ثماني مُقترحات لتحسين تجربة المستخدم في موقع الفهرست

مقدمة:

هذا المقال من كتابة  مصمم تجربة المستخدم (أو Product Designer) ومطور البرمجيات عبدالهادي جعفر (حالياً يعمل لدى شركة صخر المعروفة). إن كنت صاحب مشروع تجاري أو مؤسس شركة ناشئة أو صاحب مؤسسة وتبحث عن حلول برمجية لمشاكلك أو التحديات التي تواجهها (أتمتة أعمال مكتبية مرهقة أو برمجة تطبيقات ويب أو موبايل، إنشاء برمجيات داخلية بالشركة فقط ..الخ) لا تتردد بالتواصل مع المبرمج عبدالهادي -أوصي بخدماته-.

الأستاذ عبد الهادي جعفر صاحب خبرة مميزة في تصميم تجربة المستخدم وهو شخص ملتزم بمواعيده، وأخلاقه عالية. ولا أزكي على الله أحدًا، أنصح بطلب خدماته لا سيما في مجالي تطوير البرمجيات، وتصميم تجربة المستخدم. ودون إطالة إليكم المقال المميز الذي أبدعته أنامل الأستاذ عبد الهادي جعفر:

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

يسعدني أن أكتب مقالتي وأنشرها بمدونة الإنسان المبدع بأفكاره، المفيد بمحتواه، صاحب السبق بالعديد من الأشياء التي أفادت المحتوى العربي ودعّمتْه، الأستاذ يونس بن عمارة.

جاءت فكرة المقال بعد أن طرح أخي طريف مندو مشروعه الأخير “الفِهرست” والتي جاءت بمثابة حلّ فعّال لمشكلة تجميع وتصنيف ومتابعة المدونات العربية من مكان واحد. وإني حقاً لسعيد بهذا المشروع فقد أغْنَاني عن تطبيق Feedly الذي صار مُتعباً بعد أن ألغو خصائص كانت مفيدة وجعلوها مدفوعة، وأغناني عن بديله Inoreader الذي جمع محاسن الأول إلا أنه يفتقد كذلك لمميزات نحتاجها نحن كقارئين للغة العربية.

مما استحسنته في مشروع “الفِهرست” هو دعمه كذلك لتقنية PWA بحيث يمكنك جعله كتطبيق منفصل لوحده على هاتفك عبر إضافة اختصار على سطح شاشتك، وتتمتع بمتابعة الجديد، فجزى الله صاحبه عنّا ألف خير.

تواصلت مع أخي الأستاذ يونس حول المشروع وتكلمنا حول كيف يمكننا تحسينه أكثر بتطويره.

فحاولت توظيف بعض تجاربي السابقة في إنشاء بعض المشاريع الشخصية، وتطوير مشاريع الشركة التي أعمل بها حالياً .. بحكم وظيفتي وتخصصي كمصمم ومطوّر للمشاريع الرقمية.

كانت تجربتي للمشروع مرات عديدة بغرض تحسين تجربة المستخدم “User Experience” وتطوير الواجهة الأمامية وبعد عصف ذهني، أقترح بعض التحسينات المفيدة للمستخدم، ربما بعضها قد فكّر فيه أخي طريف.

ما سأقترحه الآن من خصائص قد دعّمتها كذلك باقتراحات لكيفية توظيفها برمجياً.

وما أكتبه بحول الله سيفيد أي شخص يود إنشاء موقع لإدارة المحتوى، ويمكنكم كذلك مشاركتنا بالتعليقات بآرائكم واقتراحاتكم. قد أصيب وأخطئ فالتوفيق من الله عز وجل. 

خاصية الوضع الليلي

لا تحتاج لتفصيل فالأغلب أظن يعرفها، هي مريحة للعين عند التصفح بمكان فيه ظلام أو ضوء ضعيف.

تقسيم الصفحة وفصل المقالات بحسب الأيام وما قرأه المستخدم

ما عاينته بعد تصفحي للموقع هو عدم وجود فاصل بين المقالات التي طُرحت هذا الصباح واليوم والبارحة وما قرأه المستخدم أيضاً؛ فأحياناً أدخل الموقع في الصباح الباكر، وفي الليل ومرة أغيب عنه يوماً فلا يمكنني معرفة ما نشر حديثاً وما نشر يوم أمس.

أو أزور الموقع مرتين لثلاثة بنفس اليوم، فلا أكاد تمييز  ما قرأته من عناوين سابقة وعناوين جديدة طرحت منذ آخر زيارة لي. أو أقرأ مقالاً ما ثم أنسى أني قد ضغطت عليه سابقًا.

فلحلّ ذلك:

  1. نقوم بتصنيف حسب الأيام عبر شريط فاصل بين المقالات (اليوم/ أمس/ ما سبق).
  2. نظهر خطاً متقطعاً لآخر مقالة زارها شاهدها المستخدم بحيث ببساطة يمكنه تحديد المقالات الجديدة. لتوظيف هذه الخاصية فنحتاج إلى استخدام الكوكيز يخزّن على جهاز كل مستخدم يحمل رقم (ID) آخر مقال كان ذاك الوقت وباستخدام الجافاسكربت نُعلمه بإظهار مكان الخط المتقطع.
  3. إظهار المقال الذي تمت زيارته بشكل باهت أو بلون “أبيض-أسود” ويمكن بسهولة عملها عبر إضافة تنسيق visited بلغة CSS.

خيار عرض المقالات بشكل شبكي/معرض

خاصية بسيطة مهمة لتسريع عملية قراءة عناوين المقالات.

عدّاد عرض المقالات غير المقروءة

خاصية غير مهمّة بشكل كبير، لكن قد يحتاجها البعض عند قراءته لمقالات قد لا يرى بعضها لتداخلها أو تصفحه السريع لا ينتبه لها، لذلك هي مفيدة أحياناً.

خاصية الاحتفاظ بالمقالة

قد يحتاج المستخدم الاحتفاظ بمقالة ما، أعجبه عنوانها ليقرأها لاحقاً أو يحتفظ بها في مكان واحد.

فلتوظيف هذه الخاصية نحتاج إلى بناء لوحة تحكم للمستخدم فيها نافذة “المحفوظات”.

خيار المتابعة وإلغاء المتابعة لمدونات معيّنة

نعرف جميعاً أن المستخدمين مختلفو الاهتمامات، هناك من يتابع المدونات التقنية، والآخر الاجتماعية وهلم جرا.

فنحتاج اضافة خاصية كذلك في لوحة التحكم نظهر له قائمة المدونات تعطيه إمكانية المتابعة وإلغاء المتابعة ليتصرف فيما يظهر له بالصفحة الرئيسة لجديد المقالات.

عرض تصنيف المدونات (التقنية، الاجتماعية ..)

هذه تفيد المستخدم الجديد في اختيار ما يود متابعته دون جعله يبحث بشكل يدوي ويقرأ مقالات لكل مدونة حتى يقوم بتمييزها وتصنيفها كل مرة.

خيار تصفح مقالات مدونة معينة

بتفصيل أكبر، اختيار الدخول لمدونة ما، وقراءة عناوين مقالاتها مع الوصف القصير للموضوع؛ ربما قد يتساءل البعض: قد يستطيع الدخول مباشرة للموقع وتصفحه، لكن هنا نركز على سهولة الاستخدام والتسهيل من مكان واحد.

وأخيراً وليس آخراً، هذه كانت بعض ما توصلت اليه من أفكار لتحسين “الفِهرست” ، بحيث تصبح أداة متكاملة للمستخدم النهائي.

أتمنى أن ينال ما كتبته إعجابكم، ولمن يود التواصل معي بخصوص تحسين مشروع له بدراسة تجربة المستخدم وتطويرها برمجياً كذلك، فهذا رابط لحسابي بتويتر.

أسعد بتواصلكم معي في كل وقت.

تحية أخرى وشكر للأستاذ يونس لقبول نشر تدوينتي عنده.

دمتم بود.


حقوق الصورة البارزة: Photo by Eftakher Alam on Unsplash

3 رأي حول “ثماني مُقترحات لتحسين تجربة المستخدم في موقع الفهرست

  1. شكرًا عبدالهادي على هذا الوقت والاهتمام في المراجعة، وتسجيل اقتراحاتك وأفكارك عن المشروع.

    في الواقع، الخطة التطويرية للفهرست خلال العام الأول شبه ممتلئة. ليس لأنه هناك الكثير من الأشياء التي أنوي تحسينها وإضافتها وإنما نظرًا لهامش الوقت المُتاح للعمل على المشروع. الفهرست حاليًا أشبه بمجلة، يمكن تصفحها متى كان لديك بعض الوقت، التقليب في العناوين، وعندما يشدك عنوانٌ ما ستذهب للإطلاع عليه أو لقراءته. هذا ما أسميه “متعة استكشاف المجهول”، أن تُقرر سلفًا ما تتابع سيُفسد هذه المتعة. هذا لا يعني أن هناك مشكلة مع النمط الثاني، كلنا نتابع ما نهتم به فقط، تويتر، النشرات البريدية، قارئ RSS إلخ.. لكن من الجميل أيضًا أن يكون في حياتنا ذلك المذياع، المجلة، التلفاز الذي لا نعلم على وجه الدقة ما الذي سيُقدّمه لنا تاليًا.

    كما أسلفت هذا الفهرست حاليًا، وليس الفهرست كما سيظل في المستقبل ضرورةً.

    الخانات الموجودة في صفحة “إضافة مدوّنة” ستُستخدم بالفعل لاحقًا لإضافة فلاتر تُقلل المعروض للقارئ وتنظمه. أيضًا إمكانية تصفح مدونة والإطلاع على معلومات عنها وأحدث تدويناتها هي فكرة كانت ضمن الخطة التطويرية لما قبل الإطلاق، لكن ارتأيت تأجيلها.

    أعجبتني فكرة الوضع الليلي، وتبهيت العناوين التي اطلع عليها القارئ بالفعل في زياراته السابقة.

    شكرًا لك مجددًا عبدالهادي، والشكر موصول لصديقنا يونس الذي تبدو مدونته حلقة وصل مهمة في الويب العربي

    تحياتي

    Liked by 2 people

شاركني أفكارك!