تنوّع أكثر في المدارس؟ أداءٌ دراسيّ أعلى

مساء التنوع،

خَلُصت إحدى الدراسات إلى أن:

وجود الطلاب المهاجرين له أثر إيجابي على التحصيل الأكاديمي للطلاب المولودين في الولايات المتحدة الأمريكية، ويعظُم ظهور هذا الأثر الإيجابي إن كان الطلاب أمريكيو المولد من عائلات محرومة. فضلًا عن ذلك، [خَلُصت الدراسة أيضًا إلى] أن وجود المهاجرين لم يؤثر سلبًا على أداء الطلاب المولودين في الولايات المتحدة المنحدرين من عائلات ثريّة، والذين كانوا في الغالب يُبدون أداء أكاديميًا أعلى مقارنة بالطلاب المهاجرين.

طالع المزيد: التنوّع في المدارس والكليات: علاقة المهاجرين بالأداء الأكاديمي للطلاب المولودين في الولايات المتحدة الأمريكية [NATIONAL BUREAU OF ECONOMIC RESEARCH]

ادعم استمرارية هذه اليوميّات برعاية المحتوى الذي أصنعه، طالع تفاصيل الرعاية في هذا الملف؛ أو تصفّح هذا الرابط.

دراسة جديرة بالاطلاع التربية الجنسية داخل الأسرة الجزائرية دراسة ميدانية د. نورة هارون مراجعة: أحمد الرمح [مركز أبحاث ودراسات مينا] – ملف بي دي إف 24 صفحة. وأعتبرها من أفضل الدراسات العربية التي قرأتها هذا العام، وذلك:

أ) للندرة الشديدة لهذا النوع من الدراسات و

ب) تحدثها عن موضوع نحن في أمس الحاجة إليه ألا وهو التربية الجنسية و

ج) لأنها دراسة ميدانية وليست تنظيرًا فقط. فالباحثة بالفعل ذهبت وسألت عينة من الجزائريين والجزائريات عن الموضوع.

والنتائج غالبًا كانت مفجعة فالمجتمع الجزائري في هذه النقطة متناقض مع نفسه بصورة تبعث على السخرية والتهكم، وأجوبة معظم المشاركين والمشاركات مُؤسفة ومُثيرة للرثاء.

ومنها نقتبس:

والمجتمع الجزائري يعدّ الجنس مقدسًا ومدنسًا في آن واحد، حيث تكمن قدسيته في ممارسته في إطار الزواج فقط، أما الأشكال الأخرى كالبغاء، الزنا، المعاشرة الحرة..إلخ، فهي مدنسة غير مقبولة داخل المجتمع. ولكن هناك عدة تناقضات داخل هذا المجتمع، وتظهر في عدم التعبير أو التكلم في موضوع الجنس من جهة، وتحويله إلى مزاح وسخرية في التبادل الكلامي اليومي والاتجاه إلى بعض السلوكيات المنحرفة مثل التحرش، الاغتصاب، كبت…إلخ من جهة أخرى.

وهناك مظهر آخر لهذه التناقضات فإذا مارس الرجل هذه الأشكال الجنسية في الإطار غير الشرعي تعد تجارب وخبرة في الحياة الجنسية، وهي رمز للرجولة ولا يلام عليها، أما بالنسبة للمرأة فعلى عكس ذلك فجسدها يمثل شرفها وشرف كل العائلة، لذا تكون عليه عدة قيود وضغوط وفي حالة ضاع شرفها هي الملامة الوحيدة عن ضياعه حتى وإن كانت ضحية. ويؤكد هذا القانون الجزائري بتزويج البنت المغتصبة بمغتصبها وذلك تجنبًا لفضيحتها وإسقاط القضية عن الفاعل.

كما توصل النظام الأبوي العربي إلى التفريق بين المرأة المحترمة أي الزوجة والأم وبين المتعة الجنسية، وإلى ربط المتعة الجنسية بنساء محتقرات -قينة، عشيقة، بغية- ونلاحظ مثل هذا التصور في الأمثال الشعبية مثل “تتحرك تطّلّق” ومفاد المثل أن الزوجة إذا تحركت أثناء الجماع يقع طلاقها فتحركها يعني حضور رغبة ومتعة وهو الشيء الذي لا يليق بزوجة محترمة..فجنسانية الزوجة المحترمة تنحصر في إرضاء شهوة زوجها وفي إنجاب عدد كبير من الأطفال الذكور.

هذا وصفحة الاستنتاج العام في الدراسة مثيرة للاهتمام فعلا.


أعجبك ما أصنعه من محتوى؟ تواصل معي الآن عبر واتساب. اضغط على الزرّ الأخضر


يونس يسأل: إن كنت متزوجًا كيف أجبت على سؤال أطفالك بشأن الجنس؟


حقوق الصورة البارزة: Photo by Sharon McCutcheon on Unsplash

رأيان حول “تنوّع أكثر في المدارس؟ أداءٌ دراسيّ أعلى

  1. للأسف هذا من بين أكثر المواضيع حساسية بالنسبة للأسرة الجزائرية،
    أرى بأنه يلزمنا تكوين خاص للإجابة على أسئلة الأطفال وتثقيفهم في هذا الجانب لحمايتهم أولا ولإشباع فضولهم المعرفي وحرصا لحصولهم على المعلومة الصحيحة من عند الوالدين بدل تحصيلها مِن مَن هم غير مؤهلين لذلك.

    Liked by 1 person

شاركني أفكارك!