّة الثانية لمطعم وجبات سريعة خلال يومين. أخبرني كيب أنه سيكون مشينا لو ثبُت تورط مجتمع الراندونوتس في التسويق لنوع جديد من شطائر الدجاج. توجّهت لاحقا لمبنى إعلامي تابع لمطاعم “كينغ برجر” لأسألهم إن كان الأمر صحيحًا، ويا للعجب! لم أتلقّى أي رد.
كانت تجربة “مرضية لحدّ ما”. أخبرني كيب أن تلك التجارب تصبح ما نتخيّله نحن: ففي بعض الأحيان نجد مصادفات غريبة ولوحات فنيّة رائعة. لكن أحيانا نوجّه إلى “سوبرماركيت”، فنقول فعلا لولا ذلك لما تذكّرنا شراء الغذاء!
قال لي: “تعلُّم تقدير الأشياء البسيطة من حولنا هو أساس بعض الشعائر الدينيّة أو الروحية. أشياء بسيطة مثل رسمة لحورية بحر في أسفل الشارع نكتشف أنها رائعة” ثم أضاف “ورغم أن العمليّة عشوائيّة بأكملها فإنها تخبرنا أن العالم أكثر جمالا وإثارة ممّا يبدو عليه للوهلة الأولى.”
الأمر الذي أثار دهشتي حول التجربة بأكملها، هو مدى تقاربها لبعض جوانب العلاج المعرفي السلوكي، حيث يشجّعك المعالجون النفسانيّون على تحدّي أفكارك وتصوّراتك وأنماط تفكيرك الإعتياديّة. والأهم من ذلك ما عشته في تجربتي من تعزيز للشعور بالحضور والإنتماء.
بغض النظر عن رأيك في إمكانية إختراق الواقع أو حول طبيعة عالمنا الجبريّة، فإن قضاء بعض الوقت على أسلوب الراندونوتس حفزني على إيلاء إنتباه أكثر للمحيط حولي، وللوقوف لملاحظة أشياء مثل الأعمال الفنيّة، الإشارات، الرموز، الطبيعة، والأجسام الأخرى التي كنت لأصنّفها كأمور عاديّة.
“هل أفهم النظريّات المؤسسة لهذا الأمر؟” قطعًا لا. “هل أعتقد أنّي أقوم بتحدّي مبرمج عظيم، بالقفز نحو أبعاد بديلة للواقع أو بتمزيق نسيج الزمكان؟” لا أعتقد هذا أيضا. لكن بالرغم من ذلك فقد شعرت في رحلاتي بإنسياب مريح لحالة من الإدراك المبطّنة، ولهذا السبب سأعود لأسلوب الراندونتس مجدّدًا.
حقوق الصورة البارزة: Photo by Chris Barbalis on Unsplash
4 رأي حول “إن كنا نعيشُ في محاكاة… هل يمكن الخروج منها؟، هذا ما يحاول البعض فعله..”