إنه لقانونيّ تمامًا أن تكون صفحة نتائج محركات البحث كلها إعلانات

مساء محرّكات البحث،

حاور ألكس كانتروفيتش Alex Kantrowitz لصالح قناة CNBC المدير الأسبق لإعلانات غوغل سريدهار راماسوامي Sridhar Ramaswamy واستكشف معه محاولة سريدهار بناء محرك بحث لا إعلانات فيه واسم شركته Neeva. طالع المقال كاملًا (وهو تفريغ لحلقة بودكاست): لماذا يبني المدير الأسبق لإعلانات غوغل سريدهار راماسوامي محرك بحث لا إعلانات فيه؟ [CNBC]

ومنه اقتطفتُ هذه المعلومات:

• قضى راماسوامي 17 عامًا في العمل لدى غوغل وفي النهاية أصيب بخيبة أمل من عمله في قسم الإعلانات هناك. والآن ها هو يحاول بناء حلّ (محرك بحث دون إعلانات) حصل على 77.5 مليون دولار من التمويلات.
• في تاريخ الشركات كله، لم يحدث أبدًا أن استولت شركة على أكثر من 90 بالمئة من حصة سوقٍ قيمته الإجمالية تفوق المئة مليار دولار.
• فإذا ما نظرت للحالات السابقة، من الذي زعزع الشركات المهيمنة؟ ستلاحظ بسهولة أن من زعزعها هي الشركات القائمة على نموذج عمل الاشتراكات. أنظر لماذا فعلت إتش بي أو (HBO) لشركة تايم وورنر. وماذا فعلت Netflix لقنوات التلفاز المجانية القائمة على الإعلانات. وماذا فعلت خدمة أمازون برايم (Amazon Prime) لقطاع التجارة الإلكترونية التقليدي. ستجد أن القاسم المشترك ما بين الشركات المُزعزِعة هو نظام الاشتراكات.
• إحدى الطرق التي تسعى بها الشركات لتحقيق النمو هو استغلال كل الممكن وفي هذه الحالة تكثيف الإعلانات فعلى مرّ السنين نمت الإعلانات التي تظهر في نتائج البحث من نسبة 3% من إجمالي النتائج إلى 10% وحتى 20%. وبهذا الصدد أمازح الناس أنه إن بحثت في موقع ياهو دوت كوم (yahoo.com)، مهما كانت شاشتك كبيرة فإنك لن ترى إلا الإعلانات!
• في إحدى مراحل حياتي قلت لنفسي لم أعد أرغب في العمل في مجال الإعلانات بعد الآن. ذلك أني بالأساس لم أدخل مجال الإعلانات إلا عَرَضًا، بل لم يكن لدي أي خبرة بالإعلانات قبل انضمامي لشركة غوغل. وأنا أمازح الناس بالقول أن أول مدير لي رأى كلمة “قاعدة بيانات” في سيرتي الذاتي وأرسلني مباشرة للعمل على نظام الإعلانات لديهم، وهذا هو سبب عملي في قطاع الإعلانات لمدة 15 سنة.
• إن نظرت لكيف تعمل غوغل من ناحية الأرقام، فستجد أنه ليس هناك إلا عدد ضئيل من الناس الذي يعملون على محرّك البحث الفعليّ.. في حين ستجد عدد الناس العاملين في قسم إعلانات غوغل وما يتبعها من منتجات عددًا كبيرًا يُقزّم حجمُه حجم فريق العمل على محرك البحث ذاته.
• إجمالي قيمة البضائع*: إن كنت تديرُ سوقًا… وكنت تبيع بضائع بقيمة 1 مليار دولار، في مُكنتك استخراج ما بين 15 و20% من هذا المبلغ كضريبة إعلانات وذلك بمجرد عرض إعلانات في أماكن بارزة من ذلك السوق. لكن هذه الأموال تأتي من المستخدمين، مستخدمي ذلك السوق، مثلي ومثلك. لذا ليست مغالطةُ أن المنتجات المدعومة بالإعلانات خيرٌ لأنها تمنحنا كل شيء مجانًا إلا مغالطةً لا أكثر ولا أقلّ. ذلك أني أنا وأنت والمستخدمين ندفع مقابل هذه الخدمات لكن ليس بطريقة مباشرة ودون قصد أو علمٍ منا.
• ما من حدٍ لعدد الإعلانات المسموح بعرضه على المستخدم. بالمناسبة، إنه لقانونيّ تمامًا وفق التفسيرات الحالية لقوانين مكافحة الاحتكار أن تكون صفحة النتائج كلها إعلانات ولا شيء غير الإعلانات. أكرر: إنه أمر قانوني كليًا. وحقيقة أن حصة وافرة من انتباهك تستولي عليها هذه الإعلانات وحقيقة أن عليك بذل جهد عن قصد لتخطيها، ليست إلا ضريبة خفية وغير مباشرة نظير استخدامك المجانيّ لخدمة البحث. إننا جميعًا معرّضون لأن تكون خياراتنا متخذة تحت تأثير أطراف خارجة عنا، حتى وإن وجدنا صعوبة في الإقرار بهذه الحقيقة…

*ما هو إجمالي قيمة البضائع؟

وهو إجمالي قيمة البضائع المباعة خلال فترة زمنية محددة من خلال عميل إلى موقع تبادل العملاء (Customer Exchange Site) وهو مقياس لنمو العمل التجاري.

إجمالي قيمة البضائع [ميم | المرجع للأعمال]

توصية: قناة العاشرة صباحاً على التلغرام للكاتب هزاع بن نقا وهي قناة تقدم مقالًا كل يوم تقريبًا لا يتجاوز حجمه شاشة الجوال وتتمحور المواضيع حول الشأن الاجتماعي وتطوير الذات وقضايا الشباب، انضم للقناة الآن. ⭐⭐⭐⭐⭐

أعجبك ما أصنعه من محتوى؟ تواصل معي الآن عبر واتساب. اضغط على الزرّ الأخضر

---

يونس يسأل: هل تستخدم محرك بحث آخر غير غوغل؟ ما هو احكِ لنا عنه.

---

حقوق الصورة البارزة: Photo by Firmbee.com on Unsplash