“قلبي ممتليء بالفرحة ، اريد استضافة المدير العام لموبليس لكني اعدكم انه لن يخرج من عندي البتة .”
هذا سيجعل مني بطلا قوميا لكني لا اريد ذلك في الوقت الحالي ، سنتكلم في هذا المقال عن عدة نقاط مرت الايام الفارطة ..لكن لاحكي لكم اولا عن ذكرياتي مع موبليس ..
التعذيب الذي جرا لي بواسطة موبليس لم يكن اول مرة على الشبكة التي تدعي انها الاكبر..بل لكتابتي مذكرة تخرج كانت “وحدة موبليس بالوادي” هي موضوعها وهكذا كتبت تسعين ورقة من الهراء حول موبليس ومن بينها (وحدة الصيانة ) التي لم اؤمن ابدا انها توجد في هذه المؤسسة ..
بعد هذا التعذيب ، الذي لا يعرفه الا من جرب كتابة ولو صفحة واحدة على الوورد بسرعة متوسطة ..وعن شيء لا تحبه ،كان الامر الاخر هو في عيد الاضحى حيث خرجت صباحا لاجد الناس تسب في الشوارع ..لم يكن الامر مبالغة ، ففعلا ..الناس تتصل – هذا ان امسكت الخط – فينقطع بعد مدة قصيرة وهكذا تجد نفسك امام سيل من الشتائم الموجه لمدير العام لموبليس تقال في الشارع تنفيسا عن الغضب وضياع المال ، الامر الذي حيرني وقتها هو سؤال .. انساب واصهار وابناء واقارب المدير العام لموبليس الا يقولون له مثلا عن هذا الامر حتى من باب مصلحتهم الذاتية ولا نريد ان يهتموا بالشعب (لاقدر الله فهذا الاهتمام من شيم العوام )..بقى التساؤل محيرا لي وانا اتخيل مثلا صهره او نسيبه يتصل به ويحدث عطل او مشكل في الشبكة كما يحدث دوما ..الشبكة تالفة لذا لا ينجح اعتراض انهم يملكون (خطا ) او شريحة خاصة بشكل ما ..
هكذا اكون قد انتهيت من الحديث عن موبليس رغم ان التلفظ بها سيجعلكم ربما تكيلون كما كبيرا من الشتائم لها .. دراسات حديثة تقول ان الشتائم مفيدة احيانا وقيل انها في حالات المرض الشديد تخفف بعض الالم ( لا ادري فعلا لكنها تبدو معقولة ).
الامر الاخر هو ان الوادي صحت في الايام السابقة على فرقعة كبيرة صوت انفجار في السماء .. تنبأ الكثير بالتفاسير لكن في المساء خرجت المعلومة ان طائرات سوخوي من الجيش تلعب العابا في السماء متفوقة على سرعة الصوت .. فوق مدينة مدنية انا لم اعد افهم الموضوع اذن ..
قيل ان الجيش يجرب !…يجرب ؟؟ هذا اسوأ ..
ما خرجت به كاستنتاج وبالنظر الى وصول المعلومة لي ..هو ان الوادي بلدة لا تحتاج لجريدة .. رغم ان فيها جريدتين.. فانا لا ارى لهما اهمية كبيرة ..مع اناس عملهم هو نقل المعلومات بسرعة اكثر من الشبكات الاجتماعية ..
واخيرا اطلعت في هاتف ما على فيديو لشاب من الوادي توفي رحمه الله بقفزه من على جرف بحري في عنابة فتهشم رأسه الى جزئين ( الفيديو مرعب باتم معنى الكلمة ) وموجود على يوتوب ولا انصح به ..المشكل الذي جعلني اعنون هذا المقال بالوجه البشع للفوتوغرافيا هو ان هذا العصر لم يتعلم من كم البشاعة التي شاهدناها من مدة كبيرة بدءا بسجون ابي غريب ( التي حتى الحرب العالمية 2 في صورها كانت اقل سوءا ) وصور الصومال ، وصور كثيرة غيرها مثل فيديو اغتيال القذافي وقبله نيكولاي تشاوتشيسكو الذي تقول الويكي بيديا عنه “وصدر عليه وزوجته الينا حكم الاعدام في أسرع محاكمة لديكتاتور في القرن العشرين أعدم مع زوجته أمام عدسات التلفزيون. خلفه بالحكم إيون إيليسكو.” ولما تدخل على اليوتوب يحذرك ان المحتوى غير مناسب لبعض المستخدمين ..والفيديو مخيف ايضا ..
الشيء الذي آلمني في الفيديو الخاص بالشاب ولانه حديث ، وهو منخرط في الحماية المدنية والمشكل الاخر هو انه اصبح للاسف عبرة في الوادي تقول لك بكل غباء” لا تصيف لا تذهب لعنابة ولا تهشم رأسك فوق الصخور البحرية ” وان فعلت هذا فالرجاء ان تصور نفسك من اجل اصدقائك ، ..الشيء الذي آلمني اقول أن الفيديو تم في غرفة الجراحة ولا ادري كيف سمحوا للغبي الذي يصور ان يدخل جهازه ويقوم بتصوير كل هاته الامور المرعبة ، فضلا على تشويشه على الاجهزة الطبية .. الامر الاخر هو ان الفيديو به خلفية قرانية أي ايات من القرآن .. وهذا اسوأ .. لانه يربط القرآن بالموت البشع والامور المرعبة فالقرآن ليس محله الموت او فيديو كهذا بل محله الانصات والتدبر وان تكون خاشعا معه وتستمع له ثم تطبقه ..الامر هو ان كل هذه الفيديوات بما فيها من ايات صوتها عالي جدا وكانها تقول لك الويل الويل لك ! هؤلاء للاسف بعيدون عن روح القرأن معنى القرآن وقدسية القرآن بلا ما نحكوا على انهم اغبياء من ناحية اللباقة الاجتماعية وعدم نشر صور كهده لاي كان ..واتخاذ العبرة اسوأ واسوأ لانه سيدمر نفسية عائلته ..
على كل ، في مسألة خصوصية الصور .. وبعد ان اشترت الفيسبوك شركة اسرائلية لها تكنولوجية اسمها فيس http://face.com ، لها تكنولوجية قائمة على خوارزمية ذكية للغاية تتعرف على الصور بشكل كبير .. بعدها كونت الفيسبوك في اوروبا قاعدة بيانات ضخمة جدا في سرفراتها فيها ملايين من الصور الاوروبية .. فاصبح يمكن التعرف بسهولة تامة على أي فرد هناك من ملامحه من صورة واحدة فقط .. بل حتى من الوصف ، لكن الاتحاد الاوروبي بقانون صارم حذف كل قواعد البيانات ان سلمنا ان الفيسبوك لم تعمل عنها نسخة سرية اوان الحكومات نفسها لم تغلبها انفسها على هذا الفعل ..وفي مجال التعرف على الصور .. فريق الفيسبوك للذكاء الصنعي توصل الى ثمانية وتسعين بالمئة من قدرة التعرف على الوجوه وادمجها في الشبكة الاجتماعية فاصبح مجرد ان تشير الى صديق انه فلان حتى يقترح عليك صور اخرى له في اماكن اخرى ويقوم اوتوماتيكا بالاشارة لها ..
بعض الشركات الامنية كـ بِت دفندر (رابط التطبيق هنا) تنبهت للامر فصنعت عدة تطبيقات حماية لخصوصية الصور جيدة ومتاحة على مواقعها وفي الفيسبوك بشكل تطبيقات لكنها في نظري غير كافية ..الموضوع ذو شجون ويستغرق مقالا اخر لطرحه ..
ملاحظة : لاتمام الفائدة هناك رابطان مهمان . تطبيق لكشف الحسابات المزورة على الفيسبوكـ https://apps.facebook.com/fakeoff ، و تطبيق لفحص بروفايلك حسابك من الروابط المزورة والفيروسات عبر النت من شركة امنية معتمدة وجيدة : https://apps.facebook.com/profileprotector