قصة نجاح شركة شَترستوك

مساء الأزرار

الزر (كتبتُ هذا النصّ القصير منذ 9 سنوات)

في طاولات المدرسة التي أدرس بها رسم أحدهم على الطاولة زرًا ..وكتب تحته “اِضغط هنا يختفي الأستاذ”.

طبعًا ضغطت مرارًا ولم يختفِ الأستاذ ولا حصته المُملة .. وفي إقامتي هناك في الجناح الذي أقطن فيه نفس العبارة مع تغيير “اضغط هنا يختفي الـ C”؛ والذي كان اسم جناحي..طبعًا لمن تُريد زيارتي الغرفة معروفة .. 😏

على كلٍّ، لِمَ كتبتُ هذا؟؟

لأقول أنه لا يوجد زر للمشاعر الانسانية .. لا يوجد زر تضغطه لتتوقف عن حب أحد..لا يوجد زر تضغطه لتتوقف عن القلق بشأن شيء ما ..مهما قال لك أصدقائك ومعارفك .. لو كانت لديك أم ولاحظت قلقها على أولادها لرأيت أنه لا تجدي كلمة “لا تقلقي” .. ولو كان لك صديق عاشق لفهمت أنه لا معنى لقولك “تعقّل..” لا يوجد زر تضغطه لتتوقف المشاعر الانسانية.. دعها هكذا وتوكّل على الحي الذي لا يموت..

ملاحظة: لكن يوجد زر يسمى إعجاب أدناه فاضغط عليه…


إن فوّت الاستماع لهذه الحلقة، استمع إليها الآن وشاركها مشكورًا المهمة غيرُ المستحيلة: الجمعُ بين الرسم وتطوير البرمجيات، حوار مع ناصر جونيور [يونس توك]

شكرًا لك يا طيّب

يمكنك دعمي بشراء نسخة ورقية من كتابي لو كان كافكا يملك هاتفًا نقالًا من جملون أو أي مكتبة ترغبها.

الرحلة من 0 إلى 625 مليون دولار في السنة (الخطوات الأولى لشركة شترستوك Shutterstock)

هل تعلم أن شركة شترستوك (Shutterstock) تحقق أرباحًا قدرها 625 مليون دولار في السنة وأن 46.3٪ من أسهم الشركة يملكها مؤسسها جون أورينجر؟

كيف تمكن جون من تحقيق ذلك؟

إليكم فيما يلي خطواته الأولى:

  1. قبل عام 2003، كان جون أورينجر يبحث دائمًا عن صور رقمية ليستخدمها في أعماله التجارية، لكن لم يكن أمامه وقتها إلا حلان: دفع 500 دولار مقابل الصورة الواحدة أو الاتصال بالشخص الذي التقطها وشراء حقوق نشرها. وهذا ما يمثّل مشكلة كبيرة لكن دون وجود حلّ لها، حيث لم يكن هناك ولا خدمة رقمية تمكّنك من اختيار الصور التي ترغبها وشراء حقوق استخدامها قانونيًا.
  2. هكذا قرر جون العام 2003 أن يطوّر موقعًا بسيطًا يمكّن الناس من أمثاله من شراء الصور الرقمية.
  3. لكنه واجه مشكلة كبيرةً، من أين سيستمدّ الصور الرقمية؟ من المصوّرين الفوتوغرافيين طبعًا. لكن وبدل أن يدفع جون لهم مالًا لم يكن بحوزته على أية حال، قرر أن يصبح مصورًا فوتوغرافيًا هو ذاتُه.
  4. اشترى جون آلة تصوير رقمية من نوع كانون ديجيتال ريبل سعرها 800 دولار.
  5. على مدار ستة أشهر تقريبًا، التقط جون 100,000 صورة بنفسه.
  6. بعدئذ اختار أفضل 30,000 صورة ووضعها على الموقع وأتاح لأي زائر أن يحمّل ما شاء مقابل رسوم شهرية تبدأ من 49 دولارًا.
  7. حينما يكون هناك طلب كبير غيرُ ملبّىً، وتطلق أول حلّ يلبي ذاك الطلب، ينتشرُ حلّك -ولا عجب- انتشار النار في الهشيم، وهكذا ذاع صيت الموقع في الآفاق. إن أفضل حيلة للنمو الفائق (growth hack) في متناول يدك هي استثمار وقتك في إيجاد مثل هذا الطلب الكبير غير المُلبّى.
  8. كان جون هو الشخص الوحيد في شركته، وكان يفعل كل شيء: يلتقط الصور، ويبرمج، ويجيب على رسائل العملاء كأنه موظف خدمة عملاء…إلخ
  9. أول خوادم استعملها جون كانت في شقته، مما جعل شقته ساخنة سخونة المناطق الاستوائية، وكان الطلب عاليًا جدًا لدرجة أنه لم يكن يستطيع تلبيته كله.
  10. غدت الخدمة (الموقع) شائعة للغاية، وبدأ المصورون الفوتوغرافيون الآخرون يطلبون من جون وضع صورهم على موقعه.
  11. أنشأ جون نظام تحميل يُمكّن أي شخص من رفع صوره بواسطته، حيث يدفع الموقع 25% من ثمن كل تحميل.
  12. بحلول عام 2007، جمع موقع شترستوك 1.8 مليون صورة.
  13. وبحلول عام 2007، ومع أن الموقع كان يدرّ دخلًا بالفعل، دعا جون أورينجر مستثمرًا ذكيًا لينضم للشركة ويعاونه على رفع عدد الموظفين من 40 إلى 200.
  14. في الوقت الحالي، يبلغ عدد موظفي شترستوك (Shutterstock) 700 موظف، ويحقق الموقع أرباحًا قدرها 625 مليون دولار سنويًا.

المصدر: نشرة غراوث هاكينق آيديا [رابط إحالة]

هل تعلم؟

في 11 يونيو 2020 انطلق موقع عربستوك المشابه لشترستوك:

ادعم استمرارية هذه اليوميّات برعاية المحتوى الذي أصنعه، طالع تفاصيل الرعاية في هذا الملف؛ أو تصفّح هذا الرابط.

أعجبك ما أصنعه من محتوى؟ تواصل معي الآن عبر واتساب. اضغط على الزرّ الأخضر


يونس يسأل: اكتب لي جملة قرأتها على طاولة في مدرستك أو كليتك أو أحد جدرانها…


حقوق الصورة البارزة: Photo by Jakob Owens on Unsplash

9 رأي حول “قصة نجاح شركة شَترستوك

  1. شكوت إلى وكيع سوء حفظي .. فأرشدني إلى ترك المعاصي
    وأخبرني بأن العلم نورٌ .. ونور الله لا يهدى لعاصي
    — الشافعي ..

    Liked by 2 people

      1. هناك مقولة رأيتها “ميّت، بس عايش عناد” وكانت طريفة لأنها كانت تظهر خلف لقاء رئيس الوزراء حينها

        Liked by 1 person

  2. أتذكر في المتوسط كان يدرس معنا طالب يجيد رسم المانغا باحترافية خاصة شخصية دراغومبول، وكان كل مرة يرسم قصة مصورة جديدة bonde dessinée، كنا نتابع قصصه وننتظرها بشغف 😅
    أنا في السكن الجامعي فغالبا ما أجد عبارة “لا تطرقوا الباب لدينا امتحانات ” ههه

    Liked by 1 person

      1. تم هدم المتوسطة وانشاء أخرى جديدة بعد انتقالنا الى الثانوية لأنها كانت قديمة جدا، أكيد أن عمال البناء لم يرحموها 🤷 تمنيت لو التقطت لها صورا حينها.

        Liked by 1 person

  3. من العبارات التي كنت أجدها على جدران الكلية أو أغلب الكليات:
    “أنا قد كسرت القيد قيد مذلتي
    وسحقت جلادي وصانع نكبتي
    ونسفت سجني وانطلقت عواصفا
    لهبا يدمدم تحت راية ثورتي” كنت أحفظها واكتشفت بعد مدة انه نشيد احدى الحركات الفلسطينية

    Liked by 1 person

شاركني أفكارك!