قرأت قرابة مئة صفحة من المجمع المفنّن بالمعجم المعنون (وهو كتاب للتراجم يعني السير الذاتية للأشخاص) لعبد الباسط بن خليل الملطي. تقول صفحته الويكيبيديا أن كتابه
الروض الباسم في حوادث العمر والتراجم (مخطوط).
وفي الحقيقة هو مطبوع.
المجمع المفنّن بالمعجم المعنون (مخطوط).
وفي الحقيقة هو مطبوع كذلك.
على اية حال لغته لطيفة ويستعمل الفاظ لا اعتقد انها صحيحة لغويا مثل (وكان أدوبا) في وصف أحد المشتغلين بالأدب كما ان ذوقه الشعري منخفض المستوى فيقول مثلا في شعر عادي بل متواضع انه نظم جيد في ترجمة احدهم اذن في رأيي لما يقول ان شعر ذلك الشخص رديء فماذا نقول نحن اذن؟؟ كذلك الفاظ مثل (الأطلاب) واعتقد انها جمع طلاب أو طلبة* علم لديه و(سيوسا) أي صاحب سياسة واشتغال بها وهي مثل (أدوبا) التي رايناها وفعل (يبهدل) وله نفس المعنى الحالي الآن والنص مليء بالمصطلحات المملوكية والتركية المنتشرة ذلك الوقت كما انه يصفي حساباته مع معاصريه والمخالفين له ولشيخه في الكتاب.
لكنه مؤرخ جيد ورحالة ممتاز وقد عمل حسنا بتقييده كل ذلك في كتبه فهذا مفيد تاريخيا. رحمه الله وأثابه الجنة.
*أصل كلمة أطلاب جمع طلب ومعناها:
قرأت في أحد هوامش كتاب تراجم رجال القرنين السادس والسابع المعروف بالذيل على الروضتين تأليف شهاب الدين عبد الرحمن المقدسي المعروف بأبي شامة تحقيق إبراهيم شمس الدين ص 14 ما يلي:
الأطلاب: جمع طُلْب -بضم أوله- وهي وحدات صغيرة قد تبلغ أربعمائة يرأسها أمراء يعملون في وظائف البلاط أو الدولة، وكان للسلطان نفسه أطلاب من الفرسان في عدد صغير، ويقول ابن إياس: إن هذا اللفظ ظهر في أيام صلاح الدين الأيوبي، ويذكر المقريزي أن الطلب في لغة الغزّ هو أمير له لواء وبوق ومائتا فارس إلى مائة وسبعين (مصطلحات صبح الأعشى ص 36)
3 رأي حول “المجمع المفنّن لعبد الباسط بن خليل الملطي”