التفاؤل 2020: بيان عامّ

يقول تريفور ماك كندرك (أنظر النبذة أدناه للتعرف عليه أكثر):

اختيار التفاؤل كنمط حياة

تلقيت بعض الآراء من زملائي في العمل العام الماضي توصيني أنه سينفعني لو كنت أكثر إيجابيةً. نتيجة لذلك، وفي أوائل يناير، قبل أن ينتشر الوباء، ويمثل خطرًا حقيقيًا على العالم، ابتكرت شعارًا شخصيًا لهذا العام.

وهذا الشعار هو “تفاؤل2020”.

آنذاك كنت قد سئمت من الضجيج الدائر حول الانتخابات الرئاسية (الأميركية) ولذلك أردت أن أطلق حملتي -غير الانتخابية- الخاصّة بي لعام 2020.

وهدف هذه الحملة هو تغيير طريقتي أنا في التفكير.

لطالما اعتقدت أن المرء إن كان متفائلا، فيجب عليه أن يقدّم تبريرًا لهذا التفاؤل. وهذه الفكرة فكرةٌ غبية… لأن المغزى الأساسي من التفاؤل يكمن في قدرة المرء على التفكير والحُلم خارج حدود الحالة الراهنة التي فيها. أيًا كانت هذه الحالة.

وبما أنني لم أصل لهذا النمط من التفكير بعد، ابتكرت بيان التفاؤل2020 ليكون بمثابة حثٍّ ذاتي لي من شأنه منحي عذرًا لأكون إيجابيًا.

وكما لا يخفى عليكم، تبين الآن أن عام 2020، ليس العام المناسب تمامًا لتختار عن عمد وقصد وباستمرار أن تكون متفائلًا. ويبدو الأمر وكأن كابوس أحد المتشائمين أضحى واقعًا حقيقيًا… ويخيّل لي أنه يقول “انظروا ماذا حدث عندما حاولت أن أكون إيجابيًا مرةً في حياتي”

لكن إن أخذنا الأمور بموضوعية، يعدّ هذا الزمن أفضل وقت ممكن ليعمل المرء على زيادة التفاؤل ونشره. إذ ما هي أفضلُ طريقة لوضع قرارك باختيار التفاؤل على المحكّ وتمحيصه من مرورك بأكبر أزمة عالمية لم يحصل مثلها منذ مئة عام على الأقل؟

ولتمحيص قراري باختياري التفاؤل، أردت أن أطلق بيان التفاؤل2020 رسميًا اليوم، وأخرجه للعالَم بأسره.

وأدناه ستطالعون البيان الذي ابتكرته.

التفاؤل2020: بيان عامّ

  1. أولِ اهتمامك وأنفق وقتك على الأمور والأشياء التي بمقدورك التأثير عليها.
  2. أنجز أحد الأمور اليوم، بدل نسج الأحلام بشأن الغد.
  3. أنظر للمشاكل على أنها فُرصٌ للتعلم والنمو وإضفاء المعنى على حيواتنا.
  4. فِ (من الوفاء) بالوعود التي قطعتها على نفسك، مهما كانت ضئيلة.
    فعندما تحدّث نفسك بأنك ستخرج في نزهة، افعل ذلك. وعندما تعد صديقًا أنك ستتصل به، اتصل به. وعندما تطمئن مديرك في العمل أنك سترسل تلك الرسالة الإلكترونية، أرسلها.
  5. تحلّ بيقين أنك ستكون قادرًا على معرفة كيفية إصلاح ذلك الشيء الذي انكسر للتوّ.
  6. انتقِ بعناية القصص التي تحكيها لنفسك عن من أنت وما أنت قادر عليه.
  7. امضِ في حياتك بسرعة. إذ أن معظم القرارات يمكن التراجع عنها لاحقًا.
  8. كن نفسَك. ليس فقط لأنه من حقّك أن يُسمع صوتك بل لأن كل إنسان على حدا فريدٌ بذاته ولديه ما يقدّمه للعالَم مما لا يمكن لغيره أن يقدمه. عليكَ العثور على أين تكمن فرادتك.
  9. آمن بحقيقة أننا نحن البشر قادرون على التفكير والتشييد والتملّص من أي مشكلة نقع فيها.
  10. تمعّن في فكرة أن الكعكة (حصة السوق) غير محدودة، فليس من أخذ حصة مثلًا نقصت من رزق الآخر، وأن الحياة ليست لعبةَ يستحيل أن يربح فيها الجميع.
  11. ركّز على سؤال “لماذا يُمكن أن ينجح هذا الأمر؟” بدل سؤال “لماذا لن ينجح؟”
  12. أُنظر لنفسك على أنك جزء من حلّ المشكلة، لا ضحيةَ من ضحاياها.
  13. عندما تطلب الطعام من أحد الأكشاك التي تقدمه دون الحاجة لخروجك من السيارة، سدد ثمن وجبة صاحب السيارة التي ورائك.
  14. أُنظر للمشاكل على أنها مؤقتة وذات نطاق محدد، بدل اعتبارها دائمة وذات نطاق واسعٍ.
  15. آمن بفكرة أن المشاكل قابلة للحلّ. لربما بعض المشاكل لا يمكن حلّها بصورة فورية، ولعل حلّها صعب، لكن آمن أنه يمكن حلّها.

عن مؤلف البيان العام “التفاؤل2020”

رئيس الموظفين لدى لمدا سكول، صانع محتوى النشرة البريدية How It Actually Works، ومبتكر حملة التفاؤل2020 (#optimism2020)


تُرجم البيان العام لهذه الحملة بإذن كاتبه الأصليّ، وبمثابة هدية لعيد ميلاده الذي حلّ بتاريخ 13 أبريل 2020م.

أنجز الترجمة: يونس بن عمارة.


حقوق الصورة البارزة: Photo by Edu Lauton on Unsplash

5 رأي حول “التفاؤل 2020: بيان عامّ

شاركني أفكارك!