الحياة الغريبة للكاتب ديريك سيفرس

مساء السعادة؛

لو وُهبت مئة مليون دولار غدًا؛ ماذا ستفعل بها؟ ماذا ستشتري؟ علامَ ستنفق هذا المال؟

هذا هو السؤال الذي يطرحه ديريك سيفرس (Derek Sivers) دائمًا على نفسه بل وأجاب عليه في يومياته المعنونة بـ”أفكار عن”. وهو أمر أفكّر به أنا كذلك (صاحب نشرة The Contrarian Letter) باستمرار.

إن كنت تعرف قصة ديريك سيفرس فأنت تعرف أنه تنازل عن جميع أرباحه -من الشركة التي باعها- لصالح الجمعيات الخيرية. وكان شرطه الوحيد في عقد بيع الشركة أن تسدد الشركة له نفقاته السنوية ما دام حيًا يُرزق. ولو كنت تتابعه مثلي فستعلم أيضًا أن “نفقاته” السنوية بالكاد كانت شيئًا يُذكر. فديريك يعيش حياةً بسيطة للغاية. ومؤخرًا وهب ديريك أيضًا كل المال الذي جناه من بيع آخر كتبه المنشورة. عندما يفكر ديريك في سؤال المئة مليون دولار الآنف الذكر، دائمًا ما يخلُص لنفس النتيجة. وأدناه اقتباس له مُستلّ من إحدى حواراته في إحدى المدونات الصوتية (البودكاست):

شعرتُ بالحيرة لأني فكرت مهلًا، أنا لا أريد منزلًا كبيرًا. ماذا أفعلُ بخمس غرف نوم؟ سأضطر إلى تنظيفها. ثم سأضطر إلى شراء أثاث كيفما اتفق كي أزينها به. وأيًا كان الشيء المادي الذي يمكن شراؤه بالمال، أفكّر على الفور بالجانب السلبي لذلك الشيء. حتى عندما أفكّر بتوظيف أحد الناس، أدرك حينها أن شخصًا آخر أصبح لديه توقعات بشأني يطالبني بإيفائها وإن مجازًا. ويصير لديّ شخص آخر أنا مسؤول عنه. وهكذا أخلص دائمًا لأن الإجابة عن سؤال المئة مليون دولار هو أنني سأهبها جميعًا.

المصدر: أحد أعداد نشرة The Contrarian Letter

لا تغادر قبل مطالعة…

هل تستطيع مجرّة سدّ فجوة المحتوى العربي على الإنترنت؟

إجابتي المتفائلة: نعم.

كم من الزمن يستغرقه صانع المحتوى لبناء نشاط تجاريّ مُستدام؟

أصدرت النشرة البريدية المكرّسة لصنّاع المحتوى ذا تِلت (The Tilt) نتائج استطلاع معمّق أجرته مع صناع المحتوى بشأن كيف بنوا أعمالهم التجارية. وأحد نتائجه الأكثر لفتًا للانتباه ما يلي:

أظهر البحث أن صانع المحتوى يستغرق تسع أشهرٍ حتى يجني أول دولارٍ من نشاطه و26 شهرًا حتى تصبح مداخيل نشاطه التجاري كافية لتغطية نفقات حياة شخص واحد على الأقل.

تشير هذه الأرقام إلى جانب من جوانب اقتصاد صناع المحتوى لا تتحدث عنه وسائل الإعلام كثيرًا بصورة صحيحة وفي سياقه المناسب وهذا الجانب هو: أن بناء نشاط تجاري فردي قائم على المحتوى غالبًا ما يكون مشروعًا به كثير من الكدح ويتصف بالبطء. ذلك أن معظم المقالات عن صناع المحتوى الناجحين تُكتب وتنشر بعد أن يحققوا نجاحهم بالفعل؛ وغالبًا ما تتجاهل تلك المقالات السنوات التي قضاها صناع المحتوى في نشر المحتوى والاستمتاع بصوت الصراصير (أي في البداية لم يكن لديهم جمهور يتابعهم أساسًا مع ذلك استمروا في النشر لسنوات).

المصدر: أحد أعداد نشرة سيمون أوينز.

توصية: قناة العاشرة صباحاً على التلغرام للكاتب هزاع بن نقا وهي قناة تقدم مقالًا كل يوم تقريبًا لا يتجاوز حجمه شاشة الجوال وتتمحور المواضيع حول الشأن الاجتماعي وتطوير الذات وقضايا الشباب، انضم للقناة الآن. ⭐⭐⭐⭐⭐

يونس يسأل: هل ينبغي على الشركات أن تدفع ثمن الاتصال بالإنترنت لموظفيها عندما يعملون عن بعد من منازلهم؟ [The TechRepublic]

سؤال #2: إن وُهبت 100 مليون دولار ماذا ستفعل بها؟


أعجبك ما أصنعه من محتوى؟ تواصل معي الآن عبر واتساب. اضغط على الزرّ الأخضر


حقوق الصورة البارزة: Photo by Erik Mclean on Unsplash

3 رأي حول “الحياة الغريبة للكاتب ديريك سيفرس

  1. بالحقيقة كنت قبل شهر على وشك الحصول على ورثة تُقدر بالملايين ومضيت يوم بأكلمه مندهشة بعدها بدأت أخطط لتحقيق أحلامي وفجأة شعرت بالفراغ وصرت أفكر ماذا بعد؟ ههه طبعًا الوِرثة تبخرت وتم ابلاغنا أن هناك تشابه أسماء

    وصرت أؤمن بفكرة أن السعي للنجاح يعطي معنى للحياة والنجاح السهل ماله طعم

    Liked by 1 person

شاركني أفكارك!