كيف تحوّلت النظارات الشمسية من أداة سلامة مهنية في المصانع إلى مُلحق للأزياء؟

مساء العافية في البصر والبصيرة،

ما قصة النظارات الشمسية؟

كانت النظارات الشمسية مٌلحقًا (إكسسوار) من ملحقات الأناقة عندما بدأ إنتاجها بكميات كبيرة منذ قرن مضى. وظهرت النظارات الشمسية لأول مرة في القرن التاسع عشر لحماية عمّال مصانع الزجاج في المملكة المتحدة من داء سادِّ نافخي الزُجاج (والساد هو داء يسبب عتامة عدسة العين) والذي يؤدي غالبًا لفقدان حاسة البصر. عافانا الله وإياكم.

وقد وجد الفيزيائي ويليام كروكس، الذي أُرسل لتحريّ القضية، أن الداء ناجم عن الأشعة ما تحت الحمراء المنبعثة من أفران الزجاج. هكذا جرّب كروكس 300 مزيجٍ وابتكر نظارات مُلوّنةً تلوينًا خفيفًا تحجب 98% من الأشعة تحت الحمراء.

كيف تحوّلت النظارات الشمسية من أداة سلامة مهنية إلى ملحق للأزياء؟

في القرن التاسع عشر، صمم ويليام كروكس أول زوجين من النظارات الشمسية الحديثة بناء على صيغته التي تحمي عمّال مصانع الزجاج من فقدان أبصارهم.

بعدئذ، سرعان ما انتقلت النظارات من كونها مجرد أداة للسلامة المهنية في المصانع إلى ملحق أنيق مُكمّل للأزياء.

ثم أصبحت الملحقات التي تُرتدى على العين (من بينها النظارات الشمسية) شعبية وعلامة على الجاذبية والأناقة والفتنة عندما ارتادها الطيّارون أثناء الحرب العالمية الأولى.

فضلًا عن هذا ساعدت هوليوود على تحويل النظارات العاكسة للأشعة إلى ملحق للأناقة بعد أن رُصدت الممثلات الأسطوريات مثل جوان كروفورد (Joan Crawford) يرتدينها.

المصدر: فولف ميديا؛ عبر مقال: الأصلُ غريب الأطوار لنظاراتك الشمسية الأنيقة: قصة النظارات العاكسة للأشعة من كونها أداة للسلامة المهنية في المصانع إلى ملحق للأناقة [The Economist]

أعجبك ما أصنعه من محتوى؟ تواصل معي الآن عبر واتساب. اضغط على الزرّ الأخضر


يونس يسأل: ما علاقتك بالنظارات شمسية كانت أو طبية؟


حقوق الصورة البارزة: Photo by Frenjamin Benklin on Unsplash


اكتشاف المزيد من يونس بن عمارة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شاركني أفكارك!