#تحدي_العيوب *** الجزائر ***

وصلني تحدي الصديق زكريا ياسين في الكتابة فيما يسمى حملة #تحدي_العيوب  ، وأنا اظن انها حملة للتصحيح وللتطوير وليست (للاستعرائية الثقافية) كما أسميها ، وبما أنني لا اعرف اخلاق بلدان الناس ، لكني اعرف بلدي ساتكلم عنها . وقبل ذلك وقبل ان يتكلم ابناء بلدي الاعزاء وربما يظنون انني اتنقص من ‘الوطن ‘ اذكرهم بكتاباتي السابقة . ومنها عشرة اشياء تجعلك تحب الجزائريين .

ولنقل ان الوطن لايساوي لغويا واصطلاحيا الحكومة الحالية ولا التي قبلها ولا غيرهما و ان مصطلح الشعب  لا يساوي لغويا ولا اصطلاحيا الوطن الذي يسكنه الآن .. الوطن فوق  كل ذلك وهو ‘ كيان معنوي شامل يحتوي قيما ومبادئ راقية محددة ،و لا يشبه الا نفسه ” لذلك في نظري فان ابوليوس لوقيوس كاتب التحولات اول رواية عالمية على الاطلاق وقبل الميلاد هو جزائري اصيل لا شك في ذلك . لنبدأ على بركة الله .

العيب الأول : النرفزة …انهم يغتصبون أشجار التين الشوكي!!  .

أظهر الكوميدي الجزائري عبد القادر السيكتور الكثير من العيوب التي يشتمل عليها الجزائريون منها ما ذكره بطريقة مرحة ومضحكة فعلا في هذا الفيديو ، ذكر لي صديق أنه راى جزائريا يقطف ثمار التين الشوكي من شجرة شبّه الأمر ببراعة رائعة ” كان يغتصب الشجرة ولا يقطف الثمار فحسب !! ” .. طبعا لا نعني هنا أي تشبيهات مجازية .. على كل النرفزة في الحياة العامة لدينا هنا كثيرة ومنتشرة والجو دوما ‘مشحون يوشك على الانفجار ‘ دون سبب واضح .. دون ان ادري هل ذلك تابع لأمر جيني أم لسبب البلد والتضاريس التي انحدرها منها فتكونت في جيناتنا عبر الزمن لنذكر مثلا ان السيد بن خلدون – الذي لم يطل مكوثه في الجزائر – قال ان البربر – والذي كانوا اغلبية سكان الجزائر وقتاً ما ارتدوا سبعين ردة قبل أن يحسن اسلامهم .

انهم يغضبون بشكل كبير ويقولون عنهم ‘ دمهم سخون ‘ .. الفائدة الوحيدة للغضب غير معروفة في الوعي البشري الا ان كان من اجل الحقّ .

العيب الثاني : تقدير عالٍ لأوروبا ..بالتحديد فرنسا .

قصة الدكتور الجزائري الذي منع الدخول لاجل تحدثه باللغة الانجليزية  بدل الفرنسية   ، معروفة الآن في النت والسبب بسيط التعصب للغة الفرنسية . وها هنا كلمتي حول الموضوع لماذا الفرنفكوفية طاغية في البلد – رغم ان العربية هي ما تستعمل وتُفهم فعلاً – :

اسباب انتشار الفرنكفونية في الجزائر له العديد من الأسباب ( تاريخية _ اجتماعية _سياسية_ثقافية الخ ) و من الأسباب الثقافية ان ثقافة الجيل الحاكم الآن كلها فرنسية فلا يمكن ان يعيدوا دراستهم من جديد واكيد انهم لا يهتمون حاليا بتطوير لغتهم الانجليزية لانشغالهم الشديد بحل مشاكل الشعب !!

كمواطن جزائري ليس من المفترض بك أن تعمل في وظيفة حكومية تتطلب الفرنسية . ادرس جيدا العربية والامازيغية والانجليزية وما تريده من اللغات واعمل كمستقل واكسب رزقك بنفسك وكن رئيس نفسك . رابط حسوب IO 

العيب الثالث : اعلام رديء

اعتقد ان هذا العيب تتمتع به كل الدول ، ابتداء من CNN امريكيا الى اصغر دولة في هذا العالم المزدحم بالدول الجديدة والناشئة والمقسمة والمعلنة ! ، المشكل ان الاعلام رديء هناك :

موجه لتشويه سمعة بلدان وانظمة واديان اخرى بالكذب الصريح .

اعلامنا هنا موجه لتشويه سمعة البلد و تحوله الى جريدة صفراء مرئية والامثلة لوحدها  معروفة كي لا نذكر أسماء يمكن ان تسبب لي مشاكل .

العيب الرابع : ان تهرف بما لا تعرف .

الكثير منهم ثقافته نابعة من فيديوهات ناشيونال جيوغرافيك ، منشورات الفيسبوك وتويتر والجرائد الصفراء ، لاتوجد لدى معظم قراءة جادة حقيقية لمجلات علمية جادة او كتب مهمة فعلا بشكل كافٍ للثقافة المشكلة لا يتوقف هنا المشكلة يستمر في الجدل والعناد (والافتاء ) والاصرار على الرأي كانه علامة عصره انه عيب مزعج ورديءٌ فعلا .

العيب الخامس : النميمة

هذه النكتة تحمل عني عناء الشرح :

 اوباما قال لصحابو
علاش الخبر في الجزائر ينتشر بسرعة البرق ؟
قالولو الجزائريين عندهوم كلمة سر ” كاش جديد”
قالهوم ضروري نمشي نشوف بعيني
جا للجــــزائر بكل سرية وتنكر فلباس جزائري ومشى و قعد فواحد القهوة
سأل واحد الراجل كــان قــداموا
قالو ” كـــاش جديد؟؟”
قالو الراجل : ” قالك اوباما جا للجــزائر !! ”
فانتحر اوباما
و سقطت امريكا
و حكم الجزائريون العالم!!

العيب السادس ( وهو عيب خطير في نظري ) : الادب المزيّف

أقلام عاطفية كثيرة ، دور نشر فاسدة ، أدباء شبقون ، ادب مزيف بمصطلح سالنجر ، سرقةالافكار والمخطوطات والاقلام والادب .. الافلاس الفكري واجترار افكار مملة منذ عهد الاستعمار ونحن نطرحها .. كتبت مقالا نقديا حول الادب الجزائري المزيف من هنا .

ملاحظة ختامية :

الحقيقة أن تقيد تحدي  ما بعدة عناصر من الامور التي تصعبه و تقيده لهذا ساكتفي بهذا القدر لاني لا املك افكارا حول عيوب جادة اخرى ولايعني هذا انها غير موجودة او انها حكر على بلدي وحسب .

يتطلب الدخول في هذا التحدي شجاعة فكرية ، لا احب الحساسيات الفكرية او اثارة الضغائن او التعصب او الحديث في السياسة والمقال تلبية لطلب صديق للتحدي في نفس الوقت في اطار التدوين اليومي ودعوة للتطوير من أنفسنا .

وكختام وبما أنني اعتبر نفسي – كما يعرفني اصدقائي – داعي التفاؤل الأول بينهم واعتبرُ الكاتب هنري ميلر  في هذا المجال بالتحديد قدوتي و نموذجا للكاتب المتفائل الطيب فاني ادعوكم لقراءة مقالي السابق :

عشرة اشياء تجعلك تحب الجزائريين – على طريقة اراجيك رغم ان المقال نشر قبل انطلاق المنصة !-

لم يخطر لي اسم امرر له التحدي بالتالي فاني امرره لكل من قرأ وسيعلق على هذا المقال .. شكرا لكم كونوا بخير 🙂

6 رأي حول “#تحدي_العيوب *** الجزائر ***

  1. بلادي و ان جارت عليا عزيزة .. أمازيغ و مسلم و لا نقدر فرنسا و لا أروبا بل نحترمهم لأن نسبة النفاق عندهم أقل بأضعاف مضاعفة ما عند العرب ؟ خير مثال سوريا ؟ هل جربت أن تقطف ثمار التين الهندي ؟ لا و اجزم بذلك ؟ دمنا سخون صحيح فهذا ورثناه على أجدادنا السابقين يوغرطة و يوبا و طارق بن زياد و الكاهنة و أجدادنا اللاحقين العربي بن مهدي و الأمير عبد القادر و بن باديس وفيما يخص الثقافة أجزم أنك لن تعرف المثل الجزائري القائل ” الفسيبوك تحريشة و ليس معيشة ” و فيما يخص الثاقفة أتحداك يا صاحب المقال في مناظرة و لنرى من هو الأكثر ثقافة ؟ أما النميمية فقد أعطيتها نعريفا لا بليق بها فهده تسمى تنكيت و الجزائرين مشهورن في ذلك أما في ما يخص الاعلام ففد صدفت كل اعلام ناطق بالعربية فهو منافق و كذاب و مخادع و ……

    إعجاب

    1. شكرا لتعليقك ، وهذا بالضبط ما أسميه ‘دم سخون ‘ كما أسلفت .. انا لم اعمم كل هذه الصفات على كل الجزائريين فهذا لا يكون اصلا اضافة الى انني شددتُ ان لكل شعب محاسن ومساؤي وتلك المحاسن والمساؤي موجودة في الانسانية كلها تبقى بعض الامور خاصة بالشعوب تكتسبها لاسباب جغرافية سياسية وتاريخية و عرقية .
      السبب الذي جعلني اكتب المقال عن الجزائر كي لا يسبقني احدهم في التحدي ويكتبه عنا لانه في تلك الحالة لن يحتمل الردود . أما مقالي فاني مسؤول عنه واحتمل كل الردود واوافق عليها في اطار الاحترام والانسانية .
      انت تقول نحن نحترم اوروبا. ماذا يعني تقبيل يد هولاند وتسليمه مفاتيح المدينة ؟ هذا هو السؤال ان تحترمه يعني تخاطبه برسمية وتقدره وتعطيه كاس حليب ودقلة نور لا ان تقبل يده!! لو كان مسلم وشيخا أو وليا او شخصية محترمة مدنيا او اجتماعيا لا مشكلة لدي ان تقبل يده عادي – النووي في السنة اباح ذلك – وصحيح انا لا اعرف ذلك المثل الذي يقول الفيسبوك تحريشة . لكن ما الاحظه من الشباب الجزائري على الفيسبوك يكفي للتقييم علما اني اعيش في البلد لا مسافر ولا متغرب ولم اخرج ابدا منها .حتى الى تونس مثلا..
      زد في قضية الفخر بالآباء ورغم انها ليس مقياسا على صلاح الابناء قلتُ أن اول رواية عالمية من عندنا وأصرُ على هذا وليست هي دون كيشوت التي كتبها سرفانتس الذي أُسر مدة سنين في الجزائر .. لكن بما انك جزائري .. هل تعرف ماذا حل بهذه المغارة التي كان من الممكن اتخاذها معلما سياحيا؟؟ هل تعرف من هو سرفانتس ؟ .. انا كتبتُ لتلافي النقائص وليس لابراز العيوب المقال كما قلت ليس استعرائيا اما بخصوص المناظرة فتفضل الباب مفتوح . اهلا ومرحبا لك 🙂 .

      إعجاب

      1. العيوب في الجزائر لا تنتهي لكن هذا المقال تافه جداا كنت أنتظر موضوع أعمق عن الحرب الخفية بين قادة جهاز الديراس و قادة الجيش و غيرها من فضائح السونطراك و الطريق السيار شرق غرب و كذلك العفو الرئاسي الذي في كل مرة يسرح ألاف المساجين و لا يلبثة الا قليلا ثم يعدون بجرائم أكبر أنت تخلط بين ثلة من أتباع النظام و عامة الشعب ….الخ فاذا بصاحب المقال يأتي بتفطير سطحي جداا جداا من قبل يد هلوند هم فلول النظام و فلول فرنسا .. أتحدى هولوند أن يتجرأ و يأتي الى شوراع باب الواد و القصبة و غيرهم . سوف يغتصب و أنت أدرى مني بهذا ؟ كل شيئ كان مبرمج و سيناريو الزيارة موضوع سلفا ؟ و أنت تعلم ؟ للأسف أنت أيضا تهمل العيوب الجوهرية تركز على أمور ثانوية و سخيفة جداا ؟ نعم أعلم و لا أهتم له و لمغارته ؟
        أهنم للأمور الجوهرية و ليس للثانوية ؟

        إعجاب

شاركني أفكارك!