جرائد وصحف.. في هذا العصر؟ من يريد مطالعتها؟ (هناك من يريد بالفعل!)

حُدّثت هذه اليومية بتاريخ 1 يناير 2020م

هذه اليومية برعاية المصمم: رفيق تكاري، شكرًا جزيلًا له.

مستجدات:

  1. وثّقت حسابي في كلّ من خمسات ومستقل. بما أني أستخدمهما بانتظام فهذه الخطوة مهمة بنظري. كيف توثق حسابك؟ إليك الرابط. تريد التعاون معًا؟ تفقد هذه الصفحة: اُطلب خدماتي.

2. اتصل بي الكاتب الأستاذ عبدالغفور ديدي، وأخبرني أنهم أطلقوا جريدة أسبوعية اسمها “المثقف” وتكرّم بأن دعاني للمساهمة فيها فوافقت بارك الله في جهودهم، قد تبدو لك خطوة إطلاق جريدة في هذا الزمن بالذات خطوة جريئة بل وغير مجدية من ناحية اقتصادية. لكن بعض المحاولات الشجاعة تثبت العكس، وسنسرد بعض مبرراتها أدناه. قبل ذلك لنتعرف على جريدة المثقف الأسبوعية وكيفية المشاركة فيها (تُقبل الأعمال من كافة ربوع الوطن العربي) وهي فرصة للمترجمين والكتّاب لتعزيز حضورهم وزيادة جمهورهم من القرّاء. اُنظر الصور:

3. هذا الشهر، صنّفني موقع سيمبي (موقع لتبادل الخدمات مجانًا) ضمن أعلى الحسابات التي تجلب المستخدمين له. انُظر الصورة:

تصدري ضمن أعلى الحسابات المُروجة للموقع بضم مستخدمين جدد لها

تعرّف على المنصة ووفّر الكثير من المال: كيف تستفيد من موقع سيمبي simbi وتوفر الكثير من المال؟

جرائد وصحف.. في هذا العصر؟ من يريد مطالعتها؟

في الحقيقة على الرغم من الأزمة التي يمر بها قطاع النشر لا سيما الصحف والجرائد المطبوعة، إلا أن هناك تجارب جريئة عربية وغربية تمضي عكس هذا التيار، منها جريدة المثقف الأسبوعية (التي نجحت في مدة قصيرة من التوزيع في 16 ولاية جزائرية كاملة رغم الصعوبات اللوجستية الجمة)، وصحيفة الحدود (التي تمكنت من جمع اشتراكات مدفوعة لا تقلّ عن الـ18 ألف دولار)، إضافةً إلى ذلك يقول الأستاذ أحمد (يعمل لدى مؤسسة صحفية كبيرة في المملكة العربية السعودية) ضمن نقاش في مجموعة أكاديمية الصحافة (بإشراف الأستاذ سفر عياد) على التلغرام:

‏قد يظن البعض أن شراء الصحف والمجلات لم تعد أفضل الطرق للاطلاع، لكن لها ميزة لا نجدها في تصفح المواقع: الصحف الورقية تجعلك تمر على كل المواضيع، حتى التي لاتهمك. عن طريقها توسع مداركك إلى خارج اهتماماتك وقد تتبنى اهتمامات جديدة. أي أنها تجعلك أكثر ثقافة.
الصحف الورقية تحمل رونق وطابع خاص يميزها عن غيرها ‎ففي الإعلام الورقي يجتهد الإعلامي حتى يكتسب المهارات من متعاون ومراسل ميداني يبحث عن المعلومة وصحتها ثم صياغتها ثم يصل للكتابة وإقامة الحوارات بشكل مهني مبني على قاعدة من المعرفة والتجربة واكتساب الخبرات
الآن الكثير يحمل لقب إعلامي ومع الأسف انه لا يحمل من الإعلام الا صفته.

أحمد من أكاديمية الصحافة على تلغرام.

وما يؤيد كلام الأستاذ أحمد سؤالٌ حديث وصلني (أحضّر للإجابة عليه في حلقة من حلقات يونس توك) منه هذا المقطع:

انا كنت احب القراءة جداا.. وانا بالمدرسة كنت أقرأ الجريدة كاملة يومياً وكنت اكتب عربي وانجليزي وكنت أألف الكلمات المتقاطعة وكنت أجمع كل نص بحبه.. قراءة الكتب كانت قليلة ومو متزكرة أسمائهم حتى! لما وصلت المرحلة الثانوية كنت حابة وبشدة اختار الفرع الأدبي وادرس صحافة واعلام واشتغل واكتب بالجرايد بس للأسف اهلي اختارولي الفرع العلمي وصرت تحت الأمر الواقع..

لاحظ التوافق بين كلام الأستاذ أحمد “تجعلك تمر على كل المواضيع، حتى التي لاتهمك”. وكلام السائلة الكريمة ضمن يونس توك: “كنت أقرأ الجريدة كاملة يومياً

وهذا ما يؤيده في الغرب: شركة ناشئة تطبع لك صحيفة خاصة بك وفق متطلباتك الخاصة، وهي تلقى نجاحًا لا بأس به الوقت الحالي اسمها: Newspaper Club، ومن آخر ما نشرته هذه الشركة من مقالات، ووصلني في النشرة البريدية: 13 جريدة تبرهن لك أن الصحف الورقية لم تمت! (إنجليزي).

وفي العالم العربي (في العراق): انبعاث (وبروز) جرائد كاملة لدعم المطالب الثورية. (الڤيديو يحكي عن واحدة لكن في الواقع هناك أكثر)

طالع أيضًا (في لبنان): “17 تشرين” صحيفة لبنانية بلغة الشعب.. فماذا عن تأسيسها وتمويلها؟

وفي هذا السياق: طالع أيضًا: شعراء لبنانيون شباب يطلقون حركة “نيزك”… من قلب الانتفاضة

متفرقات

الأستاذ واثق الشويطر، وربى (مالكة مدونة السقيفة) يبديان رأيهما في قورة، وشأن مشاركتهما في حسوب: طالع جاء Quora ماذا عن حسوب IO ؟

من مدونة ‘مترين في متر’ تصحح لنا الأستاذة العنود معلومة شائعة خاطئة لا سيما بين صنّاع المحتوى وخبراء الـSEO (ربما) والفاعلين في قطاع الإعلام الجديد: اقتباس من مقالها: ماذا يعني أن تسيطر علينا ثقافة الانفوجرافيك؟ بين الاختصار الضروري والاختصار المؤذي (طويل وممتاز كالعادة).

نعتقد أن الناس لم يعودوا مهتمين أو حتى قادرين على قراءة المحتوى الطويل، لذلك علينا أن نصنع محتوى قصير حتى نواكب رغبات الناس، صحيح؟ لكن هل هذا ما تثبته الأرقام؟ تظهر إحصائيات أوربيت ميديا لعام ٢٠١٩ أن أفضل التدوينات وأكثرها انتشارًا هي التدوينات الطويلة والتي تتجاوز ٢٠٠٠ كلمة (أي ما يعادل حوالي ٥ صفحات من الوورد/word)، بل وأن هذا النمط في ازدياد

العَنُود

ومن المنصة المفيدة “اُكتب صح”: ملِّيني.. أول برنامج تشخيصي لعلاج مشاكل الإملاء في الوطن العربي

شيء للمشاهدة؟: حسنًا.. العزيز طارق ناصر يدلنا على اختيار مميز: Ballerina .. كل ما تحتاجه هو الشغف

أعجبتك اليومية؟

ساهم في استمرارية هذه التدوينات اليومية، اِدعم صناعة المحتوى العربي والكتابة الإبداعية، يمكنك القيام بذلك بشراء نسخة أو أكثر من الرواية الرقمية “إيفيانا بسكال”، اقتنيها الآن على خمسات أو منصة paddle. (إن كنت تحبذ طرق دفع أخرى لا تتردد بالاتصال بي).

دمتم بودّ.

10 رأي حول “جرائد وصحف.. في هذا العصر؟ من يريد مطالعتها؟ (هناك من يريد بالفعل!)

  1. لطالما كرهت دار المثقف لأنها تقدم كتب بكمية كبيرة لكن جودة الطباعة وجودة التنسيق وجودة التصميم (الغلاف الأمامي والخلفي) سيئة، وأيضا تشجع على نشر الرداءة. أرجو أن تكون جريدتهم ذات جودة جيدة. بانتظار كتاباتك فيها.

    Liked by 1 person

  2. أنا كنت ولا زلت ضد توثيق الحساب، أظن أي شخص مقدسي بالذات لديه تحصيل حاصل لفوبيا مشاركة الأوراق القانونية، يا له من كابوس.

    صدق يا يونس أنني أتوقع عودة للجرائد
    الورقية..وإن لم تكن كسابق عهدها

    Liked by 1 person

    1. بخصوص توثيق الهوية أوافقك أنه إجراء لا يناسب الجميع. بل هو خطر أساسًا إن لم نضمن أن أمن الشركة الرقمي قوي وفعال حقًا لا سيما وأن الشركات العربية غالبًا ويا للأسف ما تكون شفافيتها ضعيفة. فلا تعرف وثائقك هل هي مشفرة فعلًا وكيف ومن يصل إليها ولماذا.
      أما عن توقعك بشأن الصحف أوافقك فيه بقوة.

      إعجاب

شاركني أفكارك!