الشركات الناشئة الهندية تعتزمُ بناءَ متجرِ تطبيقات آخر غيرَ غوغل بلاي

جمعة مباركة،


بخصوص الخبر في العنوان: وحّد نحو 60 مديرًا تنفيذيًا ينتمون إلى ما يفوق عشرة شركات هندية ناشئة جهودهم لإنشاء متجر تطبيقات هندي يكون بمثابة بديل عن متجر غوغل بلاي. وذلك لأن هذه الشركات، وابتداءً من العام المقبل، ستدفع ما يصل حتى 30 بالمئة من إيراداتها من التطبيقات التي طوّرتها إلى غوغل إن أرادت هذه الشركات الاستمرار في عرض تطبيقاتها على متجر غوغل بلاي. حري بالذكر أنه وفي الشهر الماضي أزالت غوغل تطبيق مدفوعات هندي من متجرها. مما أخاف الشركات الناشئة الهندية وأثار التساؤلات حول مدى هيمنة الشركة على الفضاء الرقمي للبلاد (الهند). للعلم: تعمل ما نسبته 99 بالمئة من الهواتف المستعملة في الهند بنظام أندرويد وليس هناك الآن أمام المطورين الهنود بديل لمتجر غوغل بلاي. طالع المزيد: الشركات الناشئة الهندية تريد بناء متجر تطبيقات آخر غيرَ غوغل بلاي [buzzfeed]


مشكلة بعض المقالات العربية: التعميم. لنأخذ هذا المقال كمثال: من أجل تاريخ للمصطلحات السردية – سعيد يقطين [القدس العربي]

إننا لا نولّد المصطلحات في اللغة العربية لأننا لا ننتج النظريات التي تتطلب توليدها، ولذلك فمصطلحاتنا تنجم عن «الاجتهاد» في ترجمة ما نجده في اللغة المترجم عنها.

هذا التصريح مثلًا خاطئ، من ناحية الواقع يعني الواقع فيه مصطلحات عربية مولّدة من رحم الثقافة العربية وليست ترجمة، ويخطر لي اسمان لطالما ولّدا مصطلحات عربية أصيلة بلا ترجمة هما:

  • علي زيعور (اقرأ بضع صفحات من كتبه وستجد مصطلحات لن تجدها في أي قاموس عربي. ولهذا أدرجته هنا على أنه من المولدين الفحول للمصطلحات العربية)
  • طه عبدالرحمن (معروف أكثر من الأول وله مصطلحات عربية مبتكرة جمة وكاتب المقال أعلاه الأستاذ سعيد يعرفه)

أما النظريات فنحن ننتجها أيضًا (خذ مثلا النظرية الحيوية في المعرفة والمنطق الحيوي لدى الدكتور رائق النقري) الفكرة أنها لا تجتذب الاهتمام كما تجتذب نظريات الخواجة والأجنبي، لذا فالعيب في الترويج وليس الثقافة. نحن نعاني بنظري من قلة التسويق للمنتج المعرفي.

بقول هذا لا تفهموا أني أؤيد نظريات أو مصطلحات علي زيعور أو طه عبدالرحمن أو رائق النقري، بل إنني هنا فقط أُفتِّت فرضيتان طرحهما المقال أعلاه والتي يمكن سردها كما يلي:

  • نحن بصفتنا عرب لا نولد المصطلحات
  • لماذا لا نولد المصطلحات؟ لأنه ليس لدينا نظريات

والجواب أن لدينا مُولِّدين للمصطلحات بأصالة تامة ولدينا نظريات جديدة تستحق التأمل بغض النظر وافقتها كقارئ أم لا.

ادعم استمرارية هذه اليوميّات برعاية المحتوى الذي أصنعه، طالع تفاصيل الرعاية في هذا الملف؛ أو تصفّح هذا الرابط.

مُبشِّر لتعزيز المحتوى العربي .. إطلاق مبادرة “ترجم” [جريدة الاقتصادية] المبادرة من تنظيم هيئة الأدب والنشر والترجمة.


مقال نافع أدوات تساعد الصحفيين للوصول إلى أرشيف المواقع الإلكترونية والمواقع المحذوفة [شبكة الصحفيين الدوليين] ومقال مفيد من نفس الموقع: من الألف إلى الياء.. كيف تحترف مهنة “كاتب محتوى” وتجني الأرباح؟


إن سبق وأن شاهدت عرض إيلون ماسك عن التحكم في عقل خنزير (والممهد للتحكم في عقول البشر على زعمه) طالع هذا المقال الذي تقول كاتبته دانييل كارّ أن إيلون بعيد جدًا عن تحقيق هذا الطموح؛ المقال طويل ومفيد وموثق جيدًا ومن صاحبة خبرة في الميدان؛ ويأتي بعنوان #ـرائيات الدماغ [The Baffler]


أعجبك ما أصنعه من محتوى؟ تواصل معي الآن عبر واتساب. اضغط على الزرّ الأخضر


يونس يسأل: هل نحتاج نحن العرب متجر تطبيقات خاصّ بنا خارج هيمنة السيليكون فالي؟


حقوق الصورة البارزة: Photo by Obi Onyeador on Unsplash

8 رأي حول “الشركات الناشئة الهندية تعتزمُ بناءَ متجرِ تطبيقات آخر غيرَ غوغل بلاي

  1. بالتأكيد نحتاجه ونحتاج كل ما يمكننا من الاكتفاء الذاتي الاقتصادي والتقني والزراعي والصناعي والتسليحي وغيره.. حتى نملك قرارنا الاستراتيجي.

    Liked by 1 person

  2. في حالة ما كان المستخدم العربي مستعدا لدعم هذا المتجر العربي فنعم وبشدة، لكن إذا لا يزال متمسكا بغوغل بلاي لأنه غير مقتنع بالانتاج العربي، فأظنه إهدار جهود لمن سيتكفل بهذا المتجر، رغم أنها ستبقى تجربة ويبنى عليها مستقبلا.

    Liked by 1 person

      1. ربما عامل إغرائي موجود في المتجر وغير موجود في غوغل، مثلا جمع نقاط معينة وشراء تطبيقات عند وصول حد معين من النقاط.
        يعني بشكل عام توفير حاجة مش متوفرة في غوغل بلاي تخلي المستخدم يتحفز بالاستعمال.
        والله أعلم

        Liked by 1 person

  3. أنا أفضل استخدام أجهزة الحاسوب على أنواعها على أي جهاز إلكتروني آخر؛ أهم سبب الانفتاح. في أنظمة ويندوز تعجبني كثيراً اللامركزية في تثبيت البرامج و التطبيقات. مشكلة أنظمة الهواتف الذكية الحديثة مركزية التطبيقات و حصرها عادة في متجر مخصص لها. في أندرويد يمكن تثبيت التطبيقات من خارج المتجر، لكن لا توجد طريقة لتحديث التطبيق تلقائياً مثلما نجد في تطبيقات سطح المكتب في ويندوز دون الحاجة لمتجر تطبيقات. مشكلة تقاسم الإيرادات بدأت مع المركزية، و حتى تنتهي يجب إيجاد للتحديث التلقائي باستقلالية عن متجر التطبيقات.

    Liked by 1 person

شاركني أفكارك!

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s