ماذا تعني لك كلمة صديق؟ وكيف تفرقه عن غيره من الأشخاص من محيطك؟

الصداقة في نظري هي أعظم وأنقى العلاقات الإنسانية طُرًّا.
 تنطوي الصداقة -وفق رأيي- على التزام أخلاقي يفرضه المرء على نفسه بنفسه تطوعًا وبكامل إرادته تجاه صديقه يُحتّم عليه بموجبه ما يلي:

  • مؤازرة صديقه في جميع أحواله (على سبيل المثال حتى لو دخل صديقك السجن بغض النظر عن السبب من واجبات الصداقة زيارته دوريًا وأن تأتي له بما يحتاجه هناك مما يقبل السجن إدخاله)
  • نصحه لكن مع النصيحة حتى لو اِتخذ صديقك قرارًا خاطئًا يتوجب عليك أن توفر له دعمًا نفسيًا على الأقل بعد الخطأ. يُستثنى من ذلك التخطيط للجرائم وعمليات تنفيذها فمساعدته هنا هي منعه وعدم مساعدته.
  • تحمل أخطائه في حقك ومسامحته.
  • تدافع عنه لما تسمع من يغتابه.
  • له الأولوية عن غيره في الوصول لوقتك ومالك.

ووفق منظومتي الشخصية للعلاقات يقع الصديق ما بين الزميل والصاحب. وتفصيله كما يلي:

  • زميل (من المعارف)
    وهو من أعرفه إجمالًا من العمل أو عند التعاون في مشروع أو النشاط في منصة رقمية لفترة طويلة. قد نتبادل الرسائل المفيدة بين فترة وأخرى لكن ليس هناك أي إلتزام أخلاقي بشأنه.
  • صديق
     وهو من تعرفه أكثر من كونه زميلًا لكنه أقلّ من صديق مقرب، قد يكون شخصًا عرفته في مكتبة أو محل تسوق أو شخصًا يشاركك طريق العودة لحيّك وقد يكون جارك مثلًا. ليس هناك التزام أخلاقي تجاهه لكن طبعًا يتوجب عليك مساعدته إن طلبها منك وكانت معقولة.
  • صديق مقرب (صاحب)
    هذا الصنف قد يكون لديك منه ثلاثة أو أربعة في حياتك ويمكن اختصار وصفهم بقولنا أنك تعرفهم جيدًا ويعرفونك جيدًا (قد تعرف عائلته ومن الوارد أنك تغديت أو تعشيت لديهم ذات مرة لكن ذلك ليسَ شرطًا) وقد يكونون أصدقاء منذ زمن الطفولة وهؤلاء لما تطلب منهم شيئًا قول كلمة لا صعبة جدًا لكنها ممكنة.
  • صديق مقرب جدًا (خليل)
    هذا الصنف قد تُمضي نصف حياتك كي تجده، وقد يكون لديك واحد من هذا الصنف فقط. وقول لا سواء أكنت أنت أو هو مستحيل تمامًا؛ وهو الذي ينطبق عليه قول الأول:

“الصديق هو شخص غيرك إلا أنه أنت”.


حقوق الصورة البارزة: Photo by Gaelle Marcel on Unsplash

9 رأي حول “ماذا تعني لك كلمة صديق؟ وكيف تفرقه عن غيره من الأشخاص من محيطك؟

      1. صحيح .تعني الصداقة والصديق.التوحيدي لم يظهر مثله في النثر الفني.
        أذكر بعد تخرجي من كلية القانون،كنت منتسبا إلى قسم الترجمة بكلية الآداب،وقدسحرتني المراجع الكثيرة،فتعرفت على التوحيدي.كاد يشرفني عن الحياة،عندما قرأت الإمتاع والمؤانسة.
        بي شوق الآن إلى العودة إلى التوحيدي.

        Liked by 1 person

شاركني أفكارك!