بعد 300 إعجاب فقط يعرفكَ فيسبوك بقدر ما تعرفكَ زوجتك بل وأفضلَ من ذلك…

1. نعيش في عصرٍ خوارزميةُ فيسبوك تعرفك فيه أفضلَ من زوجتك
2. عرّفي الحياة إن استطعتِ يا نجاة

نعيش في عصرٍ خوارزميةُ فيسبوك تعرفك فيه أفضلَ من زوجتك

لربما مررت بما يكفي من تلك اللحظات التي تقول فيها لنفسك “كيف عرفوا ذلك؟” إزاء ما يظهر لك من منشورات في آخر الأخبار على حسابك فيسبوك. صح؟ سواءً أكان ذلك إعلانًا عن منتج تحدثت أنت وصديقك عنه ذاك المساء (وحدكما دون أن يسمعك أحد… غيرَ الله…وغوغل ربما)..أو كان ذلك توصية بمنشور أو صديق مقترح.

الآن وبفضل نيكو ناتزي (Nico Nuzzi) الذي شارك هذه المعلومات عن فيسبوك، عرفنا أن خوارزمية فيسبوك لا تحتاج سوى 300 إعجاب كي تعرف ما تفضّله أكثر من زوجتك.

أُجري البحث من قِبل جامعة كامبريدج وجامعة ستانفورد. ومُستعينين بعينة قوامها 86,220 شخصًا، خَلَصُوا إلى أن:

• بعد 10 إعجابات، يعرف فيسبوك تفضيلاتك بقدر ما يعرفها زميلك في العمل.
• بعد 70 إعجابًا، يعرفك فيسبوك بقدر ما يعرفك صديقك.
• بعد 150 إعجابًا، يعرفك فيسبوك بقدر ما يعرفك أحد والديك أو إخوتك.
• بعد 300 إعجاب، يعرفك فيسبوك بقدر (أو حتى أفضل من) ما تعرفكَ زوجتك.
  هل تفاجأت؟ أو شعرت بالفضول؟ أو خفت؟ (أجب في تعليق)

المصدر: نشرة ستاكد ماركتر – اشترك بها من هنا فهي تستحق وشكرًا للدعم [رابط إحالة]

ادعم استمرارية هذه اليوميّات برعاية المحتوى الذي أصنعه، طالع تفاصيل الرعاية في هذا الملف؛ أو تصفّح هذا الرابط.

عرّفي الحياة إن استطعتِ يا نجاة

كتبَ العالمان فرانسيس ويستل وأندريه براك عام 2018:

قد شاع قولٌ أن هناك الكثير من تعريفات الحياة بقدر عدد الناس الذين يحاولون تعريفها.

وبصفتي (أي كاتب المقال) متابعًا للعلوم والعلماء، أجد ذلك غريبًا. ولتلمس غرابة الأمر، تصوّر لو أن علماء الفلك ظلوا يطلعون علينا بسُبل جديدة لتعريف النجوم.

وذات مرّة، سألت رادو بوبا (Radu Popa)، وهو اِخْتِصاصِيُّ مكروبيولوجيا شَرَعَ في جمع تعريفات الحياة أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، عن رأيه في هذا الوضع فأجاب:

إنه وضع غير محتملٍ أيًا كان العلم الذي نتحدث عنه. من المعقول أن يكون في أحد العلوم تعريفان أو ثلاثة لشيء واحد. لكن أن يوجد علمٌ أهم ما فيه ليس له أيّ تعريف؟ هذا غير مقبول البتة. كيف سنناقش قضايا ذاك العلم إن كنت تعتقد أن تعريف الحياة لا بد أن يتعلّق بالحمض النووي، وأنا أعتقد أنه لا بد أن يتعلّق بالنُظُم الحركيّة؟ إننا عاجزون عن خلق حياة اصطناعية لأننا عاجزون عن الاتفاق على ما هي الحياة أساسًا. كما أننا لن نستطيع العثور على حياة على سطح المريخ لأننا لم نتفق على ما تمثّله الحياةُ.

في ظلّ تيه العلماء في بحر متلاطم من التعريفات، ظهر الفلاسفةُ مجدفين في قواربهم وطرحوا أمام العلماء أطواقَ النجاة.

طالع المزيد: ما الحياةُ؟ إن تنوّع الحياة الشاسع يُصعّب العثور على تعريف سهل لها: عانى العلماء في صياغة تعريف كليّ شامل لما هي الحياة. لكن هل من الممكن أنهم لا يحتاجون لتعريفٍ لها أساسًا؟ [Quanta Magazine]

---

يونس يسأل: إن كنت تستخدمه: كيف تستخدم فيسبوك؟

---

أعجبك ما أصنعه من محتوى؟ تواصل معي الآن عبر واتساب. اضغط على الزرّ الأخضر

---

حقوق الصورة البارزة: Photo by George Pagan III on Unsplash