بداية اهنئك أولا على كتابة هذه التدوينة لأنها اول خطوة في حل “المسألة” نظرا لأني لا اعتبرها مشكلة عويصة. الوعي بالقضية هو أول سبل حلها واعتقد انك وعيتي الآن بالخطوط العامة للمشكلة لكن هناك الكثير من الخطوط الفرعية التي يجب استكشافها لمعرفة “اين الخلل” بالضبط.
يبدو بشكل عام ان “نمط الحياة” الذي تعشينه لم يعد يعجبك، وفي ذات الوقت هناك تخوف من الجديد (صدقات بيئات عمل ربما سفر او لقاءات اجتماعية الخ) وهناك “غضب” من هذا الوضع يوشك أن ينذر بانفجار نخاف من شكله ماذا سيكون.
في الحقيقة لم اجرّب زيارة معالج نفسي لكن فكرة مدربي الحياة جيدة وفي ذات الوقت لم اجربها ايضا لدي اصدقاء جربوا اكاديمية صلاح الراشد واثنوا عليها جدا وقد لمست عن قرب وبشكل جديّ التغيرات الايجابية التي حدثت في حياتهم نحو الافضل بعد التدريب.
احرصي فقط الا يعمي الغضب او القلق من العالم بصيرتك ويجعلك تلقين على الاخرين احكاما بانهم يقصدون كذا بقولهم كذا. في الحقيقة نحن لا نعرف ماذا يقصدون لكن احسان الظن مريح في هذا الجانب.
فمع مرور الزمن بي وجدتني لا أحيا الحياة التي أريدها، لا أعمل العمل الذي أحبه
يمكن بالفعل اعادة هندسة الحياة وذلك من خلال أداة واحدة هي العقل. طبعا العقل سينتج لك فيما بعد “ما تريدينه”.
وكما قال احد الناس في المجال ذات مرة ان اعظم اختراع للبشر ليست الانترنت في هذا العصر بل اكتشافهم لمعلومة واحدة مفادها “انه ان غيرت عقليتك يمكنك حقا ان تغير حياتك”. فكري بداية في قضية كنت مؤمنة بها بشدة ثم تخليت عنها فيما بعد وتغيرت جانب من حياتك نحو الأفضل. الامر يمكن تكراره ويمكن توسيعه ليشمل كافة جوانب الحياة الاخرى
العمل الذي لا تحبينه يمكن حله بالعمل الحر سواء جزئي حتى تستقلين تماما او انشاء مشروعك الخاص وهو ليس مستحيلا وليس امرا خارقا . يمكن البداية بموقع بزنس نورة فهو يقدم معلومات مفيدة بهذا الشأن https://nourasbusiness.com/ وتركي فهد (خاصة كتابه ابدأ الآن: http://bit.ly/2zp4Y2qوكتب أكاديمية حسوب حول العمل الحر).
يتطلب اعادة هندسة الحياة كتابة الاهداف من اول وجديد يمكن الاستعانة بالكتب في هذا المجال وشخصيا نفعني كتاب خطط لحياتك لصلاح الراشد انصح ايضا بكتاب انسان بعد التحديث لشريف عرفة.
إذ لم أتمكن من الفوز في أي مقابلة عمل لقلة ثقتي بنفسي وعدم قدرتي على التعبير عما يمكنني أن أعمله، على الرغم من أن لدي الكثير بالفعل لأقدمه ..
هذا أمر شائع وليس مقصورا عليك فقط وحقيقة هناك كثير من المبادرات في المجال تساعدك على ذلك هناك ورشات عمل – دورات اونلاين (ان كنت لا تريدين الخروج) ومبادرات مثل هذه:http://bit.ly/2NB9jIj (هو مجرد مثال فقط والبحث الاخر عليك)
دائرة علاقاتي الاجتماعية محدودة بشكل كبير.. صداقاتي قليلة وبعضها ليس سوى زمالات عمل أو دراسة..
اقرأي عن الذكاء العاطفي والاجتماعي وعليك بكتاب ديل كارنيجي حول الاصدقاء وكيفية تكوينهم. (ليس الوحيد في المجال).
تأخر زواجي (أرجعت ذلك لمحدودية علاقاتي الاجتماعية أو قد لم أتمكن من إقناع أحد بشخصيتي فيقدم على الارتباط بي).. .
أفضل من سيجيبك في هذا المجال مدربتان هما رهام الرشيدي (http://bit.ly/2ptD6nQ) وهندة محمد (http://bit.ly/2MWdeKs) هناك الكثيرات غيرها لكن هذين المدربتين متأكد من جودة ما يقدمونه. وعلى فكرة ليس من المهم ان تتفق مع المدرب في كل شيء أو حرف. القضية هنا انه يعطيك الخيارات لتختار والباقي عليك قد ينبهك لامور مهمة ونظرا لاننا في حالة تشوش لن نراها ومن ثم نستيقظ ونصبح واعين ونقبل على صناعة ما نريده من مستقبلنا.
بداخلي أفكار كثير ووجهات نظر عن الحياة .. بداخلي تقييم لكثير من الناس من حولي.. بداخلي غضب تجاه آخرين.. ولكن كل هذا مكبوتا في صدري، ولا أحسن التعبير عنه؛ لأنني أخشى أن أحرج هذا أو أجرح هذا.. أخشى أن أبدو ضعيفة إن عبرت عن غضبي أو غيظي من أمر ما.
الكتابة هي حلك. وأنصح بيومي. (انضمي لنا هناك) : https://yawm.me/