أحد عادات العقل البشري اختراع خيالات مروّعة
خورخي لويس بورخيس (صفحة 38 من النسخة الورقية لكتاب المكتبة الغريبة)
في هذا المقال -الهام- يقول الكاتب أن اللافتات الإعلانية، لم تعد طريقة مجدية في قطاع الإعلانات الحالي:
أول لافتة إعلانية ظهرت على الإنترنت
حلّت الآن الذكرى السنوية لشيء لا بد أن نحتفي به.
قبل خمس وعشرين عامًا، ظهرت أول لافتة إعلانية رقمية (banner) -أطلقتها شركة إيه تي آند تي- على موقع HotWired، والنتيجة؟ 44 بالمئة من الناس الذين رأوها ضغطوا عليها! نكرر: أربعة وأربعون بالمئة ممن رأوها.. ضغطوا عليها!
Tweet
منذ ذلك الوقت، أصبحت إعلانات اللافتات الرقمية (تعليقي: مثل تلك الظاهرة في هذه المدونة وتدعوك لشراء روايتي) مكونًا أساسيًا من مكونات شبكة الويب في أيامها الأولى، وقد ارتقى بها الحالُ لأن تصبح مصدرًا ماليًا مهمًا ضمن تمويلًا ذاتيًا للإنترنت، مما أبقى عليها شبكة حرّة، وسمح بتداول المحتوى بصورة ديمقراطية في كامل أنحاء المعمورة.
لا ريب أن اللافتات الإعلانية الرقمية كانت ابتكارًا ثوريًا. ذاك أنها غيّرت بالفعل النمط السائد للإعلانات وقت ظهورها. حيث كانت العلامات التجارية التي تريد الوصول للعملاء تستخدم اللافتات الإعلانية الرقمية لأنها كانت الوسيلة الأكثر شيوعًا وانتشارًا حينئذٍ في فضاء الإنترنت سريع الحركة والتغيّر.
لكننا على مشارف العام 2020 الآن ولسنا في عام 1994 (تعليقي: على الرغم من أن أفلام 1994 أفضل من بعض أفلام 2019!). لقد تطورت الإنترنت ولم تصبح مجرد سلسلة من الصفحات بل أصبحت عالمًا افتراضيًا قائمًا بذاته؛ وفي هذا العالم الرقمي، لم تعد اللافتات الإعلانية الرقمية موضع ترحيب في الكثير من المنصات.
روابط
جدير بالاطلاع: الأكاديمية الفرنسية “تعاتب” الرئيس ايمانويل ماكرون… لاستخدامه مفردات وتعابير انجليزية
مُشبع للفضول؛ إن كنتَ تسأل: ما هو أصل وجود المياه على كوكب الأرض؟
يستحق التجربة: موقع صانع الشعارات العربية (أول ملاحظة لي عليه: الموقع بطيء في التحميل).
قسم الأحبّة (ما يصنعه-يبرمجه-يكتبه-يصوّره) أصدقائي!، تريد الظهور في هذا القسم؟ راسلني: me@youdo.blog (الظهور مجانيّ)
الرائع عارف فكري (أفادني جدًا من قبل معرفيًا فجزاه الله كل خير) يكتب: كتبي تُباع ورقيًا وإلكترونيًا، لكنى لا أربح شيئًا؟! المقال يحتوي مقترحات قيّمة نافعة.
هناك شيء أصليّ وواقعيّ وجميل، يضيء بالنور مناطق معتمة في نفسك لما تطالع ما يكتبه التونسي الأنيق رياض فالحي، استمتع: تصرفت كزوج صالح ليوم واحد
مراجعة المدوّن (والمصمم) المبدع مصطفى بوشن لكتابي المكتبة الغريبة (شكرًا مصطفى لوقتك ومراجعتك ووضعك لافتة إعلانية لروايتي ولوجودك في هذا العالم!)
تعليقي على المراجعة:
ما أعجبني في المراجعة هو نزاهتها، فقد ذكر العزيز مصطفى ما أعجبه بكل صراحة وما لم يعجبه بكل صراحة، ومع أنني شخصيًا لا أحب أن أتحدث عن كتبي ومؤلفاتي كثيرًا ناهيك أن أفسّر أي شيء فيها، إلا أن مصطفى أمسك بالفعل أحد الخصائص المميزة لكتاباتي في تلك المرحلة وذلك بقوله أفكار وترشيحات وزعها بشكل فوضوي، لكن هذه الفوضى قد تنعش فضولك للمعرفة؛ وقوله: “الخيال” و”الأفكار المشتتة بشكل إبداعي” هما الكلمتان (بالأحرى أربعة كلمات أو خمسة إذا احتسبنا الباء) اللتان تصفان الكتاب بالشكل الأمثل.
أضاف مصطفى أيضًا تعليقًا جميلًا على مقالي ضمن الكتاب: الترجمة: حديث عن ضرورتها الحتمية، وقال كلامًا جميلًا عن قصتي: أصل كلمة دهر؛ بقية المراجعة أحسست أن مصطفى اندمجَ مع أسلوبي وأسلوب بورخيس وفوضوية الكتاب؛ ولهذا بدأ يحكي لنا عن خيالات لذيذة عن ناس يسرقون المحتوى ويبيعونه كتبًا مستغلين موقع خمسات!
كما قلتُ بعض المرات، وأكررها هنا: بعض المراجعات عمّا أكتبه أفضلُ مما كتبتُه بنفسي أصلًا؛ وهذه المراجعة منها؛ وهذا ما يسعدني لأني تحفيزي الناس ولا سيما الأصدقاء على الكتابة، وقيامهم بذلك: يشعرني بسعادة أعظم من أن أعرف أن كتاباتي أعجبت الناس.
شكرًا مصطفى.
يونس بن عمارة
ميم اليوم (شكرًا لأحد الأصدقاء)

أشكرك يا صديقي.
إعجابLiked by 1 person
العفو يا زميل
إعجابLiked by 1 person
سعدت كل السعادة بتعقيبك على المراجعة .. شكرا لك.
إعجابLiked by 1 person
وأنا سعيد جداً بها شكرًا مرة أخرى
إعجابLiked by 1 person