ما أقصده بالعنوان انه حتى لو كنت عدميا ( يعني لا يعجبك شيء ولا ترغب في شيء وترى ان الحياة والوجود عبارة عن مهزلة لا ترغب بالمشاركة بها ) وهو بالمناسبة ملخص كُتب سيوران ايميل . فهناك حتما ما سيعجبك شئت ام ابيت .
اذن ما الذي يعجب سيوارن .. حسب ما قرأت له (“مثالب الولادة” وبعض المقالات و”لو كان آدم سعيدا” – تعليقي : لا اعتقد انه كذلك – ) فان سيوران معجب جدا بالفلسفة الهندية البوذية وطالما يستشهد بها وما منعه من اتباع بوذا كما يقول الا انه ( لايمكنه ان يتخلى عن لذته بكونه تعيساً في هذا العالم ) .. آها فاذن حسب ما سبق من المراجع نعرف التالي عن العم سيوران :
1- سيوران ايميل لا يحب الموسيقى فقط . بل يعشق الموسيقى الكلاسيكية . ( يمكن كتابة بحث كامل عن أفكاره حول الموسيقى ) .
2- تعجبه الكتابة ولا يمكنه التخلي عنها . ( قال مرة انه لم ينتحر لان كل كتاب له هو انتحارٌ مؤجل ) . والكتابة كما هو معروف انما هي بوابة الخلود . فآثر الخلود على النسيان رغم انه يقول العكس .
3-تعجبه الفلسفة الهندية البوذية لانها تنكر الذات رغم انه يقول ( اما انا فطيلة الوقت اتحدث عن اناي وآلامها ) .
4- تعجبه اللذة النفسية التي نكتسبها لما نكون خبيرين في استنطاق ألم الذات وفي سبر اغوار المعاناة الانسانية الذاتية .. فهو يقول بمعنى ما انه لا يريد السعادة او الشعور بها ببساطة لانه لا يريد ان يتخلى عن تميزه بكونه بائسا وتعيسا.
محمود درويش نفسه يقول -لاشيء يعجبني
ثم في قصيدة أخرى يقول -على هذه الأرض مايستحق الحياة وهذا بحد ذاته تناقض يشبه حال سيوران
4- تعجبه اللذة النفسية التي نكتسبها لما نكون خبيرين في استنطاق ألم الذات وفي سبر اغوار المعاناة الانسانية الذاتية .. فهو يقول بمعنى ما انه لا يريد السعادة او الشعور بها ببساطة لانه لا يريد ان يتخلى عن تميزه بكونه بائسا وتعيسا-هنا شعرت أنه بالفعل مازوخي
إعجابإعجاب
هو يعترف كثيرا بالعديد من الاعراض المازوخية ! ، 🙂 ما اقصده بهذا المقال لان الكثير من العرب يهللون له الآن بشكل غير منطقي .. الرجل سعيد بتعاسته .. انت يجب ان تبحث عما يسعدك لان وضعه لا يؤلمه بل يسبب له استمرارية الحياة اما ان نتخذه منهج حياة فلا .. نستمتع بكتبه فقط لانه كان يحب الكتابة ..شكرا لتعليقك الثريّ .
إعجابإعجاب
مقال جمل جدا كالعادة 🙂
إعجابإعجاب
الله يخليك يارب
إعجابإعجاب