كنّا نسأل بعضنا البعض كي لا نُؤتى عن غفلة: أين ركض الطفل؟…

صباحُ الكتابة الإبداعية، عساكم بخير وعافية.

رأيت هذه الفرصة الوظيفية وأحببتُ مشاركتكم ما كتبته في التقدّم لها:

رابط المنشور على لينكدإين

كما ترون في الصورة طلب الأستاذ محمد إجابة 3 أسئلة (معها الأمور المعتادة مثل السيرة الذاتية) وإليكم إجاباتي:

1. من الذي ترك الباب مفتوحًا؟

هو الأمل، إنه ذاك المعنى الذي يدعنا نمضي قدمًا. الأمل هو الذي ترك الباب مفتوحًا أمام الجميع ليعلموا أنه لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس. قد يكون أيضًا أخوك “المزعج” هو الذي ترك الباب مفتوحًا مع أن المكيّف يعمل والدنيا إما حرّ قائظ أو برد قارس… ستتنهد وتقول في نفسك: هناك أمل لكل شيء إلا إزاء إقلاع هذا الكائن عن عادته الرديئة في ترك الباب مفتوحًا.

2. إلى أين ركض الطفل؟

أنا أيضًا أسأل هذا السؤال، نزّل صديقي لعبة رعب تدور أحداثها في غُرفٍ مُوحشة، كنت ألعب أنا وإياه في “أنصاص” الليالي حيث “أنصاف” البشر و”أنصاف” الأحياء و”أنصاف الأموات” والأطفال المخيفون يجوبون هذا المبنى المهجور المليء بالغرف. كان من قواعد اللعبة أن الأطفال هم أشدّ كائنات اللعبة فتكًا… لذلك لما كنا نجوب الغرف حاملين الأسلحة الثقيلة وأحدنا على كتفه البازوكا، كي ننسف كل مُثيرٍ للرعب، كان يتناهى لأسماعنا أصوات أطفال يلعبون، ثم ركضٌ شديد من غرفة لغرفة… كنا نسأل بعضنا البعض كي لا نُؤتى عن غفلة: أين ركض الطفل؟…لأنه إن لم تكُ تعرف إجابة هذا السؤال في تلك اللعبة: فأنت هالك لا محالة.

3. لماذا انقرضت الديناصورات؟

 تقول إحدى أقصر القصص الأدبية “عندما استيقظ، كان الديناصور ما زال هناك…” وهي إحدى إبداعات أوغوستو مونتيرّوسّو، وتكملتها من “كيس” خيالي هي التي ستفسر لك لماذا انقرضت الديناصورات. إذ أن طيّب الذكر أوْغوسْتُو لم يخبرنا من الذي استيقظ ولماذا هناك بشرٌ (إن كان يحكي أن من يستيقظ بشري أصلًا) وديناصورات في نفس الحقبة؟ لكن في روايتي: من استيقظ كانَ عالمًا مجنونا اخترع آلة زمنٍ وعاد بها لزمن الديناصورات، وقضى عليهم بفيروس (لا كما يقولون بنيزك) مُصممٍ خصيصًا للقضاء عليهم. وكل هذا لأجل ماذا؟ لأن صاحبته (خدنه) هجرته. وتزوجت غيره. للعلم: صاحبته تعشق سلسلة أفلام الحديقة (أو المتنزه؟) الجوراسية!

ارعَ واحدة من هذه اليوميات بشراء نسخة أو أكثر من روايتي إيفيانا بسكال. أو اِدعمني بطرق أخرى من هنا.

جديد الويب العربي: منصة جديدة لدعم الفنانين الصاعدين في الإمارات [VICE عربية] – رابط مباشر لمنصة engage.101.


ماجد العولقي يكتب هذا الوقت سيمضي [مدونة كوبي رايتر]


مثير للاهتمام بحيرة سبوتد.. “قطعة من المريخ انتقلت للأرض لديها قدرة على علاج الأمراض” – مريم مرتضى [الميزان] ملاحظة: البحيرة ليست من المريخ فعليًا، لكن المقال جدير بالاطلاع حقًا.


أعجبك ما أصنعه من محتوى؟ تواصل معي الآن عبر واتساب. اضغط على الزرّ الأخضر


يونس يسأل: أجب عن الأسئلة الثلاثة أعلاه من وحي إبداعك؟


حقوق الصورة البارزة: Photo by David Dibert on Unsplash

4 رأي حول “كنّا نسأل بعضنا البعض كي لا نُؤتى عن غفلة: أين ركض الطفل؟…

  1. رأيكم يهمني استاذ يونس .. هذه اجاباتي

    1- من الذي ترك الباب مفتوحاً؟
    ذُهل الطفل عندما شاهد من النافذة -ولأول مرة في حياته- حيواناً مفترساً ذو أنياب كبيرة يركض بسرعة في فناء المنزل، إنه “الديناصور” الذي اعتاد وألف رؤيته فقط في القصص والأفلام الخيالية يتجه الآن نحو الباب.
    وقف الطفل لثوانٍ دونما حراك من هول ما رأى، ثم اقترب ببطء من الباب ونظر عبر منظاره ليتأكد، فلم يرى شيئاً، ففتح والخوف والفضول يملأ قلبه الصغير، فوجد “الديناصور” المفترس يحاول الاختباء وراء شجرة المنزل، إلا أن رأسه الكبير وفمه المخيف كانا كافيين ليفتضحا مكانه.
    اتسعت عينا الطفل ذي الأعوام الستة، وابتلع لعابه رهبةً، ثم هدأ فجأة وبدأت عيناه تدمع، فترك الباب مفتوحاً وأخذ يركض مسرعاً نحو فناء المنزل.

    2- إلى أين ركض الطفل؟
    ركض الطفل دون شعور منه نحو “الديناصور”، والسعادة والفرحة تغمر كيانه، فالوجه الذي رآه داخل هذا المفترس يعرفه جيداً، إنه الأب الحنون الذي طالما اشتاق إليه وانتظر عودته بفارغ الصبر، ولكن الطفل لم يتوقع هذه المفاجأة من والده حينما حدّثه عن مفاجأة يعدها له عند عودته، ولم يتوقع رؤيته في هذا الزي المدبر.

    3- لماذا انقرضت الديناصورات؟
    مفاجأة الطفل ورهبته من دعابة أبيه لم تكن من فراغ، فقد علم سابقاً من والده أن “الديناصورات” على أنواعها انقرضت منذ آلاف السنين، ولم يعد لها وجود في حياة البشر، لأنها أسرفت في الصيد دونما حاجة، ولم تُقدّر نعم الطبيعة أو تحترم بقية الأجناس من الحيوانات، ولم تساعد بعضها البعض وقت الشدائد.. وهو ما سهل في انكفائها وانقراضها واستمرار نسل الكائنات التي احترمت قوانين الطبيعة فقط..
    وبحسب نصيحة الأب الحنون: “فإن الانسان ينبغي أن يتعظ ويتعلم من تجربة “الديناصورات”، وألّا يكون أنانياً في حب الخير للجميع، وإلا سيواجه المصير نفسه.

    Liked by 1 person

شاركني أفكارك!