هذا هو النوع من الطلاق الذي أرغب أن يزداد ويكثر في المجتمع

مساء الطلاق، واستئجار الأجداد، ومتابعة المسلسلات التي تُسقِمك…

بخصوص العنوان المثير، فهذا هو النوع من الطلاقات الذي أقصده:

ورغم أن أعماله التي يفوق عددها الـ 15، وما تكشفه للقارئ من خفايا تاريخية وبطولات رجاله ونسائه، فإن خليفة بن عمارة لم يجر لم يهرول وراء الشهرة والمجد، وبقي ملازما لمدينته ولمكتبته وذويه، بعد أن طلّق الوظيفة العمومية في ثمانينات القرن الماضي، حفاظا على استقلالية قلمه وحرية أفكاره. وكان أول عمل أخرجه للجمهور في بداية ستينيات القرن الماضي. وهو نص مسرحي “قضية عادلة” كتبه عندما كان نشطا في الكشافة الإسلامية الجزائرية.

وفاة الروائي والباحث في التاريخ خليفة بن عمارة [جريدة اللقاء الجزائرية] التغميق مني – رحم الله الفقيد.. ولا هو ليس قريبًا لي مع أنه لقبه مطابق للقبي.

وقبل أن نذهب لاستئجار الأجداد، سنتحدث عن لماذا يشاهد الناس مسلسلات رديئة؟

لماذا يدمن بعض الناس مشاهدة البرامج التلفزيونية الرديئة؟

نختار نحن البشر في بعض الأحيان رواية أو برنامجًا تلفزيونيًا لندرك في منتصف قراءتها أو مشاهدته أنها لا تستحق الوقت المنفق عليها.

مع ذلك يستمر بعضنا في المطالعة أو المشاهدة. وفي تفسير ذلك، يقول البعض أن هذا ضربٌ من ضروب المازُوخِيَّة* (حب تعذيب الذات) متنكرة بصفة مغالطة التكاليف الغارقة حيث يعني التخلي عن الشيء الهزيمةَ.

إضافة إلى هذا، يوفر فعل متابعة الشيء الرديء شعورًا بالتفوق على أولئك الذين صنعوا ذلك الشيء (البرنامج التلفزيوني في هذه الحالة)، حيث يظن الكثيرون أنه لو وُكل العمل إليهم سينجزونه بصورة أفضل مما هو عليه.

واعتمادًا على هذه الأسباب، تواصل أستوديوهات هوليوود ضخّ الملايين في مسلسلات وعروض تلفزيونية تُنسى سريعًا بعد إصدارها ولا يتذكرها أحد.

*ما هي المازُوخِيَّة؟

مَازُوخيَّة. شذوذ جنسي تشبع فيه الرغبة الجنسية بضرب الشخص أو إهانته أو تعذيبه من قبل شخص آخر.

المعجم الطبي الموحد ويترجم المعجم masochism أحيانًا بـ رُغابُ الأَلَم

المصدر: فولف ميديا؛ عبر مقال: ربّاه لمَ لا أستطيع التوقف عن مشاهدة مسلسل ردئ؟ ليمنعني أحدكم من فضلكم من الاشتراك في Showtime فقط لأرى روبوتًا أحمق يلعب دور دكستر (Dexter). [MEL MAGAZINE]

والآن دعنا نستأجر أبًا أو أمًا…

الناس الآن يوظفون آباءً وأجدادًا ليُشعروا أطفالهم بجوّ العائلة

تُعدّ اليابان الدولة الأولى في قطاع استئجار الآباء. وتفخر الشركة اليابانية فاملي رُومنس (Family Romance) بأنها توفّر بدائل متعددة من الناس: من الأطفال وحتى كبار السنّ، والذين يمكن للعملاء استئجارهم ليؤدوا أي دور يرغبونه في حياتهم الشخصية.

حري بالذكر أن لدى الشركة أكثر من 800 ممثل (مؤدي دور).

هذا وخدمات استئجر أبًا أو استئجر أمًا آخذة في الازدهار كذلك في الولايات المتحدة، حيث سيساعدك الأشخاص المستأجرون على بعض الأعمال المنزلية أو الاستماع لك وتقديم النصائح.

يذكر أيضًا أن بعض مواقع المواعدة توفّر خدمات مثل “تلقَ اتصالًا من رجل في عيد الأب”.

المصدر: فولف ميديا؛ عبر مقال: أغرب ما تستطيع استئجاره في العالم ليوم واحدٍ. [GRUNGE]

روابط أخرى مُنتقاة:

المترجمة والكاتبة القديرة إكرام صغيري تكتب هل تساءلت يومًا من أين أتت كلمة سنافر؟ [دعنا نخمن أصل الكلمة] – مدونة إكرام صغيري؛ أوصي بشدة بمتابعة المدونة فالمزيد من الروائع قادمة! ✅ استمع أيضًا لحواراتي معها:


أعجبك ما أصنعه من محتوى؟ تواصل معي الآن عبر واتساب. اضغط على الزرّ الأخضر


حقوق الصورة البارزة: Photo by Jackson Simmer on Unsplash



رأيان حول “هذا هو النوع من الطلاق الذي أرغب أن يزداد ويكثر في المجتمع

  1. ترجمة “رغاب الألم” جيدة في نظري وتفي بالمعنى.

    أنا شخصيا لا أستطيع ألا أكمل مسلسل/ فيلم والسبب ليس المازوخية -معاذ الله :)- أو مغالطة التكاليف الفارقة.. السبب أنني أحس أني لا أستطيع أن أحكم على الفيلم أو المسلسل وتجربتي فيه إلا إن إكملته حتى آخره.. فقد يتحسن في الأخير وقد يستمر في السوء.. ولكن هذا يعطيني مؤشرا على أمثال هذه الأفلام وتفرّسي فيها من خلال أجزائها اللاحقة أو المخرج وهكذا تكون فلترة مستقبلية.. علما أنني حريص إلى حد بعيد بقراءة المراجعات وأخبار الأفلام قبل أن أشاهدها وهذا يجعلها جيدة في معظمها على الأقل في ذوقي الخاص ولا أواجه نقيض ما يعجبني إلا قليلا.. وأنا أحب الأفلام غالبا أكثر من المسلسلات لأنها أطول بكثير وأنا مضطر لإكمالها ولا يعجبني أن أبدأ مسلسلا إلا لو أنهاه أصحابه ولم يعد يصدر منه أجزاء لاحقة..

    Liked by 1 person

شاركني أفكارك!