الشفافية المالية في التراث الإسلامي

يونسيات: تابعتُ هذا الفيديو وأعجبني:

مما أعجبني في المحاضرة، فضلًا على أنها ستمنحك جرعة قوية من محبة سيدنا رسول الله عليه السلام، هو الأمانة المالية لدى الصحابة. أعتقد أن هذا جانب لم يتطرق له الكثير من الباحثين في عصرنا بصورة مناسبة للعصر أي جانب الأمانة والشفافية المالية لدى الصحابة. في هذا السياق كنتُ قد طالعت جزءًا كبيرًا من كتاب الأموال لأحمد بن نصر الداودي، وهو كتاب مهم في هذا الجانب، وسمعت أيضًا عن برنامج اسمه النبي المليونير (لم أشاهد شيئًا منه) لكني لا زالت أحسّ أن هناك نقصًا فعليًّا وفادحًا في تفاصيل الحياة المالية للعصور الأولى المُفضّلة لا سيما عندما نعرف حدوث كارثة (أعتبرها كارثة عظمى وبحجم كارثة حريق مكتبة الإسكندرية) دير الجماجم التي قال عنها الإمام أبو يوسف (صاحب الإمام أبي حنيفة) في كتابه الشهير “الخراج”:

فلما كانت [موقعة] الجماجم أحرق الناس الديوان فذهب ذلك الأصل ودَرَس [اندثر]

كتاب الخراج

طالع أيضًا: قراءة جديدة للتراث: -عهد عمر- نموذجاً؛ بهذا الصدد يمكننا اعتبار سنة 82 للهجرة التي شهدت معركة دير الجماجم وإحراق جملة من المستندات من أهم ما يكون (والمؤسف للغاية تكرر مثل هذه الحادثة في معركة الأمين والمأمون) زلزالًا عظيمًا ضرب أرضية الشفافية المالية (وبل وحتى التاريخية الأرشيفية في نظر كاتب مقال قراءة جديدة للتراث: عهد عمر نموذجًا آنف الذكر)، لأنه منذ ذلك الوقت وبدل البناء على ما سبق أصبحنا نعيد الهيكلة، نكتب التاريخ وفق قطع أحجية غير كاملة ونقضي وقتًا طويلًا في ذلك (طويلًا للغاية) وهي العملية التي أعتبرها غير ناجحة حتى الآن، مع الإشادة برجال عظماء قاموا بواجبهم وفق ما سمحت به الظروف على سبيل المثال الإمام أبو يوسف والداودي وعدد من الأعلام الذين ألفوا في الخراج.

للاستزادة طالعـ/ـي أيضًا: الخراج في عهد الخليفة عمر بن الخطاب: دراسة تحليلية في الجذور والتطور

ارعَ واحدة من هذه اليوميات بشراء نسخة أو أكثر من روايتي إيفيانا بسكال
لو كنتَ جزائري أو جزائرية -ولا تملك طرقَ دفعٍ إلكترونية- راسلني على
me@youdo.blog

روابط

البطء في الحركة لا يعني البطء في الفهم: السلاحف العملاقة ليست بطيئة الفهم كما تبدو

جدير بالاطلاع: هكذا أتمكن من إطعام عائلتي المكونة من ٨ أشخاص ب٢٥٠ دولار شهريًا فقط

قرأتُ الرواية المذكورة في المقال “زوربا اليوناني” وكانت إهداءً من شخص عزيز عليّ، وذكرت الرواية في كتابي الورقي “المكتبة الغريبة”: المقال: ماذا يمكن لزوربا أن يعلِّمنا؟ للكاتب أحمد المظلوم (أوصي طبعًا بقراءة الرواية).

رحمه الله تعالى: الكاتب الموسوعي سهيل الخالدي يرحل في صمت

مهتم بالاطلاع عليه: الجامع الكامل في الحديث الصحيح الشامل للأستاذ الدكتور محمد عبد الله الأعظمي

قسم الأحبّة (ما يصنعه-يبرمجه-يكتبه-يصوّره) أصدقائي!، تريد الظهور في هذا القسم؟ راسلني: me@youdo.blog (الظهور مجانيّ)

أرسل لي أحد أصدقائي:

بولاق حيّ من أحياء القاهرة ذاعت شهرته بفضل مطبعة بولاق، والكلمة من أصل فرنسيّ beau lac أي البحيرة الجميلة، واسم بولاق يشبه إلى حدّ ما الطريقة التي تم بها اسم الروشة في بيروت وهي كلمة فرنسية تعني صخرة rocher، وكذلك اسم بجاية في الجزائر وهي كلمة فرنسية أيضا تعني الشمعة bougie.


حقوق الصورة البارزة: Photo by Zdeněk Macháček on Unsplash

3 رأي حول “الشفافية المالية في التراث الإسلامي

شاركني أفكارك!