محاولتي لترجمة مصطلح Non-fungible token

هذه التدوينة برعاية هادي الأحمد (أوصي بمتابعة مدونته الممتازة)

في المدونة ستجد (فضلًا عن مقالات معرفية وأخرى طريفة وثالثة ممتعة) كتيباتً قيّمة مجانية التحميل (ويمكنك دفع المال مقابلها إن كان لديك المال): أوصيك بها لأنها نافعة للغاية:

لتحميل الكتيبات زر مدونة هادي الأحمد

لنتحدث الآن عن التذكارات غير المثلية وما هي؟ ولماذا هناك حمى بشأنها في بلاد العم سام الآن؟

في غضون السنوات العشر منذ صنع فيها كريس توريس (Chris Torres) قطّة نايان (Nyan Cat)، وهي قطة طائرة مُتحركة ذات جسم يشبه فطيرة بوبتارتس المربعة تُخلّف ورائها أثرًا بلون قزح قزح، شاهد هذا الميم مئات الملايين من البشر وشاركوه على الشابكة.

ويوم الخميس طرح كريس نسخة رقمية فريدة من نوعها لهذا الميم وذلك لبيعها على فوندايشن، وهي منصة لبيع وشراء المنتجات الرقمية. وفي الساعة الأخيرة من المزاد، شبّت حرب مزايدة. انتهت هذه الحرب ببيع قطة نايان (Nyan Cat) لمستخدم لا نعرف عنه إلا رقم محفظة عملاته المشفرة. بكم بيعت قد تسأل؟ بنحو 580،000 دولار.

حبست الدهشةُ أنفاس توريس. وقال في مقابلة معه أجراها يوم الجمعة:

“أشعر وكأنني فتحت الأبواب على مصراعيها [لهذا النوع من الاقتصاد غير الملموس]”.

وتعتبر هذه الصفقة رقمًا قياسيًا جديدًا في سوق ينمو بسرعة يتمحور حول “حقوق ملكية” الفنون الرقمية، والمنتجات سريعة الخفوت والمحتوى؛ وتدعى NFTs وهي اختصار لـ nonfungible tokens، وقد اجتهدتُ وترجمتها بالتَذكارات غير المثلية. [ترجمها القائمون على معجم المصطلحات التقنية من thinktech بـ الرموز غير القابلة للاستبدال لكن لا أراها ترجمة مُوفقة للمصطلح وللفائدة قبل أن نكمل الخبر سأضع طريقة ترجمتي للمصطلح]

اجتهادي في ترجمة مصطلح Non-fungible token

سمعتُ بمصطلح nonfungible tokens منذ فترة لتكرر ظهورها في الكثير من أعداد النشرات البريدية الأجنبية التي اشتركت بها، ولما قررت ترجمة مقطع اليوم الذي يحكي عنها أجريت ما يكفي من بحوث لأخرج بترجمة أدق وأجمل ما يكون لها.

أولًا ما هي التذكارات غير المثلية؟

لنطالع تعريفها في ويكيبيديا (ترجمة بتصرف: صفحة المصطلح بالعربية لا توجد بعد)

هي نوع خاصّ من الأصول المشفرة تمثل شيئًا فريدًا من نوعه. ولأن كل تذكار منها فريد من نوعه فإنها بحكم التعريف لا تساوي قيمة أحدها الآخر بما يجعلها غير قابلة للاستبدال ببعضها البعض. وهذا على خلاف العملات المشفرة مثل بتكوين، وغيرها من الأصول الرقمية المشفرة التي يمكن استبدال قطعة واحدة منها بقطعة أخرى مثلها.

Non-fungible token – ويكيبيديا

ولأن التعريفات عادة لا تتضح إلا بالأمثلة لنعتمد على درو (صاحب نشرة Trends.vc) ليقدم لنا ما المشكلة التي تحلها هذه التذكارات غير المثلية وما أمثلة استخدامها:

ما المشكلة التي تحلها التذكارات غير المثلية؟

الأعمال الفنية التقليدية يصعُب تأمينها وبيعها والتحقق من أصالتها وتخزينها، وتحويلها لتذكارات ورهنها. من جهة أخرى: ليس للعناصر التي تباع داخل الألعاب حقوق ملكية راسخة، ومن جهة المجتمعات الرقمية فإنها غير مُنظمة بما يكفي.

الحل الذي تقدمه التذكارات غير المثلية

تمثل التذكارات غير المثلية عناصر رقمية فريدة من نوعها. وهي تختلف عن الأصول الرقمية الأخرى. كمثال:

ومن الأصول الملموسة غير المثلية: قصر الفقاعة، وكأس إم في بي الرياضيّ 1993، وأحذية مايكل جوردان وغيرها. كما تلاحظ هذه الأصول غير متساوية القيمة.

أمثلة على التذكارات غير المثلية:

تتسم التذكارات غير المثلية NFTs بأنها نادرة رقميًا، يسهل تخزينها وبيعها والتحقق من أصالتها، ورهنها، وتحويلها لتذكارات، وتقدير قيمتها، وتتسم أيضًا بحقوق ملكية أمتن من تلك التي تتمتع بها الأصول الحقيقية الملموسة.

حالات استخدام التذكارت غير المثلية:
  • الفنون – لإثبات الملكية والتحقق من أصالة العمل الفني
  • التصويت – لحرق “التذكار” بغرض إحداث التغيير
  • الألعاب – لبيع العناصر داخل اللعبة وشرائها والمتاجرة بها
الترجمة

بعد أن تتبعت كل هذا، وأصبح لدي فهم واضح عما هي Non-fungible token شرعت في محاولة ترجمتها فأول ما أخذته هو كلمة fungible والتي نجدها وفق ما يترجمها كل من: المعجم الموحد لمصطلحات النفط، والمعجم الموحد لمصطلحات القانون والمعجم الموحد لمصطلحات التجارة والمحاسبة أنها مثلية. لذلك لا أرى أي داعٍ لترجمتها بشيء آخر لا سيما أن عناوين هذه المعاجم بضمها كلمة الموحد تصرخ فينا أن نوحد المصطلحات.

والآن تبقى لنا token ولماذا لم أترجمه بالرمز كما فعل معجم المصطلحات التقنية من thinktech بـ الرموز غير القابلة للاستبدال وترجمته بالتذكار (وهي تنطق صحيحة بفتح التاء)؟

قبل ذلك ما معنى التوكن؟ أشمل ما وجدته عن ترجمته، ما نطالعه في قاموس كولنز إنجليزي-عربي:

ترجمة كلمة توكن
  • الجواب هو أن كلمة رمز تستعمل كثيرًا بمعاني أخرى في مجال التشفير وسلاسل الكتل (بلوكتشين) فاعتماد كلمة رمز قد يسبب خلطًا نحن في غنىً عنه
  • أنه ووفق ما هو موجود حاليًا معظم التذكارات غير المثلية الآن تنتمي لقطاع المقتنيات الفنية، والتي تسمى عادة تذكارات غير أنها تختلف عن التقليدية أن الأولى رقمية ومشفرة. ومعظم ما يباع الآن في أسواق التذكارات هي أعمال فنية أو إبداعية (بما فيها النصوص مثلما فعل جون بالمر مع مقالته) وذلك إن استثنينا قطاع الألعاب. لكن مع معرفة أن هذا الأخير تطوّر كثيرًا وأصبحت لعبة مثل فورتنايت تحتضن مناسبات فنية حقيقية تبث على المباشر لللاعبين، ومن ثم إمكانية فتح متاجر داخل الألعاب نفسها تبيع التذكارات غير المثلية: تكون كلمة تذكارات مناسبة للغاية.

عودة لقطاع التذكارات غير المثلية والحديث عنها

في هذا القطاع الاقتصادي الناشئ لا يحصل المشترون على حقوق ملكية ما يشترونه، ولا حتى حقوقه الفكرية بل ولا يحصلون حتى على الملكية الحصريّة لما اشتروه. إذًا ما الذي يشترونه قد تسأل؟ إنهم يشترون حقوق المفاخرة بذاك المنتج، والاعتراف بأن نسختهم لذاك المنتج الرقمي هي النسخة “الأصليّة”.

ومن بين التذكارات الرقمية الأخرى التي بيعت مؤخرًا: مقطع يظهر اللاعب ليبرون جيمس وهو يصدّ تسديدة في مباراة لعبها نادي ليكرز لكرة السلة، وبلغت قيمة التذكار الذي بيع شهر يناير 100 ألف دولار؛ وتغريدة على تويتر كتبها مارك كوبان، المستثمر ومالك نادي دالاس مافيريكس لكرة السلة، والتي بيعت بـ952 دولار.

وفي هذا الشهر، باعت الممثلة ليندسي لوهان (Lindsay Lohan) صورة لوجهها مقابل ما يفوق 17 ألف دولار، وقد أومأت إلى العملات المشفرة مثل بتكوين بقولها “أؤمن بعالم لا مركزيٍّ من الناحية المالية”. يذكر أن صورة وجهها سرعان ما بيعت مرة أخرى مقابل 57 ألف دولار.

في هذا القطاع الاقتصادي تُستخدم سلاسل الكتل (بلوكتشين) للتمييز ما بين النسخة الأصلية للقطعة الرقمية من غيرها. السؤال الآن: هل سيتأثر قطاع الصور الفوتوغرافية بهذا؟ لا ندري بعد.

إن أردت مطالعة المزيد عن الموضوع اقرأ: لماذا بيعت قطة طائرة متحركة بجسد يشبه فطيرة مربعة بنحو 600 ألف دولار؟ إننا نشهد الآن اندماج سوق سريع النمو -للفنون الرقمية، والمنتجات سريعة الخفوت والمحتوى- مع ميل العالم لجمع المقتنيات والآثار مع أحدث التقنيات التي لدينا. [nytimes] 💲

المصدر: العالم الجديد للفنون الرقمية القائمة على سلسلة الكتل [Marginal Revolution]

الاعتراضات التي قد تخطر لك بشأن التذكارات غير المثلية

أعدّ درو صاحب نشرة trends.vc تقريرًا مميزًا عن التذكارات غير المثلية (NFTs) رد فيه عن بعض الاعتراضات بشأن هذا القطاع الاقتصادي:

الاعتراض 1: ليس للتذكارات غير المثلية أي نفع واقعي

الرد: إن امتلاك الأعمال الفنية أمارة على المكانة الاجتماعية (والاقتصادية) للمالك. والتذكارات غير المثلية نوع جديد من المنتجات يوفّر حلًا لمشكلة قديمة جدًا (توفير أمارات تدلّ على المكانة الاجتماعية والاقتصادية لأحد الأشخاص أو الجهات). يُمكن استخدام التذكارات غير المثلية أيضًا كمؤشر لصلاحية بعض المنتجات لتحويلها لمنتجات واقعية ملموسة وطرحها من ثَم في السوق.

الاعتراض 2: يُمكن بيُسر وسهولة نسخ ولصق التذكارات غير المثلية

الرد: نعم، كما تستطيع أيضًا تحميل لوحة موناليزا للرسام دافنشي بحجمها الكامل. لكن السؤال: هل تملكها؟. تُباع التذكارات غير المثلية الآن في الأسواق الرقمية بمئات الآلاف من الدولارات. وهذا القطاع قد انطلق بالفعل وليس مفهومًا نظريًا.

طالع أيضًا لدى أصدقائنا في استكتب كل ما تريد أن تعرفه عن تقنيةnon fungible tokens) NFT) [مدونة منصة استكتب] وأشكر كاتب المقال على الإشارة لاجتهادي في ترجمة المصطلح.

روابط اليوم

الكاتب والباحث زهير طلب يكتب الربيع العربي بعد عشر سنوات – تحليل استراتيجي [مجلة العمق نت] – أوصي بمتابعة المجلة.


موقع filtr.pub للعثور على أبحاث الذكاء الاصطناعي عالية الجودة بأيسر طريقة.


الزميل طارق ناصر يكتب كيف تشتري حاسوبًا جديدًا في ظلّ الجائحة؟ [مدونة طارق ناصر] – أوصي بمتابعة المدونة. وعندما تتصفح المدونة عرّج على قائمة طارق المستحيلة.


كتاب مهتم بالاطلاع عليه كتاب (الاكتفاء العلمائي) للدكتور محمد علي بلاعو – [منتدى العلماء] وفيه تحدث الكاتب عن:

(الاكتفاء المعاشي) للعلماء والدعاة، فنراه يطرح عن عقولنا فكرة التلازم بين العالم والداعية وبين الفقر والحاجة. ويبرز لنا نماذج جميلة من علماء السلف الذين حرصوا على الاكتفاء المالي وخوض معترك الحياة التجارية والمهنية؛ حتى لا يتمندل بهم حاكم، ولا تدفعهم ضرورة الحاجة لمدّ اليدّ..وهكذا فعل الكاتب في تصحيح التصورات النمطية غير المتكاملة في أذهان الناس في كثير من موضوعات كتابه.

ليلى مصطفى مواسي

يونس يسأل: هل ستستثمر في التذكارات غير المثلية؟ (NFTs)


حقوق الصورة البارزة: Photo by George Bonev on Unsplash

27 رأي حول “محاولتي لترجمة مصطلح Non-fungible token

  1. عند الكتابة في ترجمة جوجل بدون استخدام الحروف الكبيرة: non-fungible token = “رمز غير قابل للاستبدال”. وما رأيك باستخدام “غير المتماثلة” عوضا عن المثلية لأن ما يخطر في ذهني هو الشذوذ الجنسي في “المثلية” : ) أو غير المستبدلة بما أنها تعني هذا الأمر .. وتوافق المصطلحات بين العلوم المختلفة غير مطلوب .. فكلمات كثيرة تتعارض كثيرا وليس أي علم ملزم بترجمات العلوم الأخرى إذا تعارضت الترجمة.

    Liked by 1 person

    1. ربما صحح أحدهم ترجمة غوغل لأنها حتى بالصغيرة كانت تظهر لي كما وضعتها في الميم.
      فكرة توحيد المصطلحات مهمة هنا لأن المعجم الموحد للتجارة والمحاسبة هو مجال المصطلح بالضبط ولا أرى داعي لمعارضته وأعرف أنها تتقاطع مع ما يسميه البعض شذوذا لكن إن كنت تعتقد أن المثلية شذوذ الأفضل إذا أن تعتمد كلمة شذوذ أو لوطي أو سحاقية لها لا المثلية.

      إعجاب

  2. مرحبا يونس..

    لماذا لا نقول عنها فريدة فحسب، تذكرت أيضاً مصطلح أنجليزي وهو “Solitaire” وهي تعني شيء فريد أو وحيد لا مثيل له، ودائما ما تطلق على بعض المجوهرات الفريدة التي لم يصنع منها نسخ مشابهة كذلك تسمى إحدى أنواع لعبة “الورق” بسوليتير لأنها يعلبها شخص واحد. ترجمة المصطلح بالعربية لم ترُق لي أبداً.

    Liked by 1 person

    1. فريدة ترجمة بالمعنى وهي لا تعبر عن أمر آخر وهو المثلية مثلا بمثل أي إمكانية الاستبدال. صحيح هي فريدة لكن أين المعاني الأخرى
      أتفهم أنها لم ترق للبعض لكن ما هي اقتراحاتك بناء على بحث وليس رأي شخصي لو عن الآراء يسهل إيجاد ترجمة تروق لكنها غير دقيقة

      Liked by 1 person

      1. “ﺍﻟﻔَﺮِﻳﺪُ : ﺍﻟﻔَﺮَﺩُ ، ﻭﺍﺣﺪ، ﻧﺎﺩﺭ، ﻻ ﻧﻈﻴﺮ ﻟﻪ، ﻻ ﻣﺜﻴﻞ ﻟﻪ”
        هذا الإقتباس من معجم المعاني”إن كان يحظى بإحترامك 😀 ” وليس رأي شخصي.

        لا أخفيك عند رؤية الترجمة التي في المقال تبادر إلى ذهني أن المصطلح له علاقة بالشذوذ الجنسي.

        أن كنت مُصر على نفس الترجمة فأستخدم “غير المماثلة” كما إقترح عليك واثق.

        إجتهادك ومجهودك مقدر أخ يونس

        تحياتي

        إعجاب

  3. أشكرك للتعليق.
    أعتقد أنه لا بد علي من التفكير مرة أخرى واقتراح ترجمة لا تؤذي المشاعر. مع أن اعتماد الترجمات على عدم إيذاء المشاعر مقابل الدقة لا يروق لي.
    التفكير يأخذ وقتًا لذا سأحدّث المقال لما أجد ترجمة مُوفقة وتسنح لي الفرصة إن شاء الله. (للأمانة قد لا يحدث ذلك أبدًا لكن نأمل)
    الآن للرد على تعليقك الحالي:
    1. جرّبتُ معجم المعاني مرة في ترجمة فارسية وكانت خاطئة كليًا ومن هناك ارتبت فيه صراحة. أراه معجمًا جيدًا لكن من أرصد له خطأ يصبح لدي أقل مكانة من المعاجم التي لم أرصد لها خطأ. حاليا أقوى المعاجم التي أعتمدها حقا هي معاجم مكتبة لبنان ناشرون ثم معجم كولنز للهاتف في تطبيق color note وليس نسخة سطح المكتب لأنها غير دقيقة هي كذلك.
    2. ما قصدته بتعليقي على اقتراحك، هو أن الاكتفاء بالفريدة يضيّع علينا معنى آخر تضمه الكلمة وهي عدم القابلية للاستبدال بمثيلاتها. لذا إن وجدت كلمة تعني الفريد وعدم الاستبدال في ذات الوقت أسعفني بها.
    3. ”أن كنت مُصر على نفس الترجمة فأستخدم “غير المماثلة” كما إقترح عليك واثق” أولا واثق اقترح غير المتماثلة بالتاء وليس كما تفضلت واقترح أيضا غير المستبدلة وكلاهما غير دقيق والثاني غير صحيح أساسًا ناهيك عن الدقة في التعبير عن معنى المصطلح.
    قد تقول هي مجرد تاء وهذا ما يحيرني في تعليقات مثل حضرتك.
    فاعتمادك على معاجم تظهر في أول نتائج بحث غوغل (سهولة كبرى) وعدم ضبطك للكلمات بدقة، وإلقاء اقتراحات تبدو سهلة ويجدها أيًا يجعلك كأنك تقول: لم هذا البحث والتعمق والتعب؟ استعمل أول وأسهل كلمة تظهر لك في محرك البحث غوغل. وتكون بعيدة عن الشواذ واسترحنا.
    آمل فعلا أن تفهم يومًا ما يعني التعب في البحث وإيجاد ترجمات دقيقة. لأن هذا ما يعني حقا تقديرا للجهد.

    Liked by 1 person

    1. أشكرك على تنبيهي على الأخطاء الطباعية

      نعم قصدت “المتماثلة”.. خطأ مطبعي فأنا أكتب من الجوال
      ما الضير في أن تكون أول نتيجة في قوقل؟ ولا يعني ذلك تساهل فأنا لا أمتهن الترجمة ولا أتكسب منها حتى اتعمق في الموضوع أكثر، أبديت رأي بصفي قارئ “المستهدف النهائي من الترجمة!”

      نعم أعلم أنك تعبت.. لذا سبق أن قلت لك أقدر جهدك وإجتهادك
      وآمل أن لا يكون رأئي فهم على منحى آخر.

      حقاً لا أعرف تلك الاقتراحات السهلة التي تعنيها

      بالتأكيد.. سأشاركك في حال وجدت مرادف للكلمة.

      سعدت بالنقاش معك 🙂

      Liked by 1 person

      1. يسعدني النقاش معك وإثراء المقال.
        وأعرف أنه خطأ طباعي مع ذلك كما حكيت لك -وأوصيك بتجربة الترجمة ولو ورقة لتفهم الصعوبة واقعًا ملموسًا- الفكرة أن الدقة مطلوبة. لأن حتى تعليقاتي وكتاباتي ستحوي أخطاء طبعًا لكن الفكرة هنا أنه خلال البحث والاقتراح خاصة في أمر دقيق لا بد أن نتحرى السلامة قدر الإمكان.
        والضير أن تكون النتيجة الأولى في غوغل هي النتيجة المثلى هو العيش في فقاعة غوغل وأضرابها ولدى بعض الناس -وأنا لا أقصدك البتة- الضير هو الكسل من التحقق من مصادر أخرى. لذا غالبية بحوثي المعمقة تقع تحت نتيجة البحث الأولى في غوغل بل وفي صفحات أخرى من نتائج البحث وليس الصفحة الأولى.
        إن الناس يعتمدون على أول نتيجة بحث في غوغل لدرجة أن بعض خبراء السيو قالوا: إن أردت دفن جثة في مكان لا يجدها فيه أحد ضعها في النتيجة 2 من بحث غوغل لأنه لا أحد يتفقدها هناك. عن نفسي: أنا أتفقد وأبذل الوسع.
        أما عن رأيك كمستهدف نهائي -غير مثلي طبعًا كما هو واضح- يهمني لكن ماذا أقول لمستخدم نهائي مناصر للمثلية يقول لي لماذا عدلت عن ترجمتك الأولى؟ هل شعرت بالعار منا؟ هل أنت تحت ضغط من لا يحبون المثلية لأنهم يرونها كلمة تعبر عن الشذوذ وبالتالي لها وقع سيء؟ هل لديك جواب لهذا؟ تفضل به يسعدني سماعه.
        إن ترجماتي لكل ناطق باللغة العربية بما فيهم المثليون والملاحدة والسيخ وغيرهم.

        Liked by 1 person

        1. *بالنسبة للترجمة سبق لي تجربتها، نعم هي مرهقة؛ فتجد نفسك غارق بين القواميس لمعرفة معنى الكلمة وصياغاتها المختلفة، ثم تجد نفسك بين دفتي معجم عربي لاختيار المرادف الأنسب.. كذلك تعلمت بعض أدوات لترجمة كل ذلك كان هواية لا لغرض الاحتراف.. لكن أخبرني بالله عليك هل من مهنة سهلة؟!.

          *أما الأخطاء الطباعية فأتفق معك فهي لا تقبل أبداً في بعض المهن، مثل »الترجمة« و»القانون«، لكن ماذا عساي أن أفعل كفي مثل أذن الفيل وشاشة هاتفي كعلبة كبريت!، لكن سأحاول استخدام الحاسوب في المرات القادمة.

          *كذلك بالنسبة لاختيار النتيجة الأولى على »غوغل« فأتفق معك في حالة كان الشخص يبحث بشكل عشوائي أو يبحث أن أول إجابة وهي حقاً تعطي انطباع بالكسل، وهذا لا ينطبق علي فأنا دخلت قاصداً معجم المعاني لا قاصداً النتيجة الأولى أو حتى الصفحة الأولى كما تفضلت.

          *أما بالنسبة لكتابتك لجميع الأطياف فهذا أمر يرجع لك، فكل شخص منا سواء كان كاتب أو خلافه تكون له مبادئ بمثابة «دستور» تحكمه في حياته الشخصية والمهنية ونتيجة تمسكنا بمبادئنا قد يلحق بنا الضرر، وقد يفقدنا جزء من عملائنا المحتملين، لكن على كل حال لا بد من تضحيات. لو كانت هذه المبادئ طريق ممهد محاط بالورود لسلكه الجميع، أليس كذلك؟.

          *أما بخصوص الترجمة فلا أريد أن أُنظِّر لك فأهل مكة أدرى بشعابها، لكن لو كانت الترجمة أكثر بساطة فأظنها أجمل، ستقول لي كيف ذلك وسأعيدك لبداية هذه الفقرة.

          Liked by 1 person

          1. نحن متفقان في هذا.
            لا توجد مهنة سهلة وما دمت جربت فأنت تعرف الصعوبة.
            النص أعلاه اجتهاد ومحاولة وهو ترجمة وبحث مني مع ذلك لا أرى أي ضغط من ضميري لأتجنب كلمة المثلية.
            في الحقيقة أنا أناقش معك الترجمة الواردة أعلاه لأني أساسا أحب تبادل الأفكار وفق احترام الجهود وحسن الظن.
            ملخص الفكرة أن كلمة مثلية تزعج البعض لأن لها وقع سيء بإحالتها لشيء مشين لديهم.
            وهي لا تزعجني لسببين أ) أنه لا مشكلة لدي مع المثليين، وأحتفظ بديني لنفسي. و2) ثانيا أني شخص يقدّر للغاية جهود الآخرين. فالتخلي عما اِتحدت 3 معاجم موحدة في ترجمته فقط لأن البعض «يستعر» من الكلمة: أمر لا يروقني. أي بالمزاح: لا يروقني عدم روقانهم لكلمة مثلية هههه 😂
            👏 شكرا للتعليق المستفيض.

            Liked by 1 person

          2. نعم فهمت قصدك، أنت تشعر أن انتقادي للترجمة انتقاد هدام، كانتقاد شخص جاهل لا يدري كواليس عملية الترجمة الشاقة، سامحني إن كان هذا ما فهمته من تعليقي الأول وهذا ما لم أعنيه في الواقع.

            بالمناسبة لم يكن انتقادي لكلمة «غير المثلية» في حد ذاتها فهي من ناحية لغوية معناها مختلف تماماّ عن المصطلح الاصطلاحي لكن ظننت –وإن بعض الظن إثم- أنه بالإمكان استخدام مرادف بسيط من كلمة واحدة مثل «فريد»، نعم أعلم أنك بحثت كثيراً إلى أن توصلت لهذه الترجمة والتي تعتقد أنت في قرارة نفسك أنها –قد تكون- الترجمة المثالية.

            يبدو أنك انزعجت كثيراً من كلمة «لا تروق لي» ههههه -والتي كتبتها أنا بشكل خاطئ- ولسان حالك يقول: «ما أصعب العمل وما أسهل الانتقاد»

            Liked by 1 person

  4. ههههه أنا أمازحك فقط ولست منزعجا.
    أنا وأنت نبحث عن ذلك المرادف من كلمة واحدة. فالهدف واحد.
    ولم أنزعج من تعليقك. لكن فعلا لم أكن أتوقع أن لك تجربة في الترجمة.
    وكي تعرف جيدا أني لست متعصب لترجمتي الخاصة اِجتهد في ترجمة المصطلح أعلاه وبرر اختيارك له في نص قدره 200 كلمة أو نحوه وسأنشره في المقال نفسه أعلاه مع تغيير للعنوان ليشمل اجتهادك.
    أنا لا أصادر آراء الآخرين البنّاءة.
    لن تجد مدونة أكثر ديمقراطية من مدونتي في الويب العربي. 🙏💯 وأرحّب بك وبآرائك.

    Liked by 1 person

  5. نشكر لك اجتهادكَ عمَّنا يونس
    مع ذلك لي على المصطلح الذي اقترحتَه ملاحظتان:
    1- الأولى أن «token» مصطلح معلوماتيّ وله مقابل عربي هو (عَلَّام ج: علَّامات) فالأخذ به أَوْلى.
    2- الثانية أن ترجمة «fungible» إلى «مثليّ» صحيحة، وقد استعملت الفقهاء هذا المصطلح من قديم الزمان، على أنها استعملت لضدِّه؛ أي «non- fungible» مصطلح «القِيْميّ»؛ أي غير المثليّ.
    لذلك كان الأحسن ترجمة مصطلح «Non-Fungible Token» إلى: «علَّام قيمي» أو «علَّام غير مثلي».

    Liked by 1 person

    1. ثم إنِّي لا أوافق مَن يقول: إن استعمال مصطلح «مثليّ» محصور في «المثليّة الجنسية»، فلكل مقام مقال، والسياق الحَكَم.

      ومن شاء الاطّلاع على مسألة «المثليّ» و«القِيْميّ» عند الفقهاء وجدها في مظانّها.

      Liked by 1 person

شاركني أفكارك!