ماذا أضحكني على الثالثة ونصف صباحًا ذات يومٍ؟

مساء السعادة،

منذ أيام قلائل، كنت أطالع في قطعٍ من الليل المُظلم هذه الورقة البحثية (اسمها أدناه تحت الاقتباس الأول) التي تضم تحقيقًا لرسالة لابن طولون ولمّا قرأت أول هذه القصة ضحكت قبل أن أكملها لأني أدركت تمامًا تورط الكسائي ووقوعه في فخ المعتزلي المنطقي.

المتأمل للغات يعرف أن اللغات (جميعًا عدا تلك التي اصطنعها البشر مثل اللغات البرمجية واللغات المصطنعة) ليست منطقية أو تتسم بالاعتباطية في بعض جوانبها لهذا تبوء محاولات مَنطَقة اللغات -إن جاز التعبير- بالفشل مثل محاولة الكسائي هذه. طالعها أدناه:

اجتمع إبراهيم النظّام وضرار بين يدي الرشيد فتناظرَا في القَدَر حتى دقّت مناظرتهما فلم يفهمهما، فقال لبعض الخدم: اذهب بهذين إلى الكسائي حتى يتناظرا بين يديه، ثم يخبرك لِمَن الفَلَح منها، فلمّا صارا إلى بعض الطريق قال إبراهيم لضرار: أنت تعلم أن الكسائي لا يحسن شيئًا من النظر، وإنما مُعوَّله على النحو والحساب،ولكن تُهيء له مسألة نحوٍ وأهيء له مسألة حسابٍ، فنشغله بهما؛ لأنّا لا نأمن أن يسمع منّا ما لم يسمعه ولم يبلغه فهمه أن ينسبنا إلى الزندقة.
فلمّا صارا إليه سلّما عليه، ثم بدأ ضرار فقال: أسألك -أصلحك الله- عن مسألة من النحو، قال: هاتها. قال: ما حدُّ الفاعل والمفعول به؟ قال الكسائي: حدُّ الفاعل الرفعُ أبدًا وحدُّ المفعول النصبُ أبدًا. قال فكيف تقول: ضُرب زيدٌ؟ قال ضُرب زيدٌ. قال: فلم رفعت (زيدًا) وقد شرطت أن المفعول به منصوب أبدًا، قال: لأنه لم يُسَمَّ فاعله. قال: فقد أخطأتَ في العبارة؛ إذ لم تقل: إنّ من المفعولين من إذا لم يُسمَّ فاعله كان مرفوعًا، ومن جعل لك الحكم بأن تجعل الرفع لمن لم يُسَمَّ فاعله؟ قال: لأنَّا إذا لم نذكُر الفاعل أقمنا المفعول به مكانَه؛ لأنّ الفعل الواقعَ عليه غيرُ مستحكم النقص*، وعدم النقص مطابق للرفع، فإذا ذكرنا من فعل به، وأفصحنا بذلك نصبناه، قال له: فإن كان النقص مطابقًا للنصب، فمن لم يُسَمَّ فاعله أولى به؛ لأنَّا إذا قلنا: ضُرب زيدٌ. فقد يمكن أن يكون ضربه مئة رجلٍ، وإذا قلنا: ضرب عبدُ الله زيدًا. فلم يضربه إلا رجلٌ واحدٌ، فالذي أمكن أن يضربه مئة رجلٍ أولى بالنصب والنقص ممن لم يضربه إلا واحدٌ، فوقف الكسائيُّ فلم يدرِ ما يقول.
ثم قال له إبراهيم: أسألُك -أصلحك الله- عن مسألة من الحساب. فقال: قل. قال: كم جِذْر عشرة. قال: اجتمع الحُسَّاب على أنه لا جِذرَ لِعشر…

إتحافُ النُّبَهَاءِ بِنَحْوِ الفُقَهَاءِ تأليفُ الإمام ابن طُولُون تحقيق ودراسة أسماء محمد رفعت مجلة وادي النيل للدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية والتربوية (مجلة علمية محکمة) المجلد 23، العدد 23، الصيف 2019 ص ص 106-107 النجمة مني. راجعها أدناه ومعنى الحدّ التعريف. لهذا يقال للتعريفات الحدود أحيانًا في الكتب.

*ماذا يحتاج (ينقص) الفعل:

لا يخبرك النحويون لماذا الفعل محتاج أساسًا. لكنه بالمنطق كما ترى أدناه الجواب: هو أن الفعل اسمه فعل فلا بد أن يفعل ويعمل في غيره، وهو من أقوى العوامل اللفظية. وقد تسأل: هل هناك عوامل من نوع آخر… نعم تربت يداك!! لكننا لن نبحثها هنا.

فقالوا:

الفعل محتاج لغيره لفظًا ومعنىَ
من ناحية اللفظ: محتاج للمصدر لأنه مُشتّق منه* فالأكل (مصدر) يُشتق منه الفعل أَكَل
من ناحية المعنى: محتاج للفاعل. لعدم معقولية وجود فعل دون فاعل. (منطق)
من هنا أصبح الفاعل محتاجًا لغيره…

فائدة لغوية : قاعدة الاسم الممنوع من الصرف | الأشباه و النظائر | أ.د علي جمعة بداية من 2.40 *في أحد الأقوال طبعًا فآخرون يقولون الفعل مشتق من شيء آخر لا أذكره الآن

قبل أن نمضي للملاحظات، كما قرأتم:

  • منطق النحو اللغوي (للعربية وغيرها*) غير متسق مع ذاته. يمكن توريط النحويين بسهولة إن كانوا يدعون أن النحو منطقي.
  • الرياضيات كانت تسمى من قبل “الحساب” و”علماء الرياضيات”: الحُسّاب ولا أدري متى اُستخدمت كلمة الرياضيات في التداول العام في اللغة العربية كمرادف لكلمة علم الحساب. إن كنت تعرف علّمني في تعليق.
  • لا أدري لماذا جذر 10 غير ممكن أن يُحسب في ذلك الوقت؟ من يعرف تاريخ الرياضيات يخبرنا. لأن الحاسبات مثل محرك البحث غوغل تحسبه الآن..

نعود لكلامنا عن النحو العربي: لا زال هناك غموض بشأن نظرية العامل كما يسمونها، الباحثون يقولون لك: أن علة الإعراب (الرفع والنصب والجر..) سببها عمل عامل في الكلام، والبحث أدناه الذي منه الاقتباس مقدمة ممتازة لنظرية العامل التي تقوم عليها جهود النحويين العرب قديمًا وحديثًا، يرجى ملاحظة أن بعض المجتهدين في اللغة يرفضون كليًا نظرية العامل بجملتها وتفصيلها، لكنها النظرية السائدة الآن والتي يُدرّس النحو وفقها.

أولا: مفهوم العامل:
العامل لغة:
ذكر صاحب اللسان (ت 711 هـ) ما نصه: “والعامل في العربية ما عمل عملًا ما فرفع أو نصب أو جر، وقد عمل الشيء في الشيء أحدث فيه نوعًا من الإعراب”…

العامل اصطلاحًا:
عرّف صاحب كتاب التعريفات الجرجاني (ت816 هـ) العاملَ بأنه “كلُّ ما أوجب كون آخر الكلمة على وجه مخصوص من الإعراب…

مقولات نظرية العامل بين القدماء والمحدثين مقاربة نقدية لسانيّة د. محمد محمود محاسنة: مدقق لغوي، د. عبد الرحمن مصطفى القضاة: أستاذ النحو والصرف مجلة مجمع اللغة العربية على الشبكة العالمية بمكة المكرمة السنة التاسعة – العدد 26 ربيع الأول 1443 هـ/ أكتوبر 2021م ص 252

تُعدّ الأفعال من أقوى العوامل اللفظية، لأن الفعل لا بد له أن يعمل، وتكمن قوة الفعل في أن معمولاته كثيرة متنوعه، كما أنها تعمل فيما تقدم عليها أو تأخر عنها، كما تظهر قوة الفعل في كونه عاملًا ظاهرًا ومضمرًا.

نفس المرجع أعلاه ص 257

*نحو اللغات غير متسق منطقيًا:

بالنسبة للغات الأخرى مثل الفرنسية والإنجليزية تابع هذه القناة:

ثغرات نظرية العامل

يقول لك النحويون:

إنَّ وأخواتها حروف ناسخة تدخل على المبتدأ والخبر. تنصب هذه الحروف المبتدأ ويسمى اسمها، وترفع الخبر ويسمى خبرها

إِنَّ وَأَخَوَاتُها [معهد الجزيرة للإعلام]

لكنك تقرأ قوله تعالى قَالُوا إِنْ هَٰذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَن يُخْرِجَاكُم مِّنْ أَرْضِكُم وترى هذان وحقّها وفق النحو العربي هذين بالياء لأنها اسم إنّ المنصوب والنصب يكون بالياء في هذان فتقول هذين فهذان هكذا مرفوعة.

ولو بحثت هذه المسألة لأوجعك رأسك ولم يقنعك أحد على الأقل بالنسبة لي، ومقصدي هنا أن نظرية العامل بالفعل تعاني من ثغرات كثيرة، ومنها عدم سريانها باتساق في كامل مدونة اللغة (مدونة هنا مصطلح لساني يعني مجموع نصوص وأصوات لغة بعينها) لكني شخصيًا اخترت تفسيرَ ابن البنّاء لهذه المسألة وإن كان تفسيره ذوقي وليس منطقي:

وقد حكى المقري في نفح الطيب (7/189 بتحقيقنا*) أن ابن البناء سُئل عن هذه الآية: لِمَ لَم تعمل إنّ النصب والرفع في هذه الآية؟ فأجاب: لمّا لم يؤثّر القول في المقول لهم لم يعمل العامل في المعمول، فقال له السائل: إن هذا الجواب لا ينهض؟ فقال: إن هذا الجواب زهرة لا تحتمل أن تُحكّ بين الأكف – وأقول:* هذا الجواب ليس من باب التخريج على القواعد، ولكنه من الإشارات التي يقول مثلها أهل التصوف.

شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب تأليف بن هشام الأنصاري المصري ومعه كتاب مشتهى الأدب بتحقيق شرح شذور الذهب تأليف محمد محيي الدين عبدالحميد ص 81 *هنا يتكلم المحقق محمد محيي الدين عبدالحميد وهو من آيات الله في التحقيق والعلم رحمه الله رحمة واسعة. التغميق مني.

تذكّروا 🎗

سأستضيف غدًا إن شاء الله الدكتور محمد جمال صقر في بودكاست يونس توك. فتصفح موقع الدكتور محمد جمال صقر وإن خطر لك سؤال أكتبه في تعليق أدناه وسأطرحه عليه وقت اللقاء. 

بحث جدير بالمطالعة [10 صفحات]

ومن الملف نقتبس: (طبعا المقال يفنّد هذه الادعاءات بأن العربية صعبة التعلّم لتلك الدرجة):

ففي سنة 1864 كتب واحد من الانكليز وقد تعلمها [أي اللغة العربية] في مصر ما يأتي «إنني أوثر أن أجتاز افريقية كلها ماشياً من الإسكندرية إلى رأس الرجاء الصالح على أن أشرع ثانية في تعلُّم اللغة العربية»

ونقتبس أيضًا:

وختم زومر كلامه هذا بقوله «وزبدة القول أنه يجب على الإنسان أن يكون ملاكاً لا بشراً ليستطيع أن يتمكن من اللغة العربية كلَّ التمكن»


روابط منتقاة

الكاتبة والمترجمة القديرة إكرام صغيري تكتب أن تلقي كلمة f**k وسط كلامك لا يجعل منك “كوول”، بل يجعل منك بذيئا..[مدونة إكرام صغيري] أوصي بمتابعة المدونة ✅


اخترتُ لكم من مدونة بثينة: أوصي بمتابعة مدونتها: بيث جوزيف ✅

الأستاذ معتصم باكراع يكتب عن تأثير المتفرج [جريدة الرياض] أوصي بمتابعة مدونته مدونة كاتب محتوى، وطلب خدماته.


يونس يسأل: ما الشيء الذي توثر أن تجتاز افريقية كلها ماشياً من الإسكندرية إلى رأس الرجاء الصالح على أن تفعله مرة أخرى؟


أعجبك ما أصنعه من محتوى؟ تواصل معي الآن عبر واتساب. اضغط على الزرّ الأخضر


حقوق الصورة البارزة: Photo by mostafa meraji on Unsplash

10 رأي حول “ماذا أضحكني على الثالثة ونصف صباحًا ذات يومٍ؟

  1. الفكرة من أساسها تبدأ في هل اللغة العربية أو غيرها مقدسة؟ وأنا أقول لا.. والإعجاز في القرآن لا في اللغة.. وبالتالي فهي منتج بشري يحتمل النقص والتناقض والهوى والذوق وغيرها.. وعلى ضوء هذه الفكرة البسيطة الفعالة تجرى دراسات اللغة دون التكلف المذموم..
    مازلت لم أفهم نظرية العامل جيدا لذلك أنا متوقف فيها..

    أما آية “إن هذان لساحران” فإن هنا مخففة ليست إن ذات الأخوات.. وفي إعراب معتبر لدي وقرأته من مصدر أنها مخففة لا محل لها من الإعراب وهذان اسم إشارة مرفوع.
    وإن المخففة هنا تشبه لكن المخخفة دون تشديد التي ليست هي لكن (من أخوات إنّ).. وتعرب في أكثر من موضع أنها استدراكية لا محل لها من الإعراب وإن شاء الله يزول الإشكال.

    Liked by 2 people

    1. القول أنها كذا لا محل لها من الإعراب لا يحل الإشكال. وتخفيفها قراءة وإن سلمنا بالحل فهو يحل إشكال تلك القراءة فقط ماذا عن القراءة بالتشديد؟ وهي حسب البحث قراءة الجمهور؟
      بخصوص نظرية العامل فهي حجر الأساس لكل النحو العربي حاليا.
      أما عن التقديس فأوافقك فيه ورأيي الشخصي جميع اللغات أصلها إلهي في نهاية المطاف ولا يوجد إلا جزء بسيط من التدخل البشري فيها أما جوهرها فأصله إلهي ولا أتحدث هنا عن العربية فقط بل جميع الألسن.
      النحو طبعا هو محاولة بشرية لفهم آية إلهية ولذلك هو غير متسق. لأنه بشري.

      Liked by 1 person

      1. نظرية العامل بحسب ما فهمت كانت بعد تأسيس النحو أصلا.. يعني هي نظرية تبريرية تمنطق النحو الموضوع سلفا.. وأنا أرى أن اللغات صنع بشري وإنما القدرة البشرية على الكلام واكتساب اللغة وتطويرها هي الهبة الإلهية كما في “علّم آدم الأسماء كلها”.. والله أعلم.

        بخصوص القراءات.. هناك قراءة الدوري عن أبي عمرو، وهي تقرأ “إن هذين”.. وأقول أنه قد يكون استخدام هذان مع التشديد كما في بعض اللهجات العربية القديمة التي ترفع المثنى مطلقا كان منصوبا أو مجروروا أو مرفوعا.. ولم أتذكر المصدر لهذا.. (واستخدامي لها في توجيه “هذان” جائني الآن).

        وقال الطاهر بن عاشور في تفسيره: أن المفسرين كتبوا لها ستة أوجه أظهرها في رأيه أنها بمعنى “نعم، أو أجل” كما هو منصوص:
        “وأظْهَرُها أنْ تَكُونَ (إنَّ) حَرْفُ جَوابٍ مِثْلَ: نَعَمْ وأجَلْ، وهو اسْتِعْمالٌ مِنِ اسْتِعْمالاتِ (إنَّ)، أيِ اتَّبَعُوا لَمّا اسْتَقَرَّ عَلَيْهِ أمْرُهم بَعْدَ النَّجْوى كَقَوْلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسِ الرُّقَيّاتِ:
        ويَقُلْنَ شَيْبٌ قَدْ عَلا كَ وقَدْ كَبِرْتَ فَقُلْتُ إنَّهُ

        أيْ أجَلْ أوْ نَعَمْ، والهاءُ في البَيْتِ هاءُ السَّكْتِ، وقَوْلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ لِأعْرابِيٍّ اسْتَجْداهُ فَلَمْ يُعْطِهِ، فَقالَ الأعْرابِيُّ: لَعَنَ اللَّهُ ناقَةً حَمَلَتْنِي إلَيْكَ. قالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ: إنَّ وراكِبَها.”

        Liked by 1 person

          1. ماذا عن التأويل الثاني وهو استخدام هذان مطلقا كما ينطق به بعض العرب (لم أتذكر المصدر)؟ وهذا يشبه حديثنا العامي الذي نجعل جمع المذكر السالم بالياء مطلقا (المهندسين المعلمين إلخ).

            ومع ذلك فالكلمات المشكلة في القرآن تفتح بابا عظيما للفتوحات في فهمها يجعلها أعظم مما لوكانت مفهومة في بادئ الأمر.. وقد حصل لي هذا عندما عرفت أسلوب “المقطوع عن العطف” مثلا، وبعض أغوار قصص سورة الكهف العجيبة.. فإذا فتح الله لك بهذا فأخبرني ولك الأجر..

            Liked by 1 person

  2. مقال ثري وجميل مشكور ،
    بالنسبة لآية “إن هذان لساحران” ، فقد جاءت على لغة بلحارث بن كعب وزبيد وخثعم وهمدان وغيرهم من قبائل اليمن، وهم يلزمون المثنى الألف مهما كان موقعه من الإعراب ، وقد ذكر ابن جني ذلك في كتابه “سر صناعة الإعراب” ، ومنها قول الشاعر : أعرف منها الجيد والعينانا … ومنخران أشبها ظبيانا.
    وهناك أيضا من العرب الفصحاء من يقلب كل ياء ساكنة انفتح ما قبلها إلى ألف .
    فهذان وجهان لهذه الآية، وأنت تعلم أن قواعد اللغة مستنبطة في الأساس من القرآن والأشعار العرب وكلامهم ، وهي تسير في المجمل على الشائع المشهور ، ولا يمنع هذا وجود استثناءات في لغات بعض بطون العرب تخرج عنها ، والأمثلة في ذلك كثيرة.

    Liked by 1 person

    1. قولك مستنبطة أساسا من القرآن خطأ فالنحويون الأوائل لم يعتمدوا القرآن في تقعيد القواعد ولهذا هناك كتب ومجلدات في تخطئة النحويين للقراء وهي غنيمة لكل ملحد وطاعن في القرآن وقتنا الحالي.
      وهي لا تسير وفق الشائع المشهور بل الأحسن وأحسنهم لغة قريش التي كانت تتخير الألفاظ ولهذا نزل القرآن بلسانهم وترك لغات الآخرين

      إعجاب

شاركني أفكارك!