حجة عمليّة للحفاظ على اللغات الآيلة للانقراض بل وحتى تلك المنقرضة

حسوب: تطلق لوحة أنا ‘تبدو واعدة’ وجاري التجربة، قد أتخلى عن feedly وغيره إن أثبتت جدارتها. لدي تساؤل عن الخصوصية فيها سأبحثه لاحقًا.

من الضفة الأخرى للمحيط

انتبه لما تكتبه للطرف الآخر (لا سيما في عصرنا هذا) فقد يؤدي بك للمحاكمة بعد أن ينتحر ذاك الطرف: قصة فتاة تخضع للمحاكمة بتهمة تحريض خدنها (أي البوي فرند) على الانتحار بعدما راسلت شابًا -كانت معه ضمن علاقة توصف بأنها غير سويّة وسامّة- بـ47 ألف رسالة قبل شهرين من انتحاره. (ثم يقولون لك ما فائدة أن نصنع ذكاء اصطناعيًا يحلل النصوص؟.. يا بنيّ اتق الله هل ستجد الوقت لتحليل كلّ هذا الكمّ من النصوص؟).

من هنا نستنتج حججًا عملية لماذا ينبغي علينا المحافظة على جميع اللغات لا سيما الآيلة للانقراض، ولو وجد ناطق واحد بها فقط. إذ نحافظ عليها -على الأقل- للأغراض القانونية كي نحمي البشر من وقوع الأذى عليهم أو منعهم من إيقاع الأذى بالآخرين. نتابع الكلام بعد الفرصة:

فرصة عمل للمترجمين (شكرًا عصمت)

عودة لحديثنا؛ الحجة كما يلي بصورة مرتبة:

  1. جميع الأرواح البشرية متساوية القيمة.
  2. البشر ذوو لغات متعددة.
  3. اللغة الأصلية (أي الأم) دومًا أشد ارتباطًا من غيرها بنفسية المرء ووجدانه مما يعني: أنها لها الأثر العظيم في كثير من دوافع المرء ولها نصيب كبير في تشكيل حوافزه وأنماط سلوكياته.
  4. البشر في المجتمع معرضون لأن يقع عليهم الأذى أو يوقعونه هم بأنفسهم.
  5. لضمان سلامة المجتمع هناك محاكم.
  6. المحاكم تتطلب تفحص القضية من كافة جوانبها.
  7. من الجوانب الجنائية: اللغة. افترض مثلًا قاتلًا متسلسلًا يكتب بلغة النافاهو أو اللغة الأكادية. أو يستعمل مرجعيات تاريخية معينة (يستحيل فهمها دون سياق أشمل يجبرنا إجبارًا على النظر للماضي إن أردنا أن نبقى للمستقبل) مثلما فعل مُطلق النار في نيوزيلندا. الذي كتبَ مانيفستو طويل عريض يعجّ بالإحالات التاريخية التي طالت وامتدت خارج الورق وبكسلات الشاشات وشملت سلاح الجريمة ذاته (وهذه نقطة عملية لصالح دراسة التاريخ لمن يسأل: ما فائدته)
  8. من هنا ندرك أن جميع اللغات (ليست المهددة بالانقراض فحسب بل حتى تلك الميتة والمنقرضة) ركن أساسي للحفاظ على سلامة المجتمع.

قسم الأحبّة (ما يصنعه-يبرمجه-يكتبه-يصوّره) أصدقائي!، تريد الظهور في هذا القسم؟ راسلني: me@youdo.blog (الظهور مجانيّ)

المدوّن محمد منير بوجادي يكتب: الدوافع الشرائية، بين إعلان الغوريلا العازفة والمضيفة الجميلة والتفاحة المقضومة! Purchasing motivation (كنت سأقول مقال خمس نجوم إلا أنه يحتوي اقتباسًا عنيّ لذلك لئلا يقال يشكر نفسه، سنقول أنه مقال ممتاز يستحق المطالعة، ومدونة محمد منير جديرة جدًا بالمتابعة).

وأحمد حسن مشرف ينصح الفنانين: عن تقبّل الانتقاد (مقال خمس نجوم)


حقوق الصورة البارزة: Photo by Cayetano Gil on Unsplash

رأيان حول “حجة عمليّة للحفاظ على اللغات الآيلة للانقراض بل وحتى تلك المنقرضة

  1. أعجبني ترجمتك بوي فريند بخدن كما ذكرت سابقا .. مقال أحمد مشرف رائع ويلمس الجرح كما يقال وحجتك في الحفاظ على اللغات منطقية ووجيهة..

    Liked by 1 person

شاركني أفكارك!