هل الوضعُ المُظلم يحمي عينيك حقًا؟

صباح النور والأنوار،


أولًا طلب بسيط: اشترك في نشرة STACKED MARKETER البريدية وادعمني مشكورًا. هذه النشرة متخصصة في التسويق وهي مفيدة للغاية. أقدّر لك هذا جدًا.


هل للوضع المظلم المنتشر حاليًا كالنار في الهشيم (أو ولأنه مُظلم فلنقل كالنفط المتسرب في المحيط؟) أثرٌ طيب على “عيونج يا جميل”؟ أم لا؟

نتائج الدراسات تقول لا فالبحوث قد أسفرت أن الوضع المُضيء (العادي) يتفوق على المُظلم على جميع الأصعدة (أو الصُعُد؟): فالوضع المُضيء أفضل لجميع الفئات العمرية، ووجدوا أنه أفضل أيضًا لكلٍ من المهام التي تتطلب حِدّة بصرية مثل التصميم ومهام المراجعة والتدقيق.

ومع أن هناك بعض الدراسات هنا وهناك تقول أن استخدام الوضع المُظلم مفيد لعينيك، ويوفر شحن البطارية، ويُشعرك بأنك تسبح في الفضاء السحيق، إلا أنه ينبغي عليك أن تُنصت لجسدك وتقرر بنفسك ما إن كنت تُفضّل الوضع المضيء أو المُظلم.

المصدر: نشرة Rob’s treats


مقال جدير بالاطلاع جاذبيّة التفاهة – مها حسن [صحيفة ذا ليفانت] تشير الكاتبة والروائية مها إلى نقطة مهمة:

يقول صديق مشرف على أحد نوادي القراءة في العالم العربي: “أعاني من صعوبة في العثور على قارئ جاد، وأنا مصدوم حتى بالوجوه الثقافية التي تحمل خطاباً عادياً مُحبطاً”.

أردّ على الصديق، بأنّ التفاهة اليوم ظاهرة عالمية، تعاني منها أغلب الشعوب، ولهذا كتب آلان دونو “نظام التفاهة”، بينما ارتكن لها ميلان كونديرا في “حفلة التفاهة” ، وكانت قد صدرت من قبل كتباً مهمة تعالج ظاهرة تعويم السطحي والهزيل، يمكن فقط ذكر بعض العناوين، مثل “المثقفون المزيفون” أو “مجتمع الاستعراض”، الأمر الذي يجعل أحدنا يتوقف طويلاً أمام أسباب انتشار التفاهة وجاذبيتها.

وهي نقطة مهمة لأن بعض العرب يعتقدون أن الشعوب المتخلفة هي التي تنساق للأمور للتافهة والمتقدمة شعوبها مهتمة بالعلوم وما ينفع. وهذا خاطئ فإحصائيات اليوتيوب كمثال بسيط في جميع البلدان المتقدمة تُبرز فعلًا أن التفاهة منتصرة على جميع المستويات في عصرنا هذا.

على الجانب فكرتُ منذ شهر في السؤال التالي “ما التفاهة أولًا؟” وبعد تأمل لم أتوصل إلا إلى أن التفاهة هي كل مُنتج قليل القيمة عمليًا أو معنويًا مثل كيس التسوق هو تافه مقارنة بالسلع التي يحتويها، وهذا من ناحية عملية أما التوافه المعنوية فمن أمثلتها أخبار المشاهير الجانبية مثل تعليق مؤثرة على حساب أخرى قائلة لها تبا لك، وذات مرة رأيت مقالا مع فيديو على قناة CNN يحكي فيه الكاتب قصة هجوم راكون على مراسل صحفي. الهجوم لم يكن حتى مشوقا وهو قصير للغاية، هل هذا خبر تافه؟ بالنسبة لي نعم لكن نفس الشخص أي أنا قضيتُ نحو الساعة متفرقةً في مشاهدة شخص يطعم مجموعة من حيوانات الراكون الجائعة كيلوغرامات من السجق. هل هذا الفيديو تافه؟ على الأرجح نعم بالنسبة للبعض وأنا أحكي هذا لأبين لكم كم هو صعب أن تُعرِّف التفاهة.

لكن التعريف أعلاه أي “التفاهة هي كل مُنتج قليل القيمة عمليًا أو معنويًا” لم يقنعني لأني لم أتوصل لتعريف أمور قد تُخلط مع التافه مثل:

1. ما هي القيمة أساسًا؟ ومن يحددها هل هو العقل؟

2. ما تعريف السخافة وما الفرق بين التافه والسخيف؟

3. ما الفرق بين المُسلي المخصص لتجزية الوقت والتافه؟

4. ما الفرق بين الإباحي، والإيروتيكي، والمثير للغرائز (ليست الجنسية فقط بل حتى شهوة البطن) والتافه؟

لهذا لا زلتُ أفكر وحتى أصل لتعاريف دقيقة أصلية من عندي سأكتب إن شاء الله مقالًا عن التفاهة.


يونس يسأل: هل تحب الوضع المظلم أم المضيء في التطبيقات والمواقع؟


حقوق الصورة البارزة: Photo by Daniel Korpai on Unsplash

8 رأي حول “هل الوضعُ المُظلم يحمي عينيك حقًا؟

  1. عند البرمدج نعم ، أفضل الوضع المظلم ، ربما ليس لسلامة العينين أكثر من كون الكود يبدو لي أجمل وأوضح . أما في المواقع فنادرا ما ألجأ للوضع المظلم ، أفضل المضيء ولا أعلم لِمَ صراحة .

    Liked by 2 people

      1. هي خاصية تسمح بتقليل الأشعة الزرقاء الصادرة من الاجهزة الالكترونية ، لا أعرف ان كانت متوفرة في كل الاجهزة لكنها ساعدتني كثيرا – كنت اعاني من الصداع طيلة الوقت –
        هل تصح عبارة ” درع ليلي ” او وضع ليلي احسن ؟

        Liked by 1 person

شاركني أفكارك!